مزامير داؤود (الحلقة الثانية ) للدكتور احمد المعتز

splmn.net/ الثقافية

الحلقة الثانية / مزامير داؤود / د. احمد المعتز
الشاعر يركب مع العقيد عفيفي و من معه في العربة…. تغادر العربة الحي
الطبيب الجراح يتحدث إلى حاج احمد و أخيه عبدالرحمن انا قرأت كل التقارير… نعم الزم نركب ليك قسطرة دائمة في الرقبة
عشان تقدر تغسل و بعد شهر ترجع عشان اركب ليك وصلة في ذراعك االيسر
انا عندي عمليات بكرة…. بكرة بإذن هللا الصباح تجيني و ادخلك على العمليات حنعملها تقريبا على الساعة الواحدة ظهرا…. ممكن
تراجعوا قسم الحسابات عشان تسألوا عن تكلفة العملية األولى…. و بالمرة برضوا ممكن تسألوا عن تكلفة العملية الثانية
حاج احمد يسأل الطبيب…. طيب يا ولدي ما ممكن تتعمل في مستشفى حكومي
الطبيب يرد…. وهللا يا عمي انا ما بفهم في السياسة
حاج احمد و عبدالرحمن يخرجان إلى قسم الحسابات
في المدرسة استاذ محمد يجلس مع الناظر في مكتبه… يا استاذ محمد نحن ليه ما عندنا فرقة موسيقية في المدرسة… نحن اليوم في
الطابور سنشيد بداوود و أداءه امبارح و نقدم ليهو هدية رمزية… و كمان دايرين نشجع االوالد على األنشطة المدرسية…
الموسيقى و الرياضة…. استاذ محمد يرد دة كالم جميل يا جناب الناظر لكن عمليا انت ما ممكن تقول للطالب جيب اكورديون و
اشتري كمان او اورغ انت محتاج دعم الوزارة ليك عشان تقدر تنفذ مشروعك دة…. و عموما تكريمك لداوود ممكن يكون بداية
موفقة…. قصدك الزم اخاطب الوزارة بخصوص توفير المعدات….. استاذ محمد يرد…. نعم لو اعتمدنا على امكانياتنا الذاتية
القصة حتطول….. الجرس يدق معلنا عن طابور الصباح
حاج احمد يعود إلى المنزل… عواطف زوجته و ام داود تسأالن عن صحة عبدالرحمن… خير يا حاج احمد… طمنا على
عبدالرحمن
و هللا يا عواطف شكله عبدالرحمن حيحتاج لغسيل… الزم نركب ليهو قسطرة… هللا المستعان… العملية لو عاوزين نعملها في
مستشفى حكومي حننتظر في قائمة طويلة و الزم نحن نشتري القسطرة و قصة طويلة قلنا ناخذها من قاصرها و نعملها في
مستشفى خاص
حاج احمد وعبدالرحمن وزوجته يجلسون في صالون بيت عبدالرحمن….. النقاش حول تدبير مبلغ العملية… حاج احمد يقول…
نحاول نتصل باوالد اهلنا المغتربين و كل واحد فيهم يساهم بمبلغ ما و األمور بتمشي ما تشيل هم يا عبدالرحمن
عبدالرحمن…. ما في زمن و انا ما داير اكلف على زول عندي قطعة ارض ببيعها و إن شاء هللا بتغطي تكاليف العملية دي و
العملية البعدها القال عنها الدكتور و كمان األدوية و العالج انا من امس كلمت جارنا سمسار اراضي و وعدني انه يشوف ليها بيعة
بأسرع ما يمكن
ام داوود… لكن دي قروش كتيرة خالص يا عمي… كيف حا يدبرها
و هللا يا بتي حنحاول نكلم اوالد أهلنا المغتربين نشوف نتمتم ليهو من جاي لجاي…. هللا يهون
انا شايفة انه حاج احمد يواصل في مسعاهو و انت يا عبدالرحمن تواصل في مسعاك عشان يكون عندك البكفيك و كمان تكاليف
العالج و المواصالت
حاج احمد…. عين العقل يا سمية هو يشوف قطعة أرضه حتجيب كم و انا بتولى موضوع االتصاالت مع الناس و ربنا يسهل…..
انا بمشي بعد كدة… فتكم بعافية
جرس الفسحة يعلن عن نهاية الحصة الثالثة
اصدقاء داوود يتحلقون حوله لمعرفة الهدية التي كرمه بها الناظر في الطابور
قلم فخم ذهبي اللون…. احد االصدقاء يطلب من داوود ان يغني لهم… داوود يرفض بحجة أن ذلك سيخلق نوع من الجمهرة و
سيالحظ الناظر ذلك و هو اليريد أن يثير مشاكل
تحت إلحاح األصدقاء يبدأ داوود بالغناء و الدندنة… يا زاهية… يا زاهية الشباب يطربون و يبدأون في الغناء معاه يزيد التجمهر
حول داوود… استاذ محمد و الناظر و بعض المعلمين يخرجون من غرفهم لالستفهام عما يدور… الجرس يدق قبل نهاية موعد
الفسحة الناظر يأمر الجميع بالعودة للفصول…. توبيخ جماعي للكل… الناظر يعاتب داوود برفق في حضور استاذ محمد… يا
داوود المنظر دة ما داير اشوفه تاني
داوود يعود من المدرسة… يسلم على الجميع… يخبرهم عن تكريم المدرسة له…. األم تسأل إذا ما تناول افطاره…. بتذكر انه لم
يأكل… األم تبدي استياءها… يا ولدي كدة ما كويس… جسمك بحتاج لطاقة… ال حول و ال قوة اال باهلل انت ما حتخلي العادة السيئة
دي… الجد يمسك بالتلفون و يتصل على احد أقاربه يخبره عن مرض عبدالرحمن و حوجتهم للتبرع له و ان المساعدة يجب أن
تكون عاجلة…..
ام الشاعر تبحث عنه و تسأل كل من في الحي… صاحب الكشك يقول و هللا يا خالة في جماعة في بوكس سألوني عن البيت و انا
وريتهم… افتكرتهم أصحابه… ال حول و ال قوة إال باهلل
هكذا كانت تردد والدة الشاعر
ام الشاعر تأتي الهثه من مكان بعيد تطرق باب منزل حاج احمد بقوة…. داوود يفتح الباب… تنادي على حاج احمد… الحقني يا
حاج احمد ولدي…… من أمس ما رجع البيت في جماعة جو ساقوهو في بوكس
****انتهت الحلقة الثانية***