ما بين مسودة اعلان المبادئ ومبادرة حمدوك  1_2

بقلم : عبدالعظيم فاروق (لوممبا)

ظل السودان في نكبة تاريخية منذ ما يسمي بإستقلال السودان نسبة للهيمنه علي السلطة من طائفتي الانصار والختمية ويرون انهم احق بحكم البلاد كعربون لما قدموه حسب زعمهم وهم اس وبلاوي البلاد وكل الاحزاب التي لا ترا في السودان الي غنيمة يجب أن يستوزرو منها كما هو الحال في حكومة الفترة الانتقالية نجد حزب عضويتة لا تملاء ركشة ولا مشروع يكون مهيمن ومسيطر من باب المحاصصة ،ما نتعايشه من تشظي لقوي الثورة الحية لجان المقاومة وصراعات الاحزاب واضافة اليهم بعض الحركات المسلحة وكذلك المكون العسكري ومليشيا الجنجويد التي لا تختلف كثيرا عن القوات المسلحة.

كل هذا يدل لعدم وجود رؤية ثاقبة من اجل الوطن ما يحصل هو تدوير للنفايات او كما اطلق علية المفكر منصور خالد ادمان الفشل

بعد كل هذا الفشل طرحت الحركة الشعبية لتحرير السودان مسودة اعلان لهذة العتمة وهي تعتبر رؤية ناجعة لتنقلنا من هذا الصراع الصبياني فبعض بنود الإعلان ان تكون هناك ستة شهور لإعداد بعض من أليات الإنتقال وكذلك فترة انتقالية أولي تحكم بمجلس رئاسي من 8اشخاص وهم حكام اقاليم لكل إقليم بمجلس وزراء تنفيذي هذا يجنبنا مفهوم المحاصصة التي تتصارع عليها المكونات المختلفة وهي نقلة لمشاركة الجماهير التي قادت هذه الثورة بمشاركة اقاليمهم والتهيئة لنقاط مهمة وهي:

  • اعداد أليات الإنتقال
  • تعداد سكاني
  • اعداد الدستور
  • عدد من القوانين الهامة

الملاحظ في هذة النقاط هي المشاركة الواسعة وكذلك اعداد لبناء الدولة بشكل صحيح يجنب الاصطفاف والاستقطاب الحزبي  بعد الانتهاء من هذا ننتقل  للفترة الثانية من الفترة الانتقالية وهي الانتخابات اي بعد ضمان وضع أليات الإنتقال والتعداد السكاني بشكل كلي يدخل فية كل مناطق السودان ووضع عدد من القوانين وصياغة واعداد الدستور ننتقل لفترة انتخابات عامة يختار الشعب لمن يمثلة ويدير الدولة وبهذا نكون جاوبنا علي سؤال كيف يحكم السودان بكل اقاليمة وتفكيك مركزية القرار التي عانا منها الشعب فكل الحكومات فشلت في وضع اسس للبناء فهذة فرصة تاريخية لقراءة المسودة بشكل عميق وليس المظاهر التي يغبشونها اصحاب الهوس الديني وبعض القوي التي تريد النيل من الحركة الشعبية.

فيما يخص مبادرة حمدوك تدل علي الفشل للحكومة وحاضنتها الحرية والتغير وهو كما زكرنا صراعات من أجل الهيمنة والسيطرة فهذة المبادرة مصيرها الفشل لانها تحتوي علي نفس العناصر والقوي السابقة التي تسببت في هذا الوضع من وثيقة دستورية معطوبة ومحاصصة فيما بينهم  والاخطر فيها هي مطروحه للكل ما عدا الكيزان وهو ما يعيد تنظيمات الاسلامين الاخري من مؤتمر شعبي والاصلاح الآن وغيرهم ممن ثار الشعب ضدهم .

كل ما طرحه حمدوك يعتبر مشروع يجب تنفيذه بصفتة رئيس لمجلس الوزراء وهي مهام للحكومة وليس شكل مبادرات لا تسمن ولا تغني من جوع

إذا كانت الحكومة  تريد تغير حقيقي فمسودة الإعلان الذي طرحتة الحركة الشعبية كفيل للإجابات التي طرحت من قبل حمدوك وحكومتة العاجزة للإنتقال لمرحلة افضل وتحقيق شعارات الثورة من حرية وسلام وعدالة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.