لجان مقاومة مدني”بيان”
لجان مقاومة مدني
لا تفاوضَ لا شراكةَ
لا تراجُعَ لا انكسارْ !!
كم مرةً سنثورُ يابلدي
لِـنُـذْبَـحَ فوقَ طاولةِ الحوارْ؟
تبًا لكل مداهنٍ ومنافقٍ ومساومٍ
يغتالُ أحلامَ الصغارْ
تبًا لكلِّ مهادنٍ
يختارُ أرض اللاخيارْ !!
طالعنا جموع أجناد ديسمبر المجيدة قبل قليل ما هو متوقع من خطوات المغت والغدر والتجرد من المعايير الأخلاقية والعهود مع الشهداء والأكارم ، نحو وضع الخطوط الرمادية والمرتجفة لتجريب المجرب وتكرار الخطيئة والعودة للشراكة الخاضعة مرة أخرى مع أعداء ثورتنا الباسلة وأشلاء النظام القمعي المخلوع. ما رُسم من خط لتأسيس التسوية التي سقطت كما هم بسقوط بيانهم خيانة للشهداء وغدراً للشرفاء وبقايا المعتقلين ظلماً في سجون من يطلقون عليهم قادة وذوي شرعية وكفاءة ، القاتل يبقى قاتل هو وشركاؤه أيما اعترف به ساقط أو عاونه خائن.
جماهير الشعب السوداني ، مقاتلوا ديسمبر الأشاوس ، وأسر شهدائنا الكرام ومعتقلينا والمفقودين ، ها هي الصفوف تتمايز ، الأقنعة تسقط والعهود تُنقض ، نحن في لجان مقاومة مدني نرفض رفضاً باتاً ما جناه المجلس المركزي رفقة القتلة العسكريين ، من قفز مجدداً في المجهول وتفنيد تسوية مجربة تقود إلى ذات النتيجة غدراً لـ 122 شهيداً فاضت روحهم لبارئها ، ننوه على أن هذه الخطوة تعني الإنتحار السياسي لمن اعتادوا نحر عهودهم والتخلي عن برامجهم ورؤاهم إن وجدت ، وننذر بأننا متمسكون بمبدأ العدالة الإنتقالية وعدم إفلات القاتل من العقاب.
هي الشوارع لا تخون ، و ليسقُط كُل من خان.
المكتب الإعلامي
٢ ديسمبر ٢٠٢٢