مترأس حميدتي ومتراس البرهان أيهما على حقيقة
بقلم الأستاذ/ إبراهيم الطيب عبد الله المكاشفي (٢)
لقد تطرقت في المقال السابق الى متراس حميدتي والان أعرج إلى المتراس الأكثر خطورة ذلك الذي من رحمه ولد هذا البعبع الخطير.
ثانياً: متراس البرهان: من أي بنية اجتماعيه خرج هذا الرجل إنها بنية مؤسسة الجلابة وريثة الاستعمار البنية الاستعلائية الجبارة ووضعية النظام السابق.
هنا سؤال، هل الشعب أنتخب البرهان أم البرهان فرض نفسه؟ يجب دراسة السيرة النفسية لهذا الشخص (عملية التنشئة الاجتماعية) وهذا يرجع لمأزق العسكر وحاضنتهم الاجتماعية والاستعمارية المنغلقة على نفسها التي سيطرت على فكره.
وهذا يرجعني الى حديث الدكتور منصور خالد ناقداً تجربة نظام الحزب الواحد في السودان تحت مظلة الحكم العسكري وهي تجربة مماثلة في الدول العربية قائلاً: ـ ( لا شك أن شرائح من النخب السودانية كانت تطلع يومذاك لناصر سوداني أو لشيء شبيه بذلك يسعى لتحقيق نجاح مثل ذلك الذي حققه ناصر في مصر ولربما كان هذا حلم كل الذين ناصروا العسكر في استيلائهم على الحكم.
لقد داعبت الاحلام ايضاً بعض النخب في الحكم بالوكالة (by proxy) لتحقيق نقلة نوعية في السياسة السودانية، هذه الإحلام تحولت الى كوابيس مفزعة للأمة كلها وللشعب السوداني كله وهذا ما حصل لفلول البرهان وأعوانه من النظام السابق وهذا ما يصدقه خطاب أحمد هارون عندما خرج من السجن ينتابه إحساس الحنين والماضي التليد ومؤازرته للقوات المسلحة والبرهان ويؤكد نية الإسلاميين للرجوع للسلطة مرة أخرى عبر البرهان.
يا برهان نقول لك القوات المسلحة ليست هي القوات الوطنية التي تحمي السودان إنما هي قوات مأدلجة جل قيادتها تحت حاضنة الإسلاميين وفلول وبقايا النظام السابق.
من الذي أتى بفكرة الدعم السريع وحميتي صنعية من صنيعتكم أنتم وصنعية النظام السابق والقوات المسلحة جزء منه والبتجيبو بيدك بتغلب اجاويدك) هذه مهنة وورطة يا البرهان وأعوانه.
ونواصل ،،،