مؤتمر الفاشلين والتحالف الديمقراطي يطرد مناديب تلفون كوكو من الإجتماع ]2-2 ]
بقلم: زكريا أزرق كوكو
نواصل في تعرية الفاشلين حول تلفون كوكو، للعلم أي منظومة سياسية لها نظامها الأساسى لن يفوت على قيادتها الكتابة في إستمارة العضوية السؤال التالى : هل سبق أن إنضممت أو كنت عضوا” فى أى من الأحزاب السياسية أو أى جماعة أو كتلة سياسية؟ فإذا كانت الإجابة بنعم يأتى السؤال التالى: ماهى الصفة أو الوظيفة التى كنت تشغلها؟ ومن ثم ولماذا تركتهم الآن وتريد الإنضمام إلينا؟ هنا يكمن السر وتظهر الفضيحة بجلاء، ياليتهم إعترفوا بما جنت تصرفاتهم ، كثير منهم كانوا فاشلون وغير منضبطون تنظيميا، متعجرفون، ومتعالون لذلك فصلتهم وطردتهم الحركة الشعبية لتحرير السودان وليتهم بعد أن أصبحوا رجال حول تلفون كوكو يقدمون له النصح والإستشارة ويعملون على التخطيط السليم لطرح برامجهم وخططهم للجماهير ولكنهم تحولوا إلى خميرة عكننة لتنظيمهم الجديد لا يقدمون شيئا سوى الشتائم ونشر الأكاذيب والشائعات ، وحياكة المؤامرات. بل رأيناهم يحتفون بمرض الرفاق والقيادات يرفعون بوستات وصور الرفاق ويشمتونهم. يتمنون ليلا” ونهارا” أن يتقاتل النوية فيما بينهم لإلصاق التهم جزافا على رئيس الحركة الشعبية القائد عبد العزيز الحلو. إنها خيبة أمل لأناس متكبرون، كاذبون ، ونقول لكم بإنضمامكم لتلفون كوكو فقد تلفون كوكو عضويته والذين ربما كانوا يفكرون فى الذهاب إليه بسبب تهريجكم وترهاتكم والتعاطى مع السياسة بطريقة صبيانية وبائسة.
الإجتماعات السرية داخل العاصمة الخرطوم لخلق تحالفات وهمية ومحاولة توسيع قاعدة المعارضين للحلو
ومواصلة للفشل الذريع لرجال حول تلفون كوكو وفى بادرة خطيرة لم يخطر على بال أى رفيق حاول من هم حول تلفون كوكو والذين إنضموا إليه بعد إجتماع تومبينغ
وكلفوا بملف الخرطوم الجلوس مع بعض القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى لخلق تحالفات عريضة بهدف توسيع العمل المعارض للحلو ومشروع السودان الجديد، وللحقيقة فإن ممثلى تلفون كوكو فى الخرطوم يفتقدون لأبسط مقومات الكادر السياسى المحنك لدرجة أنهم لا يعرفون ماذا يريدون، ولا يملكون فكر واضح لطرح مشروعهم الهلامى مؤتمر جوبا. فقط مجرد أفراد لا يتقنون فن اللعبة والممارسة السياسية ، ليس لديهم أى تجربة سياسية لا فى شبابهم ولا فى عجزهم، فقط تجمعوا عندما كفاشلين وتمت تغذيتهم بكلمة واحدة وهى الحلو. فكيف لمجموعة فاشلة أن تجلس مع قوى سياسية لها تاريخ متجذر فى العمل السياسى والثورى، عركوا الشوارع والقاعات والميادين؟ لقد فشلوا وهم الفضيحة تمشى على أرجلها وفى جولاتهم الفاشلة للبحث عن تحالفات سياسية إلتقت مجموعة منهم نعرفهم ونعرف تاريخهم الملئ بالفشل، إلتقوا بأحد الأجسام السياسية وهى حديثة التكوين وتجربته السياسية صفرا كبيرا، وفى الإجتماع الذى إنعقد في وسط الخرطوم وبطلب منهم، بدأ مندوب تلفون كوكو الحديث وهو يقول أننا جئنا لبناء تحالف والتأسيس لعمل مشترك يخدم الطرفين وأن توجهوا سهامكم معنا ضد عبد العزيز الحلو باعتباره عدوا” لنا ولكم ، فجاء الرد داويا” من ممثل ذلك الحزب والذي قدم لهم درسا” فى السياسة والأخلاق وقال لهم : ليس لدينا أى عداوة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان ومنذ تأسيس هذا الحزب لم نصدر بيانا” واحدا” ضد الحركة الشعبية، وهى بالمقابل لم تصدر أى بيان ضدنا ولذلك ليس لدينا أى خلاف مع الحلو ، وبدأ ينصحهم بأن ما تقومون به لن يخدمكم ولن يضر الحلو فى شيئ، بل سيعقد المشهد السياسى وعليكم بإدارة الخلافات بروح المسئولية…..إلخ. إنتهى الإقتباس وهذا قليل من كثير مما دار فى الإجتماع ومن داخل مطبخهم فى الخرطوم سنحتفظ بها للوقت المناسب.
يصفنا هؤلاء بأننا أبواق للحلو تارة” وتارة” يسيئون إلينا فى وسائل التواصل الإجتماعى بالمعرصين، ولكننا نربأ ونتعرف عن الرد عليهم بالمثل، فليس من شيمتنا وأخلاقنا الإساءة بسبب الإختلاف السياسى. يحورون ما تطرحه الحركة الشعبية في منبر التفاوض بجوبا كذبا وتغبيشا للوعى واللعب على وتر الأديان، الحركة الشعبية لم تطالب بإلغاء صلاة الجمعة كما يدعى ويكذب تلفون كوكو ولكنها طالبت بإلغاء عطلة الجمعة إلى وإقترحت يوما محايدا (الأربعاء) حتى لا تنحاز الدولة لدين محدد، فالدولة يجب أن تقف علي مسافة واحدة من جميع الأديان. كما لم يرد فى مسودة الإتفاق الإطارى أى مطالبة بإلغاء الأذان والإفطارات الجماعية كما يدعى تلفونكم ويصر على تكرار ذلك فى مقالاته وبياناته الفطيرة والمليئة بالأكاذيب والشائعات. وحتى الدولة التى أقمتم فيها إجتماع تومبينغ، الجمعة ليس عطلة رسمية بها ولكنها تكفل حرية الأديان ولا تتدخل مطلقا فى منع ممارسة الشعائر الدينية بدليل أنكم تمارسون شعائركم الدينية هناك بكل حرية وتذهبون للعمل يوم الجمعة وبعد الثانية عشر ظهرا تذهبون لأداء صلواتكم وبحرية تامة. السودان دولة متهددة الأديان إذ يوجد فيه الإسلام والمسيحية وكريم المعتقدات الأفريقية ونحن نرى أنه يجب ألا تنحاز أو تتبنى الدولة أيا منها. الحركة الشعبية لم تطالب بإلغاء الذكاء كشعيرة دينية كما تدعون أيها الكذابون ولكنها طالبت فقط بإلغاء قانون الذكاء المفروض رسميا من الدولة فليس من مهام الدولة التدخل فى سن وفرض القوانين التى تنظم الشعائر الدينية، فضلا عن أن قانون الذكاة كان السبب وراء ثراء وتمكين الكثير من الإسلاميين والمؤسسات الإسلامية والتنظيمية المحسوبة على النظام البائد والذين يجمعون كل شيئ بإسم الذكاة ولكنه فى الحقيقة لا يصل للفقراء والمساكين بقدر ما يتم إستخدامه لتمكين منسوبى النظام البائد.
نحن نرى أن الدولة العلمانية القائمة على مبدأ فصل الدين عن الدولة هى الخيار الوحيد لمعالجة جذور الأزمة السودانية لذلك إن كنتم بحق وحقيقة تملكون جسما” سياسيا” أطرحوا برنامجكم وقدموا نقدكم الفكرى تجاه أطروحات الحركة وليس دغدغة مشاعر المسلمين بالأكاذيب والشائعات وكانكم مسلمون أكثر من الآخرين وأن أعضاء الحركة الشعبية قادمون من كوكب عطارد. لن نسكت على الحرب بالوكالة، كما لن نسمح لكم بمواصلة تأجيج الفتنة وإشعال نار القبلية بين قبائل جبال النوبة نتيجة لاسقاطاتكم النفسية والمرضية، لن نسمح لكم بتلفيق التهم جزافا على قادة ورفاق أفنوا شبابهم فى النضال. نحن نعرفكم جيدا ونعرف كل تفاصيلكم كما تعرفوننا. إنه مشروع السودان الجديد الذى آمنا به وإرتضيناه برؤيته وأهدافه وبرامجه ونطمح من خلاله لبناء غد أفضل لذلك سندافع عنه ليلا ونهارا ليس دفاعا عن الأشخاص ولكن دفاعا عن المنفستو والدستور، أما قياداتها فهى قادرة أن تدافع عن نفسها وسترد لكم فى الزمان والمكان المحددين ولكنهم الآن منشغلون ببناء سودان الديمقراطية وتوفير لقمة العيش الكريمة لمواطنيها فى المناطق المحررة، وسنظل نكرر أننا لن نشخصن القضايا ونقدنا سيكون لكل ما تكتبونه لخلق الفتنة بين شعب جبال النوبة، أما إذا شخصنتموها فمؤكد سيكون ردنا لكل منكم بطريقة أقوى من ذى قبل. لن نقبل تجميع الفاشلين وسواقط التنظيم لحياكة المؤامرات وتأجيج النعرات القبلية لضرب النسيج الإجتماعى لشعب جبال النوبة الذى يعانى من الحرب والفقر والتهميش والنزوح والإبادة الجماعية والطمس الثقافى.
القيادات ستذهب وسيظل مشروع السودان الجديد باقى ومتجدد والتاريخ لن يرحمكم والأجيال القادمة ستقرأ أن هناك من تجمعوا حول تلفون وكانوا يحتفون بمرض الرفاق ويستثمرون فى موتهم، ويحلمون كل يوم بأن يقتتل شعب جبال النوبة والنيل الأزرق فيما بينهم فقط لأنهم زعلانين من الحلو.
والسلام