مقتل إمراة داخل مزرعتها بعد فشل محاولة إغتصابها بكادقلي

كادقلى: splmn.net

قتلت ظهر أمس الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٢ المواطنة زبيدة عيسى كومى البالغة من العمر ٣٥ سنة بواسطة مسلحين من رعاة الحوازمة أثناء قيامها بالحصاد داخل مزرعتها فى منطقة الغرق التى تبعد كيلومترا شرق تلو أحد أحياء مدينة كادقلى.

وهرع المواطنون إلى موقع الحادث فور سماع أصوات الأعيرة النارية ليجدوا القتيلة غارقة فى دمائها بعد إصابتها بثلاث طلقات فى مواقع متفرقة من جسدها فارقت على إثرها الحياة قبل وصولها إلى مستشفى كادقلى. وحمل المواطنون جثمان القتيلة فى موكب غاضب إلى مستشفى كادقلى، وقاموا بطرد الشرطة التى وصلت إلى المشرحة بعد ساعات من وقوع الحدث. فيما إستنكر أقرباء الضحية موقف حكومة جنوب كردفان تجاه الحادثة والتى إكتفت بإصدار بيان إدانة خجولة دون التحرك لملاحقة الجناة والقبض عليهم.

وبحسب شاهد عيان، أن القتيلة من بنات هيبان وتعمل معلمة رياض أطفال بكمبونى/مدرسة الكنيسة الأسقفية بكادقلى وتسكن حى تلو. وتعود تفاصيل الحادثة حسب إفادة أحد أقرباء الضحية أن القتيلة ذهبت مع جاراتها صباح أمس الأحد وهى عطلة رسمية لحصاد بعض المحاصيل فى مزرعتها بمنطقة الغرق الواقعة على بعد كيلومتر شرق تلو. وعند الإنتهاء من العمل وجمع المحاصيل توطئة للعودة، دخل عليهن أشخاص مسلحين من رعاة الحوازمة جاءوا من أحد الفرقان القريبة من المزارع وبدأ أحدهم فى سؤال النساء عن قبائلهن، وقام بعدها بفصل المنتميات لقبائل النوبة عن نساء البقارة والبرقو، وعندما سألنه لماذا قسمتنا هكذا؟ أجاب: (ليست لدى مشكلة مع العرب والبرقو، لكن مشكلتى مع النوبة)، وقام بعدها بإقتياد إمرأتين من النساء المنتميات للنوبة بعيدا عن الأخريات تحت تهديد السلاح وحاول إغتصابهن ولكنه وجد مقاومة من الأولى التى تمكنت من الإفلات منه فأطلق عليها النار ولكنها هربت ونجت دون إصابة لينقلب على الثانية (الضحية) محاولا إغتصابها هى الأخرى، ولكنها قاومته وألقته على الأرض وفرت هاربة. لكن نهض القاتل سريعا وأطلق عليها أعيرة نارية أصابتها فى أجزاء متفرقة من جسمها ثم وولى هاربا.

يذكر ان أحداث الإغتيالات والتصفيات الجسدية ضد المواطنين العزل من إثنيات النوبة الذين ما زالت تتواصل لتحصد أرواحهم رصاصات الغدر والجبن والخيانة فى أجزاء متفرة من الولاية، خاصة بعد إستباحة وإحتلال مدينة لقاوة بواسطة مليشيات المسيرية وقوات الدعم السريع.