
معاني وعبر في خطاب رئيس الحركة الشعبية بـ”نيروبي”
صديق سلطان يس خربان
١٥/ ابريل ٢٠٢٣م وفى وقت ضاقت به الوسائط الإعلامية بأكذيب بقايا الحركة الإسلامية، والقوى المتحالفة معها وشاع بينهم خطابات الإنحطاط، والكلمات والعبارات البزيئة فى المناسبات. فأتى لنا المفكر الثوري بمشروعاً متكالاً فى كيفية تآسيس العمل المشترك للقوي الراغبة فى التغيير الجزري وإن لا مجال للسودانين سواء مواجهة حقائق الواقع وأن تكون الفهم المشترك لامراض السودان القديم وإعطاءوه الوصف العلاجية الصحيح حتى نحقق السودان الجديد.
تناول الخطاب الجزور التاريخية للمُشكلة السودانية والذي وصفه بالحواجز السميكة الذى بناه المركز على حد قوله وقد وجب علينا جميعاً كسودانين العمل على تحطيمها وتمثلت تلك الحواجز على حد وصفه فى التالي:-
١. إستغلال الدين فى السياسة هاجم فيه النخب السياسية والإجتماعية الفاشلة الذين عمدوا طوال تاريخهم السياسي استخدام الدين فى السياسة وعلينا نحن السودانين مسؤولية تفهم الأثار السالبة والمدمرة لتجارب الماضي وإن دولة السودان الجديد ينبغي أن تفصل بين الدين والدوله وأن لا تكون الدوله منحازة على أي دين بحيث تقف على مسافة واحدة بين كل الأديان وهذا بالطبع يعني القطعية التاريخية مع الدولة الدينية، ومن ثم دفن السياسين القداما بمشاريعهم وأفكارهم ولا مجال لعودة منسوبي الحركة الإسلامية، وأصحاب الأيدولوجيات العرقية لإدارة البلاد مرة أخرى.
٢. العرق والقبيلة فى إستخدامات السياسة السودانية، وإستغلال الإنتماءات الإثنية والعرقية فى تحقيق المكاسب السياسية جاء نتاج افتقار قدماء السياسين للقدرات القيادية وعدم إمتلاكم الرؤى والمشاريع البرامج لحل المشاكلات.
٣. الصراع حول كراسي السلطة في السودان كإحدى معوقات العمل الجماعي فى مسار التغيير لتحقيق تطلعات السودانين، إنطلاقة من مبدأ المسؤولية إداركاً منه بحجم التحديات و التعقيدات للمشكلة السودانية يتطلب ذلك ضرورة إتفاق الأطراف حول رؤيه موحدة وبرنامج التغيير وقال إن البعض من السودانين يفتكرون السلطة مصدر للحصول على الثروة والإمتيازات (الزول العندو وعي ما بفتش سلطة فى البلد دي لو ما عندو برنامج)
٤. مفهوم الدوله الجديدة الذى وصفها بالدولة الخادمة وليس دولة السيادة والوجاهه كما فى السودان القديم والذي حدد مُهامها فى توفير الأمن، والتنمية، والخدمات الصحة، والتعليم… الخ ، وقال إن المسؤولية كبيرة والذى يدرك حجمها لا يتصدى لها فى إشارة منه لعقلية المركز الذى يرفض أإعطاء الحقوق لأهلها ويشعل الحروب فى مواجهة الأخر المختلف( ثقافي، ديني، عرقي، جهوي، فكري).
٥. تجريد الدولة السودانية من آلية العنف أشار فيها بأن تاريخ الدولة السودانية التى تم إنشأؤها بواسطة المستعمر الخارجي فى العام ١٩٥٦م إعتمد العنف كمصدر للمشروعية ولازالت وقد أن الاون إيقافها بعد التخريب الكبير والتشوهات والتقسيمات التى تسبب بها ومنعها من إستغلال العنف كمصدر للمشروعية السلطة لكي يؤول السيادة للشعب، والشعب هو الذى يختار من يحكمه وكيف يحكم عبر مؤسساته التشريعية التى تمثل إرادة الشعوب.
٦. الدستور – تناول تجارب الدساتير المشخبته والمشوه على حد وصفه عبر الإنقلابات العسكرية الملتويه، وأنظمة السودان القديم أحادي النظرة والسودان عندهم دولة غير متعدد وغير متنوعة
٧. بطاقة الهوية فى أخر تجلياته فيما تطرق لنموزج من تشوهات ازمة الهوية فقد قامت شُلة بورتسودان بسن قانون إسمه قانون الوجوه القريبة إستمراراً لنهجها فى تقسيم السودانين على أسس جهوية، وعرقية.
٨. فشل اتفاقيات السلام الموقعة مع الدولة المركزية فلن تستطيع إيقاف الحروب بل تسبب فى حروب أكثر عنفاً وشراسة، وطالب فيه السودانين بضرورة العمل جميعاً من أجل السلام العادل و الدائم.
٩. بناء الجبهة العريضة من أجل الضغط لتحقيق التحول الديمقراطي وبناء السلام الدائم من مسؤوليات حكومة السودان الجديد والمجال مفتوح للتواصل مع بقية الأطراف لدعم التحول والمشروع الجديد ضد سلطة بورتسودان.
١٠. التوجه الإنفصالي لشلة بورتسودان تنولها فى ممارساتهم بطباعتهم للعملة الجديدة كي تعمل فى مناطق شرق وشمال السودان، والتعليم ووصفهم بأنهم مجموعة إنفصالية تسعي لتقسيم السودان ولا يغيب على السودانين مخططاتهم القديمه والجديدة مثل ما يعرف بمثلث حمدي، ومجموعة دولة البحر والنهر.
الشعب السودانى موعود بأكبر كتلة تاريخية معارضة لتحطيم العقلية المركزية فإن تشكل تحالفات جديدة وإستصحاب المتغيرات والقوى الجديدة فى الساحة يعني ذلك الحركة تستفيد من التراكم التجربي الذى إكتسبته فى عملها النضالي عبر التاريخ.