كادوقلى.. مواكب هادرة داعمة لاتفاق الحلو وحمدوك

 

تقرير : على قرنق: كادقلى: Splmn.net

انتفضت مدينة كادقلي الاحد الماضي وعبرت عن صوتها المكتوم لسنين عديدة وانطلقت في مواكب هادرة دعا إليها (تجمع قوة السلام الشامل) لدعم اتفاق الحلو. حمدوك (باديس أبابا ) والذي يعد بمثابة الفرصة الأخيرة للسلام.
تفجرت شوارع المدينة بالجموع الغفيرة ودوت هتافات المواكب التي سال لها الدمع في ميدان الحرية حيث نقطة الانطلاق ارتفعت مورلات الجيش الشعبي والادبيات الثورية حيث تناغمت الفرق الشعبية في لوحة فلكورية تعكس التنوع السوداني الذي تجلى في ظهور الطرق الصوفية فكانت ثنائية الثقافة والدين وسط زغاريد النساء ودموع الجماهير المنهمرة التى أضافت الق مختلف بطعم الحزن والفرح بلون الفقد والعودة من جديد وهنا نعني الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال ، تحرك الموكب من ميدان الحرية وذلك عند الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت الثورة السودانية وسط تفاعل جماهيري كبير زرفت فيه الجماهير الدمع فرحة بتباشير الحرية والسلام ثم عادت إلى مكان الفعالية بساحة الحرية ابتدرت الندوة بقراءات شعرية من شاعر السودان الجديد الرفيق خالد عباس (مونيكا) ملهبا حماس الجماهير تمجيدا لشهداء الجيش الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان وشهداء ثورة ديسمبر المجيدة ومعضدا على احترام التنوع ومخاطبة جذور الأزمة كشرط لتحقيق السلام واستدامته، اعقبه المتحدث الأول جمال جاروط الذي تناول في حديثه جذور المشكلة السودانية وإصرار المركز على آلاستهبال السياسي من قبل جهاز الدولة التاريخي وعدم رغبة النخب الشمالية في سلام حقيقي ثم تحدث عن حراك القوة السياسية في مدينة كادقلي وصوب جاروط اتهاما واضحا لأحد الاحزاب باعتباره المتسبب الأساسي في اذمات السودان خاصة دارفور وإقليم جبال النوبة بتسليح بعض القبائل ضد الأخري وحث المواطنين بالتركيز على التعليم وعدم الزج بهم في التعسكر وأكد أنه سيتم محاسبة كل من اجرم وشرد واباد المواطنيين وشدد على ضرورة قفل الباب أمام المتعاطفين مع ياسر عرمان في تجنيد شباب جنوب كردفان واقحامهم فى مايسمى بالترتيبات الأمنية وتركز حديثه في المحاولات المستمرة عبر الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال لإعادة إنتاج الإنسان السوداني لخدمة مصالح الأقلية المهيمنة والمحافظة على امتيازاتها التاريخية وذلك عبر منهج مدرسي ووسائل إعلام أحادية إقصائية تجاهلت عن قصد التنوع الثر بأعتباره مربوط بالهوية والتنشئة الأجتماعية.
إلى ذلك حيا المتحدث الثاني الرفيق عادل إبراهيم شالوكا سكرتير الشباب والطلاب بالحركة الشعبية حيا مواطني كادقلي لصمودهم التاريخي رقم القتل والتعذيب والدمار الذي حصل للمدينة وتناول أنواع التهميش من اقتصادي وثقافي وديني ونوعي وجهوي كما تحدث عن دور الحركة الشعبية للتغيير الجزري وتلخصت في إعلان أديس أبابا بين رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان _شمال القائد عبدالعزيز آدم الحلو تمثلت في علمانية الدولة نسبة لاستخدام الدين في السياسة وقتل شعوب السودان باسم الدين وكذلك هوية الدولة التي تتبنى على التنوع التاريخي والمعاصر وتحدث أيضا عن نشاط بعض قوي السودان القديم المضاد للسودان الجديد وفي المقابل أشار المتحدث الثالث عبدالعظيم فاروق(لوممبا)الي ما يجري في جوبا من تبخيس لنضالات الهامش السوداني لاتفاقيات وهمية لا تلبي تطلعات المواطنين وتقسيم مسارات وعدم مناقشة جذور المشكلة وتحدث عن دور بعض الحركات السلبي في النضال و تجنيدهم للأطفال بكادقلي وان بعضها مرتزقة في ليبيا وتشاد وان ليس لهم أي برنامج سياسي وتناول بشرح للعلمانية وتقرير المصير والهوية واللا مركزية والتنمية وتحدث المتحدث الأخير السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان عمار امون دلدوم متناولا قضايا إستراتيجية منها محاولة بعض القوي السياسية الظلامية المعادية لمشروع السودان لشيطنة مفهوم العلمانية وتشويها وقام بشرح العلمانية بشكل مفصل واكد أن الحركة الشعبية لتحرير السودان لاتريد علمنة المجتمع وقال أن المجتمع السوداني هو مجتمع متدين بطبعه ودعي لعلمنة الدولة ومؤسساتها مركزا على أن الدولة يجب أن تقيف ودستورها يجب أن يقفا علي مسافة متساوية من كل الأديان وان هذه هي فلسفة الحركة الشعبية لتحرير السودان لمفهوم العلمانية وتحدث عن ضرورة قيام مؤتمر دستوري يشارك فيه كل السودانيين مع الاحتفاظ بالمبادئ فوق الدستورية كحل للخروج من المأذق الوطني ومشاكل السودان المستفحلة وحلها جذريا ونهائيا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.