مفارقات الإطاري
✍🏿: زينب كباشى عيسى
الإتفاق الإطاري كان المرجو منه رسم خارطة طريق للخروج من الأزمة الراهنة من خلال شموله وتجاوزه لذهنية التكويش والإقصاء، لكن الراهن الحالي أثبت أنها ذات الحلول القديمة وشخوصها لم تتعظ ولم تطور لا أدواتها ولا ذهنيتها فهي تريد أن تطبق ذات التجارب وبنفس الأدوات، وتريد نتائج مختلفة.
ردات الفعل تجاه الإتفاق الإطاري من رفض عارم من الشارع الثوري والمكونات السياسية الثورية و الإجتماعية العريضة أثبت إنه يحتاج الي معالجات عميقة وكثيرة.
محاولة فرضه وإحتكاره لتمرير مكاسب مجموعات بعينها تريد أن تستاثر بالسلطة، سيؤدي إلى أزمة يمكن أن تعقد راهن المشهد الحالي المعقد والمتشابك والهش أصلآ، وحينها سيكون الإنهيار التام حتمية طبيعية لتخبط وفشل القائمين على هذا الإتفاق. بالإضافة إلى إصرار قوى الحرية والتغيير على أنها الحقيقة النهائية للنضال والثورة وكأنما هي وصي علي الجميع ولعب دور المصحح الثوري للآخرين مما سيؤدي حتما الي مزيد من التشرزم والإنهيار.
تناقضات قوى الحرية والتغيير تتمثل في أنها تأتي بكيانات وشخصيات سقطت مع نظام البشير وتسميها قوي إنتقال؟ وتقوم بإبعاد مكونات وتنظيمات ناضلت ضد البشير ونظامه حتى لحظة سقوطه في سلوك يفتقد للمعيار الثوري والاخلاقي ويثبت أن لا مبدئية لها في الإختيار ولا شرعية في توزيع صكوك النضال والثورة.