لسكرتير العام للحركة الشعبية – شمال يقدم تنويرا مفصلا لعضوية الحركة الشعبية بدول المهجر حول الوضع السياسي الراهن.
قدم الرفيق القائد/ عمار آمون دلدوم – السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال- SPLM-N ورئيس وفدها المفاوض مع القوات المسلحة السودانية، يوم الأحد 2 يونيو 2024 محاضرة تنويرية بالتفصيل عن الوضع السياسي الراهن في السودان بالتركيز على التفاوض حول تمرير المساعدات الإنسانية إلى متضرري الحرب في السودان. قدم السكرتير العام محاضرته – التي تابعها جمع غفير – عبر تطبيق (زووم).
وقد جدد السكرتير العام خلال المحاضرة حرص الحركة الشعبية على تقديم المساعدات الإنسانية لجميع السودانيين في كافة أنحاء البلاد دون تمييز.
وقال إن: (الإنسانية لا تتجزأ) وأضاف: (هذا هو مشروعنا لبناء سودان جديد وبأسس جديدة – وطن يسع الجميع).
وتساءل آمون: (لما هذا الإهتمام المفاجيء بمناطق محددة وهي نفس المناطق التي رفضت حكومة السودان دخول المساعدات الإنسانية إليها منذ العام 1989 عبر برنامج شريان الحياة؟ ولما الإهتمام الآن؟ وما هي أجندة وفد بورتسودان وهو الذي قصفت قواتهم أطفال مدرسة الهدرا قبل فترة قصيرة تراوحت أعمارهم ما بين “8 إلى 14” سنة)؟
وأكد خلال محاضرته فشل أكثر من (22) جولة تفاوضية من قبل مع حكومة الإنقاذ منذ العام 2011 للإختلاف حول ترتيب (الأجندة وليس مناقاشتها) بسبب إصرارها على البدء ببند الترتيبات الأمنية دون الوصول إلى إتفاق سياسي ينهي الحروب في السودان.
وقال: (إن وفد بورتسودان جاء للتفاوض بنفس العقلية القديمة).
وذكر دلدوم: (إن مسودة وفد الجيش لم تكن عملية ولا يمكن مناقشتها لأنها تحدثت عن معابر تسيطر عليها أطراف أخرى، خاصة المعابر البرية مثل الطريق إلى الدلنج وكادقلي).
وأضاف: (نحن لا نرفض إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، ولكن وفد القوات المسلحة برئاسة وزير الدفاع قدم ورقة تفاوضية لإيصال المساعدات إلى مناطق محددة دون الأخرى مصحوبة بخرط ومسارات وممرات لحماية قواتهم).
وقال السكرتير العام: (إننا كنا نأمل إن يقبل وفد بورتسودان بنموذج “شريان الحياة” برعاية الأمم المتحدة لكي تضمن حماية قوافل المساعدات الإنسانية بمشاركة كافة الأطراف لأنها من تؤكد حدوث أي خروقات من أي طرف حال حدوثها، ولكن هذا المقترح تم رفضه من وفدهم بالإضافة إلى مقترحين آخرين. ونحن لدينا تجارب لإيصال المساعدات إلى المتضررين دون أي إتفاق).
وفي ختام محاضرته قال عمار آمون: (إن الوساطة علقت المفاوضات ورفعت الجلسات لوقت لاحق للمزيد من المشاورات بسبب تباعد المواقف، وطالبت الطرفين بعدم الذهاب إلى الإعلام حتى لا تتعكر أجواء التفاوض، ولكن وفد بورتسودان لم يلتزم بذلك).
معقبا على محاضرة السكرتير العام تحدث الدكتور/ عمر مصطفى شركيان – ممثل الحركة الشعبية في المملكة المتحدة وإيرلندا عن تاريخ المعونات الإنسانية في السودان وكيف عملت الحكومات السودانية المتعاقبة على عدم إيصالها للسودانيين في مناطق الهامش.
وقد قام الرفيق/ أبو بكر إسماعيل – ممثل الحركة الشعبية في سويسرا بإدارة الحوار والنقاش.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.