مقتل وإصابة 40 شخص في هجوم بدارفور
الجنينة – نيالا – التغيير : Splmn.net
مقتل ٦ أشخاص وأصيب ٣٤ آخرين، أمس السبت، في هجمات دامية نفذتها مليشيات مسلحة بولايتي جنوب وغرب دارفور.
وتأتي الحادثة على بعد أيام فقط من إنهاء مجلس الأمن الدولي، لولاية بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور «يوناميد».
وقالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في بيان لها إن مدينة الجنينة تعيش وضع أمني خطير وبالغ التعقيد، مما خلق حالة من الخوف والهلع وسط النازحين والمدنيين لا سيما الأطفال، وذوي الحالات الخاصة، والعجزة داخل الولاية.
وسيّر النازحون عدة مسيرات تطالب بتمديد تفويض بعثة يوناميد التي تملك تفويضاً بحماية المدنيين في الإقليم.
واشار الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بالسودان، آدم رجال، إلى أن الأحداث الدامية تسببت في مقتل الطالب حب الدين أحمد أرباب «26 عاماً» الذي يدرس في جامعة الجنينة كلية القانون المستوي الأول، فيما إصيب زميله عباس اسماعيل يعقوب «25 عاماً» بجروح خطيرة وهو يدرس في الجامعة نفسها بكلية الإعلام، ويقيم بمعسكر «كريندق 2»، وتم نقل الأخير إلى قسم العناية المكثفة بمستشفى الجنينة، بينما نقل جثمان القتيل إلى المشرحة وتم فتح بلاغ بالحادث في مركز شرطة الجنينة.
وذكر البيان بأن الطلاب، كانوا بصدد الإعداد للامتحانات في وادي كجا منقايات السبعة، حيث أطلقت المليشيات المسلحة النار عليهم.
وتسببت الواقعة كذلك بوفاة كل من أبو بكر أبراهيم أبوبكر الملك، وإسماعيل محمد عبدالله شقف، وعبد الله محمد إسماعيل محمد، ومحمد إدريس محمد إسماعيل، الصادق يعقوب آدم يوسف، وعبد المنعم عبد الله ميرغني.
ويرى مراقبون إن إقليم دارفور، ربما يكون قد دخل منعطفاً جديداً وخطيراً، بالتزامن مع قرار مجلس الأمن الدولي، الذي قضى بانسحاب يوناميد من دارفور، مما يعطي الضوء الأخضر للمليشيات لارتكاب مزيداً من انتهاكات حقوق الإنسان بطرق مختلفة وبصورة يومية ومكثفة، مستدلاً لإعتداءات على نازحي مزارع منطقة قلاب بمحلية طويلة ولاية شمال دارفور، وجرائم القتل الاخرى التي شهدتها الولاية.
وحملت المنسقية الحكومة الانتقالية مسؤولية الإنتهاكات لمطالبتها بإنهاء مهمة بعثة يوناميد، وحثت مجلس الأمن الدولي ودول التريكا، للعدول عن قرارهم وإرسال قوة لصنع السلام وليس بعثة سياسية، من أجل الإنسانية فقط و لحفظ أرواح باقي ضحايا الابادة الجماعية في دارفور، مشددة على ضرورة القبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة.
وتقول الحكومة الانتقالية في السودان، إنها قادرة على فرض الأمن بالإقليم عقب خروج يوناميد.