ما يحدُث في “الكنابي” يُمثِّل قمة تجلِّيات العنصرية في السُّودان

الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال -SPLM-N.

ما يحدُث في “الكنابي” يُمثِّل قمة تجلِّيات العنصرية في السُّودان

طالع جميع السودانيين عبر وسائل التواصل الإجتماعي ما يجري من إنتهاكات وقتل بطُرق بشعة لأعداد كبيرة من المواطنين في “الكنابي” بقرى شرق الجزيرة وقرى أخرى، بالإضافة إلى مواطنين آخرين داخل أحياء مدينة “ود مدني”. إن ما حدث ويحدُث يُشكِّل إبادة وتصفية عرقية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مُكتملة الأركان ضد مواطنين تم إستهدافهم على أساس الهوية الإثنية.

لقد ظلَّت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال تتحدَّث عن التركيبة الاجتماعية المشوَّهَة للمجتمع السوداني و”العنصرية الأصلية” القائمة على وهم “التفوُّق العنصري”. وهي عنصرية من يرَى إنه “السيد” ضد الآخرين الذين لا يراهم سوى “عبيد”.

ولقد ظلَّت الدولة السُّودانية منذ نشأتها تؤسِّس لمثل هذه المفاهيم بكافة الطُرق والوسائل عبر المناهج التعليمية والإعلام والسِّياسات والقوانين العنصرية التي تُميِّز بين السُّودانيين.

مارست الدولة السُّودانية العنصرية المزدوجة على أساس العرق والثقافة من جهة، وعلى أساس الدِّين من جهة أخرى. وما يحدث في “كنابي” السودان هو آخر مراحل وتجلِّيات العنصرية على أساس العِرق. وما تقوم به القوات المُسلَّحة السودانية وميليشياتها العنصرية يعكس العقيدة القتالية لهذه القوات التي ظلَّت تقتل مواطنيها منذ عهود، بدلاً عن حمايتهم. وبيان القوات المسلحة لا يعدو كونه ذراً للرماد في العيون.

ما وصلت إليه الأوضاع الآن في السودان هو ما كانت تُحذِّر منه الحركة الشعبية، بيد إن كافة النُخب السِّياسية السُّودانية تعنَّتت ووقفت عند محطة لم تصل لمخاطبة جذور الأزمة السودانية فإشتعلت الحروب العنصرية في كافة أرجاء البلاد.

الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال إذ تُدين بَشدَّة قتل المواطنين الأبرياء على أساس الهوية بتُهم جزافية دون مُحاكمات، فإنها تُطالب المجتمع الدولي بالقيام بواجبه الأخلاقي والإنساني والعمل على إيقاف مثل هذه الأفعال فوراً والتي تُشكِّل خطراً على النسيج الاجتماعي والتعايش السِّلمي بين السُّودانيين.

تؤكِّد الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال إن مشروع السُّودان الجديد هو الوحيد الذي سيوحِّد السودانيين ويضع الأساس لبناء وطن يسع الجميع.

النضال مستمر والنصر أكيد
سناء فيليب مطر

الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال.
15 يناير 2025

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.