مواكب حاشدة دعما لاتفاق الحلو وحمدوك بالعباسية تقلي. 

 

تقرير : عبدالله الشاذلي – محمد كمتور : Splmn.net

وفي مواصلة للمواكب التأييدية التي لاقها إعلان المبادئ أو إتفاق أديس أبابا ( الحلو – حمدوك ) ، أقام تجمع قوى السلام الشامل ندوة سياسية كبرى بمدينة العباسية تقلي تحت شعار ( إعلان المبادئ فرصة لتحقيق السلام الشامل ) . وجاءت الندوة إمتداداً لعشرات الندوات والمسيرات والمواكب التأييديه للإتفاق الإطاري الذي لاقى قبول واسع من كافة قطاعات الشعب السوداني .

إفتتح الندوة الرفيق / محمد عوض بخيت محيياً قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال متمثلة في الرفيق القائد / عبد العزيز أدم الحلو والسكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال الرفيق / عمار أمون دلدوم ، ورئيس حكومة إقليم جبال النوبة و محافظ مقاطعة تقلي الجديدة وحيا نضالات وشهداء الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال وشهداء الكرامة الإنسانية ، وتحدث عن أهمية التعايش السلمي بين مكونات الجبال الشرقية بصفة خاصة ومكونات الإقليم بصفة عامة كضرورة حتمية لبناء مجتمع متماسك خالي من أمراض السودان القديم .

المتحدث الثاني : تحدث الرفيق قدورة أقونا عن جذور الأزمة السودانية معتبراً أن إشكالات الدولة السودانية تكمن في فشل جهاز الدولة التاريخي في إيجاد صيغة أو نظام حكم يراعي التنوع التاريخي والمعاصر للدولة السودانية ، وإصراره علي فرض هوية أحادية مما أدي إلي تململ عام وسط شعوب الهامش السوداني وأنتج ذلك نُشوب أطول حرب أهلية شهدتها القارة الإفريقية .

المتحدث الثالث : تحدث الرفيق / حذيفة شنكران عن الراهن السياسي محيياً شهداء ثورة ديسمبر  المجيدة ونضالات الشعب السوداني ، وإعتبر أن الإتفاق الذي تم بين حكومة الأمر الواقع والجبهه الثورية لا يلبي طموحات الشعب السوداني الرامية لإحلال سلام شامل عادل يعالج جذور الأزمة السودانية ، بل هو إمتداد لنهج النظام السابق وتعاطيه مع قشور الأزمة لا جذور الأزمة .

المتحدث الرابع : تحدث الرفيق / عادل ابراهيم شالوكا – سكرتير الشباب والطلاب عبر الهاتف من جوبا ، محيياً مواطنيين المنطقة الشرقية بصفة عامة وجماهير مدينة العباسية تقلي بصفة خاصة ومحيياً كذلك لجان المقاومة والكنداكات على  صمودهم ونضالاتهم التاريخية ، وأكد أهمية هذه الفعالية التي جاءت تأييداً للإتفاق الإطاري بين القائـد / عبد العزيز أدم الحلو رئيس الحركة الشعبيـة لتحرير السـودان شمال  والدكتور / عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني . وأكد أن الفعاليات التي إندلعت في معظم مدن السودان المختلفة جاءت تأييداً للإتفاق التاريخي الذي تم توقيعه ، لأن الإتفاق خاطب جذور الأزمة السودانية حيث أنه إشتمل علي ستة نقاط جوهرية :

الإتفاق عالج مسألة الهوية السودانية .

التنمية غير المتوازنة  .

علاقة الدين بالدولة .

الوحدة الطوعية  .

وضع ضمانات لكيفية تنفيذ ما تم الإتفاق عليه  .

الإتفاق علي وقف العدائيات بوضع نهاية للحروب الأهليه .

ودعا الرفيق شالوكا الي ضرورة بناء جيش قومي مهني ليس من مهامه قتل المواطنيين الأبرياء . وأوضح أن الإستعمار التركي المصري والإستعمار البريطاني إنتهج منهج إقصائي لمكونات الدولة السودانية مما أدى لخلق فوارق ثقافية وتنموية ، وجاءت ما تسمى بالحكومات الوطنية منتهجه نفس النهج الإستعماري بتكريس التنمية غير المتوازنة وتردي الخدمات الصحية والتعليمية والبني التحتية وأشار إلي أن غياب الدستور الدائم الذي يحدد كيف يحكم السودان أيضاً واحدة من إشكالات الدولة السودانية ، وذكر الرفيق أن العنصرية التي ظلت تمارس علي مستوى قمة هرم الدولة لها علاقة بالدين والثقافة والعرق واللون . و أوضح أن مجمل  القضايا التي تم ذكرها تمت مناقشتها في إعلان المبادئ الذي وقع في أديس أبابا 3 سبتمبر ، و دعى جميع قطاعات الشعب السوداني بحماية هذا الإتفاق لأن الإتفاقية أصبحت ملك لكل الشعب السوداني .

وحذر الرفيق شالوكا مواطني الشرقية من نشاط بعض الأحزاب المعادية للسودان الجديد التي تعمل علي تضليل المواطنيين وإغرائهم بالرتب العسكرية والتجنيد للترتيبات الأمنية لأن هذه المجموعات وقعت علي إتفاقية سلام وليس لديهم جيوش ، وناشد شباب المنطقة الشرقية علي عدم الإستجابة لأي حملة تجنيد لهذه المجموعات . ودعى الرفيق مواطنيين جنوب كردفان إلي ضرورة التماسك والوحدة .

المتحدث الخامس : تحدث الرفيق / الأمين منقار عن العلمانية كضرورة حتمية لنظام الحكم في الدولة السودانية وذلك لإدارة التنوع الثقافي والديني الموجود في الفضاء الإجتماعي السوداني ، وأعرب عن فشل الدولة الثيوقراطية ذات الطرح الأحادي في إدارة التنوع الثقافي السوداني وأكد أن الدولة كظاهرة إجتماعية يجب فصلها عن المؤسسة الدينية ، وأوضح أن الدين هو علاقة بين الفرد وربه والدولة للجميع .

إختتم الحديث الرفيق / عمار المك محيياً قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال والمواطنيين بمحلية العباسية تقلي الشرفاء ومحيياً شهداء الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال – شهداء حرب التحرير الأولي التي بدأت في جبل بوما وإنتهت بإتفاقية السلام الشامل CPA ، وشهداء حرب التحرير الثانية ( شهداء الكرامة ) . وتحدث عن الطرح الأحادي للنادي السياسي القديم الذي أفقدنا ثلث السودان أرضاً وشعباً ، وأكد الرفيق المتحدث أن تسمية الدفعة التي تم تخرجها مؤخراً بلواء العلمانية جاء إنعكاساً لتمسك الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بالعلمانية كخيار موضوعي لنظام الحكم في السودان . وحذر الرفيق عمار من التحركات المشبوهه لمجكوعة عقار وعرمان وحزب الأمة وجماعة الإسلام السياسي ومحاولاتهم الفاشلة لحشد المواطنيين ضد مصطلح العلمانية . وأوضح أن علي السودانيين أن يتعافوا من أمراض العنصرية والتعالي والتفوق العرقي وأن الدراسات العلمية أكدت عدم وجود نقاء عرقي وعلي كل من يدعون النقاء العرقي يجب أن يذهبو جميعاً إلي مصحات الأمراض النفسية .

هذا وأختتمت الفعالية بأدبيات الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ومورالات الجيش الشعبي لتحرير السودان شمال ولاقى ذلك تفاعل مصحوب بفرح هستيري من الجماهير الذين رفعوا علم الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال عالياً يرفرف في سماء مدينة العباسية تقلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.