كتابان عن ثورة ديسمبر لدار نشر جامعة الخرطوم

 

الخرطوم : Splmn.net

تستأنف دار جامعة الخرطوم للطباعة والنَّشر بعد توقف لسنوات، نشاطها بكتابين للكاتب عادل سعد يوسف، حول الثورة السودانية، إصدار العام 2021.

وجاء الكتاب الأول بعنوان “يوْمِيَّات الثورة السودانية”، ويحاول التوثيق للثورة السودانية منذ شرارتها الأولى حتى فض الاعتصام، واشتمل الكتاب على قسمين: القسم الأول منذ بداية الحراك حتى البيان الثاني، بيان التنحي. أمَّا القسم الثاني: فيبدأ من الميدان أيضًا وينتهي بالمجزرة المروِّعة للمعتصمين العزَّل.

وبحسب المؤلف فإنَّ الكتابة هنا تؤسس كفعل يومي ومعاش، هي المقاربة الجمالية للحياة، ضمَّنتُ هذه اليوميَّات بعض ما كتبتُه من شعر سواء أكان باللغة المحكيَّة السودانيَّة أو بالعربيَّة الفصيحة.

وقال إن هذه القصائد هي نتاج مشاهدات واحتكاكات يوميَّة بالأحداث، فجاءت موثِّقة للأحداث والتجارب التي عايشتها في مواقع الثورة المختلفة. وأنتهت بإنفوغرافيك عن أحداث الثورة وقوائم الشهداء والمفقودين وبعض البيانات المختلفة والوقفات الاحتجاجية.

واوضح ان الكتاب الثاني جاء بعنوان “أقُولُ أُحِبُّكِ وأتَنَفَّسُ عَيْنَيْكِ قَصَائِدُ عَنِ الثَّوْرَةِ”، وهي مجموعة شعرية صغيرة واختيار لبعض النصوص الشعرية التي كُتبت أثناء الثورة وبعدها.

ووفقاً للمؤلف فإن الثورة في جانب – كانت شعرية بامتياز، وإنها شعرية تلامس الواقع الجديد، وإنها اللحظة الزلزالية بحسب تعبير الشاعر الفرنسي إيف بونفوا والتي لا يستطيع الشعر فيها أن يكون غير مكترث أو متعاليًّا، إنه الابتكار الأمثل لخلق رؤية جمالية، وأن يكون الانسجام الأمثل مع الحرية.

ومن أجواء المجموعة:

أقْرَأُ

خُوَارَزْمِيَّةَ الشُّهَدَاءِ

حَدَائِقَ الْغِرَافِيتِي المُزْهِرَةَ

الأنَهَارَ الَّتِي تَسِيلُ مِنَ الْعَرَامِيصِ مِثْلَ إشْهَارٍ ضَوْئِيٍّ

أقْرَأُ الشُّهَدَاءَ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ أسْفَارًا مِنَ الْمُوسِيقَى

وَفَوَانِيسَ مِنْ الأبَنُوسِ

أقْرَأُ

مَا يُكْتَبُ عَلى حَوَائطِ الْمَدِينَةِ

(الدَّمْ قُصَادْ الدَّمْ)

أقْرَأُ

مَا يُصَّعِدُ الأحْصِنَةَ الدَّامِيَةَ لِتَلَّةِ الْفَجْرِ

السُّرَادِقَ النُّورِيَّ صَوْبَ كَلِمَةِ اللهِ

الْقِيثَارَاتِ لِمَشِيمَةِ النِّيلِ

شَارِعَ الْبَلَدِيَّةِ لِأقَاصِي الأنَاشِيدِ الْعِرْفَانِيَّةِ

للِطُّبُولِ الَّتِي تَهْتَزُّ

فِي الْقَلْبِ

..

(الدَّمْ قُصَادْ الدَّمْ)

..

باتِّجَاه السَّاحَةِ الْعَامَّةِ

أرَى الْقِدِّيسِينَ يَنْحَدِرُونَ مِنْ الْوَهَجِ الإيمَانِيِّ

الأقَالِيدَ كَمَجَرَّاتٍ مِنَ الثِّقَةِ

دَمْعَةَ أمِّي الَّتِي تَرْقُدُ فِي الْجِدَارِ

..

(الدَّمْ قُصَادْ الدَّمْ)

..

أهْبِطُ

ألفَ دَرَجَةٍ فِي الألَمِ

أهْبِطُ فِي جَمْرَةِ التَّوَابِيتِ

كَأنَّنِي وَدِيعَةُ الرَّمَادِ

كَأنَّنِي

الْهَابِطُ فِي الْجِهَاتِ

أقْرَأُ

..

(الدَّمْ قُصَادْ الدَّمْ).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.