مليشيات عربية مسلحة تعاود الهجوم على جبل مون و ما حولها

 

غرب دارفور – splmn.net

شنت مليشيات عربية مسلحة و للمرة الثالثة مساء الإثنين الموافق ٢٢ نوفمبر ٢٠٢١ هجوما بربريا على منطقة جبل مون و ما حولها من قرى. و أسفر الهجوم عن مقتل ١٦ من المدنيين و جرح ٢٣ آخرين و أعداد كبيرة من المفقودين و حرق المحاصيل الزراعية و نهب المواشى. كما قامت المليشيات المهاجمة بحرق ١٧ قرية حرقا كاملا، الأمر الذي أجبر الأهالى على الفرار حيث تم تنزيح سكان ما لا يقل عن ٤٢ قرية.

وقال أمير المسيرية جبل حافظ الشيخ لدارفور 24: لقد واجهنا ثلاثة محن منذ الأسبوع السابق، ففى اليوم الأول تم الهجوم على منطقة صيلايا و قتل مواطن. فى اليوم الثانى تم الهجوم على منطقة كروكورو و مقتل مواطن، فيما تكرر الهجوم فى اليوم الثالث و الذى إستمر منذ الساعة الثانية عشرة ظهرا و حتى الساعة الثالثة صباحا حيث كانت هنالك ذخيرة حية و كثيفة جدا. و تابع الأمير حافظ الشيخ و بعد يومين حدث هجوم غادر على المنطقة بأكثر من ٣٥٠ حصانا و ٦٠ دراجة نارية و عربات دفع رباعى محملة بالدوشكات و الرشاشات و مدافع الآربى جى تتبع لقوات الدعم السريع. و قال الأمير حافظ الشيخ إن دخول عربات الدعم السريع فى المعارك أثر تأثيرا كبيرا و مباشرا فى ما حدث من قتل و تدمير شبه كامل فى هذه المنطقة، و قال مخاطبا والى غرب دارفور الذى زار المنطقة برفقة لجنة أمن الولاية ة حاكم إقليم دارفور المكلف بعد هجوم المليشيات: (حقيقة السيد الوالى نحن فى هذه المحلية شعب مسالم عاوزين سلام، و عاوزين أمن و دايرين نتعايش مع كل القبائل الموجودة فى المنطقة فى أمن و سلام).

و لدى زيارته للمنطقة عقب وقوع الهجوم قال والى غرب دارفور: (نعلم أنه قد حدث الكثير جدا من مثل هذه المشاكل و هى ليست بالجديدة، و لكن الجديد فى الأمر أن تحدث هذه المشاكل بعد توقيع إتفاق سلام جوبا. فبالنسبة لنا عندما وقعنا الإتفاق كنا نقصد السلام و ليس إتفاق محاصصات و مخصصات تنتهى بنا كموظفين، هذا ليس سلام. لا بد أن يتلمس السلام هموم و قضايا المواطنين أينما كانوا، و لذلك من غير المقبول بالنسبة لنا إستمرار الصراع تحت مسميات و ذرائع مختلفة، تارة بإسم الرعاة و المزارعين هنا و هناك. هذا بالنسبة لنا فى لجنة أمن الولاية غير مقبول على الإطلاق.

من جانبه قال حاكم إقليم دارفور بالإنابة محمد عيسى عليو: (معلوم أن المشكلة فى دارفور مرت بمراحل فظيعة جدا مغلفة بقضايا سياسية، و لكن بعضها إثنى و بعضها عرقى، و لكنها كما تفضل أخى الوالى تستغل ظروف الراعى و المزارع لتنفيذ أجندتها و هذا شيئ معروف بكل ما لدينا من معلومات و تحليلات. لكن هذه المشكلة الأخيرة واضحة جدا و لكنها ووجهت بفشل الإدارة الأهلية فى دفع الديات حتى تراكمت المشاكل، و حصل ما حصل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.