مشاركات واسعة في تدشين كتاب الطريق إلى السودان الجديد بمصر

 

القاهرة: splmn.net
سمعان محجوب

شارك عدد من قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان، شمال، وكُتّاب وصحفيين ومعلمين ونشطاء وروابط أهلية ومنظمات المجتمع المدني وشباب وطلاب بمصر، بمشاركات واسعة في تدشين كتاب الطريق إلى السودان الجديد (1) يوسف كوة مكي، والذي حرره ووثقه الرفيق عادل شالوكا والذي أقامه مكتب الحركة بمصر السبت الماضي.

وجاء التدشين تحت شعار: “فغداً سيأتي وأكلل بالعلم هامتي.” وأقتبست لجنة التدشين الشعار من قصيدة القائد يوسف كوة مكي المشهورة “أفريقتي” ويمكن للقراء الإطلاع على النص الكامل للقصيدة في الكتاب.

وفي كلمته قال رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، الرفيق علي الماحي، ًإن التدشين يوم وحدث تاريخي يضاف لتاريخ الحركة ونضالاتها، وإن توثيق حياة ونضالات القائد يوسف كوة توثيق لنضالات الحركة الشعبية، وإن هم التوثيق هم يجب أن يتشاركه جميع الرفاق لأهميته، وشكر الرفيق عادل شالوكا على المجهودات الجبارة التي قام بها في إصدار هذا الكتاب والسفر المهم.

وأكد أن رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، القائد عبدالعزيز آدم الحلو، يولي إهتماماً بالغاً للتوثيق، الذي يجب أن يكون مسئولية جميع الرفاق بلا إستثناء بالدعم المادي والفكري وغيره.

وشدد الماحي، على ضرورة شراء الكتاب للمساعدة في طباعة نسخ أخرى محدثة، تتضمن إفادات وملاحظات الذين قرأوا وأطلعوا على الكتاب للتخلص من الشفاهية في سرد التاريخ وأحداثه.

وسلّم الماحي نسخ شرفية، مُهداة من رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، القائد عبدالعزيز الحلو، لنائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بمناطق سيطرة الحكومة، الرفيق سعيد عباس، والقائد كمال الوسيلة، والقائد محمد سعيد بازرعة، والدكتورة ماجدة والبروف تيسير.

وفي سياق آخر، أطلق الماحي، حملة إنسانية لدعم المناطق المحررة التي استقبلت أعداداً كبيرة من الفارين من جحيم حرب 15 أبريل، وطالب الرفاق بالدعم الحملة لإغاثة المتضررين وتخفيف الأعباء على المناطق المحررة.
وعبّر نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بمناطق سيطرة الحكومة الرفيق سعيد عباس عن سعادته بلقاء الرفاق في مصر وتدشين الكتاب الذي وصفه إضافة لمشروع السودان الجديد، وأوضح أن حياة يوسف كوة مكي “مجلدات” وأن هناك جوانب أخرى من حياته تحتاج إلى كتب أخرى لكشفها لعامة الناس، خاصة جوانب حياته الإنسانية، فقد عُرف بالكرم والجود والعطاء، وإن التاريخ يحدثنا أيضاً بالمخاطر التي واجهها وكيف انتصر عليها إلى وصل بالنضال إلى هذا المستوى الذي نحن فيه الآن، وأستطاع بحكمته أن يتخذ القرارات المصيرية في الأوقات الصعبة.
وأكد أن يوسف كوة قد رأى في القائد عبدالعزيز الحلو الشخصية المناسبة لقيادة الحركة، وذلك لرؤيته الثاقبة وصفاته النادرة التي لا تتوفر عند الكثيرين.
وفي تعقيبه، أوضح النائب الأول لرئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال مكتب مصر، الرفيق الحاج قادم، بأن الكتاب توثيقي يحوي ثلاثة أبواب، تتحدث عن حياة ونضالات القائد يوسف كوة مكي، وإن حياة ونضالات الشعب السوداني نجدها، في حياة يوسف كوة، وهو نموذج نضالي وثوري على مستوى السودان، ومعروف لكل المتابعين للحراك الثوري، وأنه قائد تاريخي على مستويات مختلفة قائد على مستوى القارة والسودان، وللمناطق المهمشة على وجه الخصوص، نضالاته من أجل المهمشين على امتداد السودان، سطر نضالات عظيمة فهو معلم وقائد ومناضل.

وتابع قادم، “من يقرأ أبواب الكتاب الثلاث، يعرف الجهود التي قام بها القائد يوسف كوة مكي حتى يصل بالنضال الثوري إلى هذه امرحلة، ففي الباب الأول نجد المولد والنشأة، وحراكه السلمي وتمرده على نظام مايو، والباب الثاني يوسف القيادي بالحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان، والباب الثالث حياته واهتماماته ومرضه، ويختم المؤلف الكتاب بالباب الرابع الذي نجد فيه أهم الحوارات الصحفية التي أُجريت مع القائد يوسف كوة مكي، والتي أوضح فيها نضالاته ورؤيته المستقبلية، وطالب قادم أعضاء الحركة بالإطلاع على هذا الحوار الصحفي المهم.

وكشف قادم، بأن الكتاب يحوي أيضاً، الاجتماع التاريخي الذي عقده القائد يوسف كوة مكي، والذي قرر فيه الجميع استمرار النضال المسلح، وأن يتحمل الجميع المسئولية التاريخية، إلى أن تتحقق تطلعات المهمشين، وأستعرض قادم بعض الوثائق والصورة التي جاءت في الكتاب.

وشكر قادم لجنة التدشين الذي وصفه بالتنظيم الجيد، وشكر أيضاً رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، القائد عبدالعزيز الحلو، لاهتمامه الشخصي بالتوثيق لحياة يوسف كوة مكي كبداية لتوثيق سير جميع القادة المناضلين، وثمن مجهود الكاتب الرفيق عادل شالوكا، وطالبه بالإستمرار في الكتاب لدعم مشروع السودان الجديد، وأوصى الرفاق بشراء الكتاب والإطلاع عليه والمساهمة بالإفادات.

وفي سياق ذات صلة، قال الرئيس الأسبق للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال مكتب مصر، الرفيق عوض أمبيا، إن القائد يوسف كوة مكي قادم من بيئة مشبعة بالنضالات، بيئة نضالية، فهو نتاج لتراكم تاريخي من نضالات الشعوب المهمشة، منذ نضالاتهم السلمية إلى النضال المسلح، فأن يوسف كوة اختار الطريق الأصعب بالإنضمام إلى الكفاح المسلح الذي كان لأبد منه، تلك الآليات الأكثر خشونة، فأختياره لطريق النضال والتمرد لنتاج لواقع المرير الذي كان يعيشه الناس في المناطق المهمشة، فأستمر في دروب الكفاح قابض على الزناد إلى أن فارق الحياة مناضلاً ثورياً، وما تركه من إرث سيورث للأجيال، وبذرة نضاله ما زالت مستمرة فنحن نحصد كل يوم ما زرعه.

وفي كلمة له قال السكرتير السياسي والتنفيذي الرفيق عوض الزبير، إن مشروع السودان الجديد سياسي وفكري لذلك لابد أن يتقدم الفكر، ونحن لا نستغرب حين يوصي القائد عبدالعزيز الحلو، الرفاق بالإهتمام بالفكر والكتابة وهذه بداية موفقة لتوثيق نضالات الحركة والسودان الجديد.

وفي ذات السياق قال رئيس اللجنة الإدارية بمجلس التحرير بالحركة الشعبية لتحرير السودان شمال مكتب مصر، الرفيق صديق عثمان النظيف، إن التدشين إنجاز لقيادة الحركة وللرفيق عادل شالوكا ونثمن هذا المجهود الكبير، على حد وصفه، وشدد على على ضرورة أن يمتلك كل رفيق نسخة من هذا الكتاب المهم.

وأوصى القائد كمال الوسيلة الرفيق بشراء الكتاب وقراءته بتمعن شديد، لمعرفة المجهودات العظيمة التي قام بها يوسف كوة مكي لحل لمشكلات والصراعات التي نعيشها الآن، وقدم شكره للمؤلف والحركة على اهتمامها بمشروع التوثيق.

وقال الدكتور إسماعيل عبدالهادي إمام، بأنه تشرف بأن تتلمذ على يد القائد يوسف كوة مكي، وإن القائه لقصيدته، “أفريقتي” في مدرسة تلو الثانوية بنين دفع به دفعاً إلى النضال الثوري، فأنضم إليه وأستمر وما يزال حتى تاريخه.

وقدم الرفيق أحمد جرقندي، كلمة بالإنابة عن أسرة القائد يوسف كوة مكي، أعلن فيها استعداد الأسرة لتقديم كل المعلومات التي بحوزتها للمساعدة في إصدار إصدارت أخرى، شاكراً المؤلف والحركة للإهتمام بحياة ونضالات يوسف كوة مكي التي يجب أن تورث للأجيال القادمة.

وقد شاركت منظمات المجتمع المدني والروابط الأهلية وبعض الكتاب والصحفيين واتحادات المعلمين وتجمع الشباب والمرأة بكلمات مقتضبة قدموا فيها التهنئة للكاتب والحركة ومؤكدين دعمهم لمشروع السودان الجديد.

وضمن فقرات حفل التدشين، شاركت فنانة السودان الجديد مريم، بأغنيات ثورية قدمتها إهداءاً لروح القاد يوسف كوة مكي تفاعل معها الحضور.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.