منظمات دولية تحذر من زيادة وتيرة العنف في ولاية الجزيرة.
حذرت تقارير ومنظمات دولية من إرتفاع وزيادة وتيرة العنف في السودان خاصة بعد دخول قوات الدعم السريع إلى مناطق واسعة من ولاية الجزيرة وخاصة مدينة ود مدني وسط تقارير عن نزوح الآلاف ووقوع عمليات نهب وقتل واغتصاب.
فمن جهتها عبرت مانديب أوبراين ممثلة اليونسيف في السودان، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في مدني بولاية الجزيرة، التي تستقبل مئات الآلاف من الأطفال، مطالبة بوقف العنف ليعم السلام.
من جانبها، أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء تفاقم أزمة النزوح القسري في السودان والدول المجاورة، وذلك مع فرار مئات الآلاف من الأشخاص من القتال الأخير في ولاية الجزيرة وسط السودان.
وقالت إن النزوح المتكرر يظهر مدى الدمار الذي خلفه هذا الصراع على السكان المدنيين.
ولفت المتحدث بإسم مفوضية شؤون اللاجئين ويليام سبيندلر، خلال حديثه للصحفيين في جنيف، أمس الثلاثاء، إلى التقارير التي أفادت باندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة وغارات جوية في ضواحي مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، يوم الجمعة الماضية.
وقد وصل القتال الآن إلى ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، لأول مرة، منذ اندلاع الصراع في العاصمة السودانية في أبريل من هذا العام، وتستضيف ود مدني حوالي نصف مليون شخص من الفارين من العنف في الخرطوم.
ومع هذه الجولة الأخيرة من القتال، أفادت تقارير بانتشار الذعر بين السكان المدنيين في ود مدني، وشوهد الناس يغادرون المدينة بالمركبات وعلى الأقدام، وقد نزح بعضهم للمرة الثانية خلال بضعة أشهر فقط.
ووصلت الأزمة السودانية إلى مفترق طرق، وسط تطور خطير على الأرض، يتمثل فى الاشتباكات القوية الدائرة حاليًا بين قوات الجيش وميليشيا “الدعم السريع” فى ولاية “الجزيرة”، وتحديدًا عاصمتها “ود مدنى”.
كذلك سبق وطالبت الولايات المتحدة الأمريكية، قوات الدعم السريع في السودان بوقف تقدمها في ولاية الجزيرة على الفور، والامتناع عن مهاجمة مدينة “ود مدني”.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها إن التقارير المثيرة للقلق تشير إلى أن وحدات النخبة من قوات الدعم السريع توجهت لتعزيز الهجمات في اتجاه ود مدني، مما يهدد المدنيين الضعفاء على نحو لا يتوافق مع ادعاءات قوات الدعم السريع المعلنة بأنها تقاتل لحماية الشعب السوداني.
وحثت الولايات المتحدة، على عدم اشتباك القوات المسلحة السودانية مع قوات الدعم السريع وغيرها من الأعمال التي تعرض المدنيين للخطر.