موقف الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان – شمال حول الملف الإنساني .

بقلم : كوكندى كالو شالوكا - المناطق المحررة

١٦ مايو ٢٠٢٤م.

لقد جاء خطاب الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان شمال بخصوص إيصال المساعدات الإنسانية لكل المتضررين بالحرب فى السودان ، متطابقاً مع رؤية السودان الجديد وأهداف الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان ، والأعراف والمواثيق الدولية ومبادئ وقيم العمل الإنسانى الدولي ، عكس ما قامت به حكومة المركز بحرمان شعب جبال النوبة والنيل والأزرق ودارفور من الغذاء و الدواء كسلاح ضد المدنين وسياسة جوع كلبك يتبعك حتى الأن.

التحية لقيادة الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان شمال على هذا الموقف الأخلاقي والإلتزام الأدبي تجاه هموم و قضايا المواطنين السودانين فى الحرية والعدالة والمساواة والعيش بكرامة.

لقد عملت الحكومات المتعاقبة على الحكم فى المركز العنصري ، على تجزئة الحلول التى لا تخاطب جذور الأزمة السودانية ولا تحقق سلاماً شاملاً وعادلاً ومستداماً مما أدى إلى إستمرار الحروب والخلل التنموي والتخلف والجهل والمرض والإنهيار السياسي والاجتماعي و الاقتصادي والأمني و إنفصال الجنوب والان الخرطوم تحترق.

طرحت حكومة الأمر الواقع فى تمرير المساعدات الإنسانية لمناطق بعينها وإهمال ولايات دارفور وكردفان و الخرطوم و الجزيرة ، وهذا الطرح يتعارض مع الأعراف والمواثيق الدولية ومبادئ وقيم العمل الإنساني الدولي فى تمرير المساعدات الإنسانية لكل المتضررين وعلى أساس إنساني فقط بدون تمييز على أساس الإنتماء السياسي والاجتماعي و العرقي والجغرافي .

هناك ما يقارب ١٢ مليون سوداني فى حاجة ماسة إلى الغذاء والدواء ومياه الشرب وإلايواء بشكل عاجل مما يتطلب التدخل الفورى لانقاذ حياة المواطنين العزل وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن والأرامل وذوى الحاجات الخاصة.

يجب تمرير المساعدات الإنسانية لكل المتضررين من الحرب وفصل الملف السياسي والأمني من الملف الإنساني وعدم ربطه بتحقيق مكاسب سياسية لاى طرف.

رفضت حكومة الأمر الواقع فى بورتسودان التفاوض مع كل الأطراف بغرض تمرير إيصال المساعدات الإنسانية لكل المتضررين وربطت الملف الإنساني بتحقيق مكاسب سياسية ، وسيزيد من معاناة الشعب السودانى مما يؤدي إلى أسوأ كارثة إنسانية فى القرن الواحد وعشرين.

على حكومة الأمر الواقع فى بورتسودان أن تستلهم العبر والدروس فى تجزئة الحلول وتعدد منابر التفاوض بغرض إضعاف الموقف التفاوضي لمخاطبة جذور الأزمة السودانية وذلك من خلال إتباع سياسة فرق تسد وإثارة الفتن ما ظهر منه وما بطن كما فعلت فى سلام جوبا والإتفاق الإطاري ، لأن مثل هذا السلوك لا يساعد فى بناء الثقة و الوصول إلى سلام شامل ودائم وقابل للتنفيذ .

تمرير المساعدات الإنسانية يتطلب إرادة وموقف أخلاقي لوقف العدائيات فى كل ربوع السودان وذلك من خلال التفاوض الجاد كوسيلة لإحلال السلام لأن هذه الحرب العبثية لا يمكن حسمها عسكرياً بل عبر التفاوض وهو السبيل الوحيد لإيقاف الحرب فى السودان.

بناءاً علي تجاربنا السابقة مع حكومات المركز يجب علينا الإجابة على بعض الأسئلة :

١- هل الوفد الحكومي مفوض تفويضا كاملا فى الوصول إلى تفاهمات بشأن تمرير المساعدات الإنسانية وتنفيذ بنود الاتفاق ؟
٢- ما هو موقف قوى الثورة والمجتمع الإقليمي والدولي ، إذا رفضت حكومة الأمر الواقع التفاوض حسب تصريحات البرهان ؟

عاشت نضالات الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان ، وعاشت نضالات الشعب السوداني من أجل تحقيق الدولة السودانية الحديثة التى ترتكز على قيم العدالة والمساواة وسيادة حكم القانون وإحترام حقوق الإنسان والمواطنة المتساوية والعيش بكرامة.

تحياتي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.