منتدى البان آفركانيزم بالقاهرة يناقش ورقة عن العنف الرمزي والهيمنة
القاهرة: سمعان محجوب : ضرا السودان : Splmn.net
ناقش منتدى البان آفركانيزم الإسبوعي بالقاهرة أمس الأول، ورقة عن العنف الرمزي والهيمنة قدمها الأستاذ عبد المنعم تاجر، عرض من خلالها المفهومين حسب كتاب نظرية العَالِم الإجتماعي قواعد الممارسة السوسيولوجية عند بير بورديو.
وأوضح تاجر، في ورقته أن بورديو قدم مفهوم العنف الرمزي، الذي أخذ حيزاً واسعاً في كتاباته و قال أن العنف المادي الذي تمارسه السلطات ليس كافيا، ليحقق الإستمرارية في الهيمنة لذلك قدم بورديو، مفهوم العنف الرمزي ومفاهيم أخرى كالسلطة الرمزية ورأس المال الرمزي وإعادة الإنتاج وفهم العلاقات التي تضمن إستمرار الهيمنة لتعرية واقع الهيمنة والقوة والنفوذ والأنساق الإجتماعية المهيمنة والسائدة وإنتقاد المجتمع اللبيرالي.
وذكر تاجر، أن العنف الرمزي سائد في الحقل الاجتماعي والثقافي والتعليمي وفي كل الحقول، وأن المدرسة تعمل على إعادة الإنتاج والتفاوتات الطبقية وهذا يعطي إمتيازاً ثقافياً وفرصاً لنجاح التلاميذ المنتمين لذات “الحقل الثقافي المهيمن.”
كما عرض تاجر، بعض أفكار ماركس وفيبر، وتناولهما للإيدلوجية وإخفاء العلاقات الطبيعية الأمر الذي يؤدي إلى الهيمنة، وقال أن ماركس، يعتقد أن الهيمنة مؤامرة لأنه يفرض مصالح البرجوازية الخاصة بإعتبارها المصالح العامة للمجتمع، لأن المجتمع المهيمن يحتكر أدوات العنف المادي كالشرطة والأمن القضاء والسجون وأن آليات القهر تبرر مشروعية هذا العنف.
وأوضح تاجر، أن فيبر قدم لبورديو، مفهوم عميق ليبني أفكاره حول العنف الرمزي وإهتم بالعنف الرمزي لأن سيوسولوجيته يعتمد على البعد النقدي، وإستمرار العنف على أساس الإثنية واللون والثقافة، والدين.
وأضاف تاجر أن السوسولوجية عند بروديو، هي عملية إنتقادية تسعى إلى إنتقاد المجتمع اللبيرالي، وتتناول أشكال السلطة وأن العالم الاجتماعي قائم على التفاوت، ويوجد مهيمون ومهيمن عليهم، وقال أن بورديو، كشف مكامن الأشياء المخفية وهذا سنده البحثي.
وأضاف تاجر، أن مايثير الدهشة في نظر بورديو، بأنه ليس هناك هيمنة ولكن المثير بأنه واقع مقبول من طرف الضحايا أنفسهم ويعتقدون بأنه أمر طبيعي رغم ما يتعرضون له وهذا يوضح كيف يعمل العنف الرمزي، وأضاف بأنهم يعتقدون أن النظام القائم لا يشكل مشكلة ولكن يعتقدون أنه أمر طبيعي وبديهي.
وذكر تاجر، بأن الآلية التي تضمن خلود الهمينة هي جهاز الدولة كآلية قمعية ومستعدة لكبح أي محاولة على بنية العلاقات والتفاوت الإجتماعية القائمة، كما قال فايبر أن الدولة هيئة بشرية تحتكر العنف ويتفق مع بورديو أن الأجهزة التي تحتكر وسائل الإنتاج هي التي تحتكر وسائل العنف التي تسمح لهم تعضيد إستمرار الهيمنة. وتابع هناك عوامل رمزية تعمل في حشد القوة العاملة وتعتمد على النفوذ والثقة وتكمل مع القوة المادية الموجودة في الأرض.