كينيا تؤكد تضامنها مع شعب السودان وتدعو إلى حوار شامل لحل الأزمة.
أكدت حكومة جمهورية كينيا دعمها الكامل لحق الشعب السوداني في تقرير مصيره وتحديد مستقبله السياسي من خلال الحوار الشامل، وذلك في بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية وشؤون المغتربين.
وجاء في البيان أن كينيا تتابع عن كثب التطورات السياسية والأمنية في السودان، حيث يستمر الصراع الذي اندلع منذ 22 شهرًا، مما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة. وأشار البيان إلى أن الحرب المستمرة أدت إلى نزوح ما يقارب 11 مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال، ما تسبب في ضغوط هائلة على الدول المجاورة، بما في ذلك كينيا.
وأكدت كينيا التزامها بالجهود الإنسانية من خلال تقديم مليوني دولار أمريكي لدعم المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة إلى تخفيف معاناة السودانيين المتضررين. كما شددت على تاريخها الطويل في استضافة اللاجئين، ومن بينهم مجموعات من المجتمع المدني السوداني، وذلك تماشيًا مع التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وأشار البيان إلى أن كينيا لعبت دورًا بارزًا في تحقيق السلام في المنطقة، مستشهدًا ببروتوكول ماشاكوس لعام 2002 الذي ساهم في إنهاء الحرب الأهلية السودانية الثانية. وأكدت كينيا أنها تقدم منصات محايدة للأطراف السودانية المتنازعة، مشددة على أنه لا يمكن حل النزاعات السياسية بالقوة العسكرية، بل بالحوار والتفاوض.
وفي هذا السياق، شددت كينيا على أهمية تحقيق توازن بين الاستقرار الأمني والعودة إلى الحكم المدني في السودان، بما يتماشى مع قرارات الاتحاد الأفريقي المتعلقة بالتغيير غير الدستوري للحكومات. كما رحبت بالمبادرات التي طرحتها القوى المدنية وقوات الدعم السريع خلال الاجتماعات التي عقدت في نيروبي، مؤكدة التزامها بتقديم الدعم اللازم لأي حلول يتفق عليها السودانيون.
واختتم البيان بتأكيد كينيا على استعدادها، سواء بشكل فردي أو من خلال منظمة “إيقاد” والاتحاد الأفريقي، لدعم جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان، بما يضمن أمن المنطقة وازدهارها.