مزارعون.. أشكالات تواجه العرَوة الصيفية
تقرير: حسين سعد
تصاعدت شكاوي عدد من المزارعين بمشروع الجزيرة والمناقل من حزمة المشاكل التي تواجه العروة الصيفية من بينها تمدد ظاهرة العطش والري للمحصولات الزراعية وقالوا ان نقص “الجازولين” بداية العروة الصيفية تسبب في تأخير التحضيرات للموسم الصيفي في شيخ المشاريع الزراعية ، فضلاً عن أن مشاكل الري والتمويل التي أدت لتقليص المساحات المزروعة واكدوا عدم حصولهم علي السماد من نوعيتي الداب واليوريا وأشاروا الي انهم اكملوا كل اجراءاتهم الخاصة بالتمويل للحصول علي السماد من البنك الزراعي فرع ابوعشر وقال المزارع عبدالسلام محمد محمود المزارع بمكتب روينا ترعة الحاج عيسي في حديثه مع مدنية نيوز اكملنا كل اجراءاتنا وسددنا الرسوم المالية ولكن البنك الزراعي لم يمنحنا التمويل الخاص بالسماد لاستخدامه في محصولنا الزراعي واتهم عبدالسلام البنك الزراعي بالتقصير وعدم الجاهزية وقال ان حكومة الثورة غير مهتمه بالزراعة والمزارعين كما اتهم ادارة المشروع واللجنة التسيرية للمزارعين بعدم الرقابة والمتابعة واضاف المزارعين ضايعين ساكت
من جهته اتهم المزارع الطيب اسماعيل المزارع بمكتب المعيلق اتهم البنك الزراعي بالتقصير في توفير السماد نوعيتي الداب واليوريا وقال اسماعيل بشكل غاضب في حديثه مع مدنية نيوز صباح اليوم الان انا بالبنك الزراعي بالكاملين ولا حل لمشكلتنا واضاف ظللت في ترحال مستمر مابين قريتي والكاملين دون الحصول علي السماد وقال ان ادارة المشروع وحكومة الثورة غير مهتمة بالزراعة والمزارعين وفي المقابل قال المزارع بترعة المحريبا الطيب امام في حديثة مع مدنية نيوز نعاني من تجدد ظاهرة العطش التي تهدد محصولات العروة الصيفية
بدَوره قال المزارع محمد حسن بترعة الخلفي ان نقص “الجازولين” تسبب في تأخير التحضيرات للموسم الصيفي في مشروع الجزيرة هذا العام، فضلاً عن أن مشاكل الري والتمويل التي أدت لتقليص المساحات المزروعة، وأخفقت محفظة استيراد السلع الإستراتيجية في استيراد سماد اليوريا والدأب حتى الآن مما أضطر المزارعون إلى شراء الأسمدة من الشركات بأسعار عالية لتدارك الموسم.
واشتكى مزارعون بمشروع الجزيرة من تأخر التأسيس لمحصولات الموسم الصيفي كما انتقدوا زيادة رسوم مياه الري وعدم استلام المدخلات والأسمدة من البنك الزراعي ، وقال المزارع علي الفضل “أن المحصول الأساسي والنقدي الأول في العروة الصيفية لهذا العام 2021م هو القطن وهو مزروع في مساحات واسعة وقد أتجه الكثير من المزارعين لزراعته نظراً للعائد المجزئ الذي يجنونه من زراعته، كما أكد أن محصولي الفول السوداني وفول الصويا دخلاً مؤخراً في الزراعة وهما من المحاصيل النقدية وذات عائد مربح، فيما تقلصت مساحات محصول الذرة الرفيعة وذلك لارتفاع تكلفة المدخلات الزراعية ـ تحضير وتقاوي وأسمدة ونظافة الطفيليات- ومدخلات الحصاد، وأكد البشير تقلص مساحات الخضروات والبصل نسبة لارتفاع تكلفة الإنتاج، مشيراً إلى قلة مياه الري وعدم توزيعها توزيعاً متساوياً وعدم وجود أبواب تحكم وتطهير للقنوات إضافة إلى ارتفاع رسوم المياه للفدان الواحد كذلك عدم الالتزام بالدورة الزراعية مما أضر بالمحاصيل النقدية المزروعة، ولفت البشير إلى قلة الخيارات المتاحة للمزارع في تسويق محصوله ولذا يقع فريسة سهلة في أيد الشركات وتجار السوق ، ونوه إلى عدم وجود رؤية وخطة وسياسة واضحة لإدارة المشروع وجدد شكوى المزارعون من عدم استلام السماد.
ويقول المزارع الزين بخيت ـ مكتب ود سلفاب قسم ود حبوبة ـ إن تحرير الوقود جاء في وقت غير مناسب ضاعف أسعار التحضير حتى أصبحت شبة مستحيلة للمزارع، وأضاف أن وزارة الري لم تبدأ إعمال الصيف من عمل في الكباري والمصارف وتطهير للقنوات من وقت كاف مما أدى لانقطاع المياه وعدم كفايتها لبداية الزراعة، وزاد أن البنك الزراعي لم يقدم التمويل للمزارعين فحتى الذين زرعوا ستواجههم مشكلة السماد وخاصة في محصول الذرة فهو الآن جاهز للتسميد، وأستنكر الزيادات المعلنة في رسوم الري وقال( رسوم المويه على اللامويه) حد قوله.
وأرجع أحمد مبارك ود الصاحب مكتب تورس قسم وادي شعير تأخير الزراعة إلى تأخر مدخلات الإنتاج من الإدارة والبنك وتأخير المياه أدى إلى التأخير في التحضيرات، مؤكداً أن تأسيس المحاصيل يسير بصورة جيدة، وأضاف أن المزارعون اتجهوا إلى زراعة القطن والفول السوداني والفول الصويا لأن عائدهما مجزئ بينما يوجد إحجام عن زراعة الذرة.
وتنعقد الآمال للخروج من الضائقة التي يمر بها السودان عبر الإنتاج الزراعي ذلك لوجود الأرض البكر والمياه الوفيرة غير أن هذا القطاع يعاني من مشاكل عديدة تقف حجر عثرة في سبيل تقدمه .
ولمعرفة وجهة نظر البنك بشأن الاتهامات التي وجهها بعض المزارعين للبنك بالتقصير حيث تحصلت مدنية نيوز علي بيان للبنك الزراعي طمأن من خلاله
الشعب السوداني بأن تمويل الموسم الصيفي يسير بنجاح تام تشارك فيه اللجنة القومية العليا لإنجاح الموسم الزراعي والتي قدمت كثير من الدعم والمساندة لتذليل كل الصعاب.
واشار البنك في بيان صحفي الى ان إجمالي المساحة الممولة في القطاع المطري والمروي 7.2 مليون فدان بزيادة أكثر من مليون فدان من تمويل الموسم السابق ولكل المحاصيل الرئيسية بإجمالي تمويل بلغ 40 مليار جنيه.
وقال البنك ان عمليات تمويل مرحلة الكديب تجري حاليا وقدر حجم تمويلها ب14 مليار جنيه كما أنه تجري الآن عمليات التجهيز لمرحلة الحصاد من توفير الخيش والآليات.