مجزرة هيبان…قصف الأهالي بفظاعة و400 سيارة للدعم السريع لاستكمال الجريمة..
من سلسلة انتهاكات نظام البشير:splmn.net
في مايو 2016 وعند مدخل منطقة هيبان، قصفت طائرات سلاح الجو التابع للجيش السوداني المنطقة بإلقاء أربع “دانات برشوت” ، وقعت ثلاث منعم بالقرب من منازل مواطنين، بينما وقعت الرابعة فوق راكوبة داخل بيت عبد الرحمن إبراهيم التوم، ووجدت ستة أطفال مختبئين داخل خندق مقفول من الأعلى هم :
نضال عبد الرحمن إبراهيم التوم (١٢ سنة)
جماع عبد الرحمن إبراهيم التوم (٣ سنوات)
إبراهيم عبد الرحمن إبراهيم التوم (٤ سنوات)
كوكو الدولي (٤ سنوات)
كتي حافظ محمود (٥ سنوات)
يوسف يعقوب عمر (٤ سنوات)
وألقت الدانة بالأطفال خارج الخندق ومزقت أجسادهم
وفي ذات الوقت وقعت عشرات النساء صرعي جراء ذلك القصف
وقد عبر المواطن عبد الرحمن إبراهيم والد الأطفال الثلاث وأحد أقربائهم الذين قتلوا عن مأساته لموقع عاين قائلا:
تحول أطفالي إلى إشلاء وتناثرت أعضاءهم في الغابة وحول المنزل، بسقوط دانة من طائرة هنا … وقد انفجرت واحدة في منزلي … عرفت أن أبنائي وأطفال آخرين كانوا تحت الركام … لقد تناثرت أعضاءهم … وبعدها تم تجميع الأشلاء لكي يتم دفنها… أنا لم أذهب إلى دفنهم … تولى الأمر آخرون … لأني لم أحتمل ذلك المشهد”،
وفي تلك الأثناء كانت القوات الحكومية ترتكز في مناطق “تافري ومرتا” والتي تشكل مليشيا الدعم السريع السواد الأعظم لها حيث وصلت على متن (400) سيارة ذات دفع رباعي واستغلت المدارس داخل المنطقة كسكن لهم بعد ان صرح قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي” عن استعداد الدعم السريع لكافة العمليات العسكرية في مناطق جبال النوبة وقد تصدي الجيش الشعبي لتلك القوة وافسد مخطط تحركها لاستكمال المجزرة.
ارتكب نظام البشير خلال حربه على جبال النوبة الكثير من المجازر الدموية التي راح ضحيتها رجال ونساء وأطفال، إلا أن مجازرا بعينها كانت الأبرز من حيث قسوتها وعدد القتلى فيها والطريقة التي نفذت فيها، وتعد مجزرة “هيبان، واحدة من أبشع المجازر التي ارتكبت منذ انطلاق الحرب في العام 2011، حيث قتل العشرات من النساء والأطفال وتطايرت أجسامهم أشلاء وفرت مئات العائلات إلى الكراكير خوفاً من تكرار القصف عليهم.