لجان مقاومة امبدة بيان مهم للرأي العام السوداني؛
ﻛﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻣﻦ ﺻﺎﻓﺤﻮﻙ
ﻓﻼ ﺗﺒﺼﺮ ﺍﻟﺪﻡ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﻛﻒ
إن سهماً أتاني من الخلف
سوف يجيئك من ألف خلف
المجد و الخلود للشهداء الأكرم منا جميعاً، و الشفاء العاجل للمصابين، و عوداً حميداً للمفقودين، و القصاص العادل العاجل المستحق للقتلة، جنرالات الدم و معاونيهم من ضباط و جنود، من أمر و من خطط و من نفذ، القصاص منهم جميعاً و إن طال السفر.
ثوار و ثائرات بلادي، شعبنا المنتفض لأربعة سنين متواصلة، من ثانويات مايرنو و الدمازين و عطبرة في ديسمبر 2018م و حتى الآن، طريقنا طريق الحرية و السلام و العدالة طويل و شاق لكننا نسير فيه متراصين متحدين و كلما تلقينا الضربات نصير أقوى و أقوى، فالشعب أقوى و الردة مستحيلة.
نخاطبكم اليوم و نحن في 19 ديسمبر المجيدة لنؤكد ما أعلناه من قبل، أننا ضد كل تصالح و تطبيع مع جنرالات المجلس العسكري و أننا ضد التسوية التي وقعت عليها عدة أحزاب سياسية منها من كان في معسكرنا حتى وقت قريب و منها من كان في معسكر البشير حتى سقوطه.
إننا نرفض التسوية الجارية حالياً للآتي :-
1- يرد في جميع مواثيق لجان المقاومة المطروحة حالياً( لا تفاوض لا شراكة لا مساومة مع المجلس العسكري الإنقلابي) ، و وفقاً لهذا إننا نرفض كل تفاوض مع المجلس العسكري الإنقلابي.
2- ضمنت التسوية الحالية للجنرالات إستمرار سيطرتهم على القوات الأمنية و ضمنت لهم بقائهم على قيادتها، إن التسوية التي تجعل البنادق في يد القتلة هي مجرد هدنة ستعقبها هجمة مضادة من الجنرالات على الثورة طالما بقيت البنادق تحت تصرفهم.
3- ضمنت التسوية الجارية للجنرالات الإعفاء من المحاسبة على قتلهم لشهدائنا الأماجد، و تحاول أن تضحي بالجنود لصالح إعفاء كبار الجنرالات من مسئولية الأمر بالقتل و التعذيب و التنكيل في الشوارع منذ فض إعتصام القيادة العامة و حتى الآن، نقف ضد هذه التسوية لأنها ترسخ للإفلات من العقاب و ستغري الجنرالات الحاليين او غيرهم بالإنقلاب دائماً طالما سيتم إعفائهم دائماً من المحاسبة.
4- ضمت التسوية أطراف محسوبة على نظام البشير الساقط مثل الإتحادي الأصل و المؤتمر الشعبي و غيرهم، كما ستضم أطراف ساهمت و دعمت إنقلاب 25 أكتوبر و دعمت القتل في الشوارع لعام كامل، هذه الأطراف لا مصلحة لها و لن تدعم أي مشروع ديمقراطي في السودان بل ستساند الجنرالات كلما هاجموا الثورة، قلنا في مواثيق لجان المقاومة ألا وجود للقوي التي سقطت مع البشير أو ساندت إنقلاب 25 أكتوبر حتى سقوطه في أي فترة إنتقالية.
بناء على ما سبق، نرسل عدة رسائل إلى المجتمع الإقليمي و الدولي، نقول للبعثة الأممية في السودان و قائدها فولكر :-
تريدون من هذه التسوية أن تضمن إستقرار البلاد و منع إنزلاقها، لكنكم تدعمون تسوية ستقود البلاد إلى الإنزلاق و عدم الإستقرار بالكامل، إن إستمرار الجنرالات على قيادة البلاد و القوات الأمنية سيواصل المواجهات و القتل في الشوارع و لن يهدأ لنا بال حتى إسقاطهم، نقول لكم أنتم تدعمون الموقف الخاطئ و سترون ذلك.
إلى الإتحاد الأفريقي :-
إن أهداف الإتحاد الأفريقي تنص صراحة على عدم دعم الإنقلابات العسكرية في القارة و الوقوف ضدها بحزم، قمتم بذلك ضد إنقلاب 25 أكتوبر و ضد إنقلابات متعددة في مالي و تشاد و غيرها من الدول، نطلب منكم الإستمرار في ذلك و عدم دعم أي إنقلاب عسكري في بلادنا، إن التسوية الحالية تكافئ الإنقلابيين في بلادنا بالإستمرار في السلطة و تمنحهم فرص متكررة للإنقلاب مجدداً، إننا مع قارة ديمقراطية و متحدة حول دعم الديمقراطية و منع الإنقلابات العسكرية في بلادنا و في كل مكان.
إلى الإيقاد :-
إن الضمان الوحيد لإستقرار بلادنا هو عزل الجنرالات الحاليين من أي موقع قوة داخل الدولة سواء تنفيذي أو عسكري، و كما تعلمون فإن إستقرار بلادنا يعني إستقرار المحيط الإقليمي و القرن الأفريقي ككل، كما أن عدم إستقرار بلادنا يؤثر على كل المنطقة و يفتح سلسلة لا نهائية من الإضطرابات في المنطقة، نتفهم أنكم تريدون إستقرار بلدانكم بدعمكم الحالي لتسوية، لكن نقول لكم التسوية هذه لن تحقق لنا و لكم الإستقرار، و ستستمر المقاومة السلمية حتى إسقاطها، إن الضمان الوحيد لإستقرار بلادنا هو عزل الجنرالات عن السلطة و بناء ديمقراطية مستدامة في البلاد تبدأ بمحاسبة القتلة جميعهم و ترسخ مبادئ العدالة و الديمقراطية في البلاد.
نقول لرفاقنا الثوار في كل البلاد، أمامنا مهام جسام علينا أن نكون قدرها، توحيد لجان المقاومة و مواثيقها في ميثاق موحد، تنظيم صفوفنا و ترتيبها تحسباً لأي إحتمالات، و تطوير أنفسنا بحيث نصير قادرين على بناء و تأسيس سلطة الشعب كما نقول، و تلك مسئوليتنا جميعاً أن ندفع كل في مكانه لتحقيق هذه الأهداف.
خرجنا في التاسع عشر من ديسمبر مزلزلين شوارع البلاد برايات الشهداء و بطبول معركتنا مع القتلة، و بشعاراتنا الواضحة التي لا لبس فيها :- لا تفاوض لا شراكة لا مساومة.
المجد و الخلود للشهداء، و عاشت المقاومة في كل البلاد.
الموقعون :-
_تنسيقية لجان احياء امبدة.
_مركزية لجان المقاومه والتغيير دارالسلام امبده.
_لجان أحياء بحري.
الإثنين 19 ديسمبر 2022
الخرطوم