متراس حميدتي والبرهان أيهما على حقيقة!! (3-4).
بقلم/ ابراهيم الطيب عبد الله المكاشفي.
لعل المتابع لسلسة مقالاتي السابقة يجد إن النهج الذي انتهجه هو يعبر عن رأيي الشخصي وليس لأي أحد من غير ذلك ولا جهة أخرى.
أستطرد بالقول أن وضع السودان اليوم مرهون حسب دراستي للراهن السياسي، وإن الحرب بين هذين الرجلين حرب تعقبها حروبات أخرى لأن السودان بلد منشطر وجدانياً لعدم إعتراف السودانيين مع بعضهم البعض وأحياناً تدخل النزعات الداخلية الشخصية مع النزاعات الموقفية في حلبة الصراع ( صراع المحاور يتداخل هنا وهناك).
السودان بلد مترامي الأطرف ومتعدد الأعراق والإثنيات لماذا نقع في فخ الحروبات بسبب صراع شخصين على السلطة في الخرطوم.
أولاً: متراس حميتي (العدمية النهلستية لجنوده والشينة منكورة)
جنود حميدتي والعدمية النهليستية على ضوء هذه العبارة، يعمل جنود حميتي لتكسير الوجود الإنساني بتراثه مثل هدم المتحف القومي الذي فيه الآثار القديمة لجدودنا في الحضارات النيلية والكوشية والمروية مثلها مثل عمل الجماعات الإسلامية والإرهابية في مالي العاصمة تمكنوا من هدم تراث وتاريخ مالي وتكسير وهدم ضريح الشيخ الأفريقي (موسى منسي) صاحب التاريخ الصوفي العريق. هؤلا هم أنفسمهم يسعون لتكرار ذلك في السودان من هدم للمكتبات وحرق كتبها العريقة، وهذه العدمية لجنود حميدتي تكسر قيم الوجود وتاتي بقيم أخرى مستوردة (الإزاحة والإستبدال) تحت مظلة الحرب بالوكالة ومن هو المستفيد يا صاحب الخميشة.
الشينة منكورة: ظهور حميدتي على الفيديو لاول مرةبعد غياب فترة طويلة منذ إندلاع الحرب أمام حشد من جنوده وهو يعتذر للشعب السوداني ويتبرأ ويصف جنوده بأنهم لم يوجد بينهم حرامي ولا مجرم بل هم مخلصون، هذه التصريحات هي إسقاطات أزمة صراع داخلي ونزعات داخلية، الأن أنت في صراع أحجام وإقدام مثل الطفل المصاب بالملاريا إذا اعطيته دواء الكلوركين يشعر بمرارة الدواء واذا تركته سينهكه الملاريا ما هو الحل والطريق الصحيح للخروج من الصراع.
نواصل،،