مركز دبورة للمحاماة ..الجزيرة الولاية الوحيدة التي شهدت تحسنا في الحريات الدينية
الخرطوم : تقرير : Splmn.net
كشفت ورشة الحقوق والحريات ..قضايا الاحوال الشخصية للمسيحيين التي نظمها مركز دبورة للمحاماة والاستشارات القانونية ببيت التراث بالخرطوم كشفت عن ان الولاية الوحيدة التي شهدت تحسنا في أوضاع الحريات الدينية بالنسبة للمسيحيين هي ولاية الجزيرة من خلال تشكيلها للجنة خاصة بذلك فضلا عن تصديقها لقطع لتشييد كنائس عليها في وقت دفعت الورشة بحزمة من التوصيات في يومها الختامي وتمثلت تلك التوصيات في إتاحة الفرص المتساوية في الاعلام الرسمي وإدارة حوار عميق حول إستكمال السلام ونبذ خطاب الكراهية والعنصرية والتعصب
وقال المدير التنفيذي للمركز المحامي ديماس مرجان ان الهدف من الورشة التي إستمرت لمدة ثلاثة أيام هو خلق مشاورات موسعة مع أصحاب المصلحة والمحاميين والناشطيين لجهة وضع قانون للاحوال الشخصية للمسيحيين واضاف ومراجعة وتقييم الوثيقة الدستورية وإتفاق جوبا بشأن أوضاع الحرية الدينية خلال الفترة الماضية والإجابة على سؤال هل هناك تحسن في مجال الحريات وهل تم وضع تشريعات قانونية جيدة تتماشى مع الثورة والتغيير
واشار ديماس الي ان الولاية الوحيدة التي شهدت تحسن في مجال الحرية الدينية هي ولاية الجزيرة وقال ان والي الجزيرة قام بخطوات جيدة ندعمها تمثلت في تكوينه لجنة لمراجعة اوضاع الكنائس ومشاكلها واوضح ديماس ان حكومة الجزيرة صدقت بطلبات تقدمت بها كنائس لمنحها اراضي لتشييد عليها مباني للكنيسة لافتا الي التصديق باربعة قطع.
ومن جهتها شددت توصيات الورشة علي ضرورة إتاحة الفرصة لجميع مكونات المجتمع بالتساوي في الاعلام القومي وفي اطار اعلام يتحري الدقة والمصداقية والموضوعية والنزاهة بجانب ادارة حوار عميق وكثيف عن السلام .
وطالبت الورشة بنقل الاعلام الي الهامش واماكن الحروب واتاحة الفرصة للمجتمعات في تلك المناطق للتواصل مع بقية اهل السودان وايصال صوتها ،وطالبت التوصيات علي ضرورة التركيز علي الاعلام التنموي المحفز للعمل وقيم التعايش ونشر ثقافة الحرية والعدالة والتاكيد علي قبول الاخر في الرسالة الاعلامية والابتعاد عن خطاب الكراهية والعنصرية وتحقير الاديان والمعتقدات ومحاسبة مرتكبيها،ودعت الورشة لإتاحة حق الوصول للمعلومات واتاحة كافة الأجهزة الاعلامية للأحزاب والمؤسسات الاجتماعية، والثقافية بعدالة متساوية.
الجدير بالذكر ان الورشة قدمت فيها عدد من الاوراق قدمها محاميين وصحفيين بجانب الوثيقة الدستورية حيث قدمت الاستاذة غادة ميكادي ورقة عن التربية المسيحية،وقدم القس موسي كودي عميد كلية النيل اللاهوتية ورقة عن المسائل المتعلقة بنظام الاسرة المسيحية وقدم الاستاذ الفاتح حسين ورقة عن الحريات الدينية علي ضوء الوثيقة الدستورية واتفاق سلام جوبا، بينما قدم المحامي يونان أيوب ورقة عن قانون زواج غير المسلميين لسنة 1926م ،وقدم المحامي جون محمد فولا ورقة عن حق المشاركة في السلطة وحق التعليم وفقا للمعاهدات الدولية والقوانيين الداخلية في ذات الوقت قدم الصحفي حسين سعد ورقة عن الاعلام والحرية والدينية.