مع حاكم الفونج الجديدة.. المنصة الإلكترونية splmn.net تجري حواراً غاية في الأهمية

 

حرب النظام على شعب الفونج منذ العام 2011 ثم حرب 15 أبريل 2023 كان سبباً فى تفاقم الوضع الإنساني.

نبذل قصارى جهدنا لعكس الأوضاع الإنسانية.

توجد وفيات بالإقليم في بيامات يابوس، شالي وودكة جراء المجاعة.

حالات فقر الدم منتشرة وسط النساء والأطفال وكبار السن.

إرتفعت أعداد المصابين بالملاريا في الفونج الجديدة إلى ( 14,604) حالة إصابه.

بالرغم من إنشغاله بالعديد من القضايا من بينها المجاعة التي ضربت الإقليم إلا أنه أفرد مساحة كافية ليكون هذا الحوار ممكناً في ظل كارثة إنسانية يمر بها المواطنين بالفونج الجديده، فتمكن الموقع الإلكتروني للحركة الشعبية ومن داخل يابوس من إجراء هذا الحوار مع حاكم إقليم الفونج الجديدة، معاً إلى مضابط الحوار

حاوره: شرف يس

🛑 في البدء نرحب بك في الموقع الإلكتروني الرسمي للحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال splmn.net

شكراً للرفاق في الموقع الإلكتروني الرسمي للحركة الشعبية للإهتمام بقضايا الشعوب المهمشة خاصة شعب الإقليمين (الفونج الجديدة وجبال النوبة) ونثمن جهودكم وأدواركم للتغطية الإعلامية الشامله والمستمره.

🛑 بوصفك حاكما لإقليم الفونج الجديدة نرجو منكم أن تعطي القارئ والمهتم صورة عامه عن الأوضاع الإنسانية في إقليم الفونج الجديد.

الأوضاع الإنسانية في إقليم الفونج الجديدة سيئه للغاية في معظم المقاطعات بالإقليم خاصة مقاطعتي الكرمك وقيسان، ظل المواطنون في هاتين المقاطعتين يعانون من الأوضاع الإنسانية المتأزمة منذ بداية الحرب في 2011 وتأزمت الأوضاع في العام 2023 بسبب حرب الخرطوم. فهنالك مأساة إنسانية حقيقية بالإقليم، إذ يعاني المواطنون فى المقاطعات والبيامات المختلفة بالإقليم، حيث المجاعة وإنتشار الأمراض.

🛑 هل يمكنك أن توضح أكثر للمتابع أسباب المجاعة وإنتشار الأمراض؟

نعم، هنالك أسباب رئيسية منها حرب النظام على شعب الفونج منذ العام 2011 ثم حرب 15 أبريل 2023 التي تسببت في تفاقم الوضع الإنساني فضلا عن عدم إنتظام الأمطار في الموسم السابق وكثرة الآفات الزراعية لذا دعوني أن أشير إلى أن أكبر أسباب المجاعة والمأساة الإنسانية بالإقليم هي حرب 15 أبريل التى أدت إلى فرار أعداد كبيرة من المواطنين من مدنهم وقراهم إلى الأراضي المحررة، فشهدت الفونج الجديدة تدفقات للمواطنين الفارين من الحرب. فهذا الوجود للنازحين بالأراضىي المحررة أدى إلى إرتفاع نسبة السكان وبالتالي توجد صعوبات وتحديات تواجهنا ممثله في شح المواد الغذائية لتغطية إحتياجات هذه الأعداد الهائلة من المواطنين وكذلك المستشفيات والمراكز الصحية أصبحت خالية تماماً من الأدوية وليست بإمكانها التصدي للأمراض المتفشية ومع هذه المعوقات لا توجد بالإقليم منظمات تعمل في الحقل الصحي سوى منظمة واحده وهي الأخرى تقوم بأدوار محددة لا تغطي إحتياجات الإقليم الصحية. فنحن في السلطة المدنية للسودان الجديد بالإقليم وبالتنسيق والتعاون مع الوكالة السودانية للإغاثة وإعادة التعمير SRRA بالاقليم نبذل قصارى جهدنا لعكس الأوضاع الإنسانية ونأمل من المنظمات الإنسانية الدولية العمل معنا والتدخل العاجل لإنقاذ حياة المواطنين.

🛑عقب الإعلان عن المجاعة بواسطة السلطة المدنية للسودان الجديد ماهي الترتيبات والتحركات التي قمتم بها للتصدي لموجة المجاعة؟

بعد أن ضربت المجاعة الإقليم وإعلان المجاعة رسميا بواسطة السلطة المدنية للسودان الجديد، عقدنا إجتماع موسع بمشاركة الوكالة السودانية للإغاثة وإعادة التعمير بالإقليم مع المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية وذلك بهدف إطلاعها على الكارثة الإنسانية وحثها للقيام بدورها فى توفير الغذاء والدواء وكذلك حثينا المواطنين بإستبدال التقاوي الثقيلة بالتقاوي الخفيفة لإنتاج المحاصيل بسرعه والإسهام فة سد الفجوة الغذائية، وهذا الجهد لا يكفي لمواجهة المجاعة فالوضع يستدعي تدخل إنساني عاجل من المنظمات الإنسانية الدولية.

🛑 هل بإمكانك أن تزكر للقارئ المناطق التي تعرضت للمجاعة بالاقليم وماذا قدمتم حيالها. ؟

أكثر المقاطعات تضرراً بالمجاعة هي مقاطعة الكرمك خاصة بيامات ودكه وشالي وأجزاء واسعة من بيام يابوس وبالإضافة إلى بيام أمورات في مقاطعة قيسان، يواجه السكان هناك مأساة إنسانية بسبب إنعدام المواد الغذائية والدواء وفي بيام زوزك أيضاً بمقاطعة الكرمك.

🛑 هل هناك وفيات بسبب المجاعة وحالات سوء التغذية بالاقليم خاصة وسط الأطفال والنساء.

بالتأكيد، توجد وفيات بالإقليم في بيامات يابوس، شالي وودكة جراء المجاعة والآن تقوم إدارة الصحة بإجراء إحصائيات أولية سنعلن عنها قريباً. فى بيام ودكة فقط توجد أكثر من (71 ) حالة إصابة بفقر الدم وفي بيام شالي (21) حالة إصابة بفقر الدم، وكذلك فى بيام يابوس ما يفوق السبعون حالة إصابة بفقر الدم وما زالت الأرقام في تزايد ومن الملاحظ أن معظم حالات فقر الدم منتشرة وسط النساء والأطفال وكبار السن إلى جانب الحالات المتزايدة للإجهاض نتيجة سوء التغذية، ففي بيام ودكة هنالك (23) حالة إجهاض وبيام شالي (10) حالات إجهاض وسبعه حالات إلى بيام يابوس. وبالإضافة إلى الأمراض المتفشية، إرتفعت أعداد المصابين بالملاريا في الفونج الجديدة إلى ( 14,604) حالة إصابة بالملاريا.

🛑 كم عدد المستشفيات الموجودة بالفونج الجديدة وما هي التحديات التي تواجهها؟

ليس لدينا مستشفيات مجهزة وقادرة على إستيعاب الأعداد الكبيرة للمرضى والحالات الخطيرة، في بيام يابوس يوجد مستشفى واحد، لكن الأمراض المتفشية الآن تفوق إمكانيات المستشفى. وكذلك لدينا أيضا أكثر من (25) وحدة صحية موزعه في المناطق المحررة. نحن في السلطة المدنية بالإقليم نبذل الجهود لتجهيز مستشفى مرجعي لتغطية كل الإحتياجات الطبية والعلاجية بالإقليم. فهناك وفيات وسط الأطفال والنساء في الطريق أثناء إسعافهم ونقلهم إلى جنوب السودان لتلقي العلاج وذلك بسبب وعورة الطريق وإنعدام وسائل الحركة.

🛑 ما هي أوضاع النساء والأطفال في ظل المجاعة الحالية؟

الأوضاع في غاية الصعوبة للنساء والأطفال وكبار السن لأنهم كما تعرفون هم أكثر شريحة ضعيفة لا تستطيع أن تقاوم أمراض سوء التغذية -وإنعدام الغذاء والدواء لهذا السبب كثرت الوفيات بين تلك الفئات.

🛑 هل هناك نازحين من مدن السودان إلي الأراضي المحررة جراء حرب 15 أبريل؟

نعم، وصل نازحون إلى الأراضي المحررة منذ إندلاع الحرب في الخرطوم وأرقام النازحين في تزايد مستمر – تمكنا من إسكانهم والآن هم مستقرين في الفونج الجديدة، وفي مطلع يونيو من هذا العام 2024 هنالك نازحين جدد وصلوا إلى الأراضي المحررة وحتى لحظة هذا الحوار لا يزال التدفق مستمر.

🛑 بإعتباركم السلطة المدنية للسودان الجديد داخل الاراضي المحررة مادوركم تجاه المواطنين الفارين من حرب الخرطوم؟

قبل الإجابة عن هذا السؤال، نرحب عبر موقع الحركة الشعبية splmn.net بالنازحين من مناطق الحرب إلى الأراضي المحررة، أما فيما يتعلق بدورنا- بالطبع نحن في السلطة المدنية للسودان الجديد لدينا أدوار مهمه نقوم بها بالتنسيق مع المنظمات المحلية والدولية لتوفير الإحياجات الأساسية والضرورية من غذاء ودواء وتوفير مساحات لإستضافة وإسكان النازحين وتهيئة المناخ لهم للإنخراط في الأنشطة الإقتصادية والزراعة وتشجيعهم للإعتماد على الذات.

كلمة أخيرة:

أتقدم بصوت شكرا للطاقم الإعلامي للموقع الإلكتروني الرسمي للحركة الشعبية، فهذه مقابلة وفرصه لنا لإعطاء المتابعين والمهتمين بالشأن السوداني صورة حية عن الأوضاع الإنسانية بالإقليم كما أن هذه المقابله منحتنا فرصة لإيصال صوت المواطنين إلى المنظمات والوكالات الإنسانية الدولية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.