مقتل وجرح ثلاثة نازحين بولايتي وسط وجنوب دارفور

 

الأحد ــ 8 ــ أغسطس ــ 2021،

قتلت مليشيات الجنجويد ليلة السبت، النازحة/ زهرة يحي آدم خريف 55 عاما ذبحاً، داخل مزرعتها في منطقة “أمكي سارا” غرب مدينة نيالا، وذلك عندما حاولت المليشيات اغتصابها وهي قاومت، فيما تعرضت بنتها للضرب وإهانة كرامتها.

يذكر أن الشهيدة هي أم لـ 6 بنات و3 أولاد، ونازحة بمعسكر كلمة سنتر 5، وعادت إلي مسقط رأسها للزراعة نسبة لانقطاع الحصص الغذائية في المخيم والغلاء الجنوني في أسعار المواد الغذائية وغيرها، إلا أنها لم تجد الحماية، ومثلها كثرين، وسيتم دفنها بعد قليل في مقابر معسكر كلمة للنازحين بمحلية بليل ولاية جنوب دارفور.

وفي حادث منفصل اطلقت ملشيات الجنجويد الرصاص الحي على موتر تكتك صباح الأحد، مما أدي الي اصابة إثنين نازحين بجروح خطيرة، وهم إدريس محمد عمر 57 عاما مضروب بالزخيرة في الصدر وكسر رجل اليمين، وتم تحويل الي مستشفى تركي بنيالا، وهو شيخ من مشائخ نازحي معسكر مورني ومنطقة النزوح تنكو، وعباس عثمان 18 عاما، مضروب بالرصاص في الكتف الشمالي، وهو نازحي بمعسكر مورني وسائق تكتك، وتم تحويل إلي مستشفى الحوادث الجنينة ووقع الحادث في الطريق بين كجلي وسلقوا وهم في طريقهم الي سوق ام شالاي بمحلية أزوم ولاية وسط دارفور، وكان الجناة ثلاثة أفراد على متن دارجتين ناريتين ومسحلين بالكلاشات يرتدون زي الدعم السريع.

كل هذه الانتهاكات والجرائم الفظيعة التي ترتكبها ملشيات الجنجويد بمسمياتها المختلفة لم تتوقف والتي تتمثل في عمليات القتل والاغتصاب والتشريد والاعتداءات بجميع صورها والنهب والتهديدات التي ترتكبها ملشيات الجنجويد وقوات الأمن، ضد النازحين في إقليم دارفور، ونحن كمنسقية حذرنا مرارا وتكرارا الحكومة الانتقالية في هذه الاوضاع الأمنية المتردية، ولم تستجيب دعواتنا، ولا سيما طلب الحكومة السودانية للمجلس الامن الدولي بانهاء مهمة بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي، بدون بديل آخر يقوم بهمة حماية النازحين والمدنين في دارفور، وقوات الامن السودانية غير مؤهلة لللحماية لان هناك فقد ثقة، بينهم والضحايا، باعتبار هم كانو جزء في ابادتهم واغتصابهم وتهجريهم وحرقهم وتعذيبهم وغير ذلك، أما اتفاقية جوبا لم يتم مشاورتنا من شأنه، ومثله بقية الاتفاقيات ما جابت للنازحين غير القتل الجماعي والفرد والاغتصاب كما الآن في محلية طويلة وقرية ود حبوبة ومعسكر سورتوني…الخ

إن المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، تؤكد المطالب الآتية:

1-نزع سلاح ملشيات الجنجويد، وتوفير الامن علي الأرض.

2-طرد المستوطنون الجدد من أراضينا وحوكيرنا، حتي يتسني لنا العودة طوعية بعد تعويضنا فرديا وجماعيا

3-تسليم مرتكبي جرائم الابادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، الي المحكمة الجنائية الدولية وعلي رأسهم البشير وزمرته.

 

آدم رجال
الناطق الرسمي المكلف باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين
[email protected]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.