قيادة الجيش الشعبي تنظم فعاليَّة  تأبين الشهداء بإقليم الفونج

 

شالي – splmn.net
أحمد خير الله

نظم الجيش الشعبي لتحرير السُّودان – شمال، – قيادة الجبهة الثانية مشاة بإقليم الفونج، يوم السبت 21 مايو 2022 بقاعة شهداء الثورة، فعاليَّة تأبين شهداء الحركة الشعبية والجيش الشعبي، تحت شعار: “بوصايا شهدائنا ملتزمون”.

وشرَّف القائد جوزيف تكا علي – النائب الأول لرئيس الحركة الشعبية ونائب القائد العام للجيش الشعبي لتحرير السُّودان – شمال برنامج التأبين، إلى جانب مشاركة قيادات الحركة الشعبيَّة، السُلطة المدنيَّة للسُّودان الجديد، القيادات العسكريَّة وبالإضافة إلى الحضور المميز للمرأة، الإدارات الأهليَّة، الشباب والقيادات الدينيَّة.

هذا، فقد نُظمت فعاليَّة التأبين، وفاءا لشهداء الحركة الشعبيَّة والجيش الشعبي الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل السُّودان الجديد، وعلى رأسهم حسن عباس أبوراس – الحاكم الأسبق للإقليم، إدريس عبد الله الجاك – نائب رئيس مجلس التحرير القومي السابق والحاكم السابق للإقليم والجندي طالب الفيل، وربيكا زكي تكي- عضو وفد الحركة الشعبية لمفاوضات جوبا 2019_ 2021 جاكسون ايقان، ودانيال جمعة حسن – مدير قسم حماية الطفل بالجبهة الثانية مشاة.

ولدى حديثه فى بداية التأبين حيا القائد المناوب الباقر إدريس يحى- قائد إدارة الجبهة الثانية مشاة، شهداء الحركة الشعبيَّة والجيش الشعبي، شاكرا الحضور لتلبيتهم الدعوة وتكبدهم المشاق للمشاركة في التأبين. قائلا: “كنا نتمنى أن يكون شهدائنا بيننا اليوم، لأننا في أمس الحاجة لمجهوداتهم ولدفع مسيرة النضال إلى الأمام، ولكن بوصاياهم ملتزمون حتى نحقق المبادئ والأهداف التي ناضلوا من أجلها”.

ومن جهته خاطب ممثل أسر الشهداء، المقدم جود زكي قيقي نيابتا، الحضور. وحث نيابتا، قيادات الحركة الشعبيَّة والجيش الشعبي بالإهتمام بأسر الشهداء.

وجاءت فقرة قراءة السيرة الذاتيَّة للشهداء، متضمنة محطاتهم النضاليَّة ومواقفهم البطوليَّة وتضحياتهم من أجل تحقيق أهداف الحركة الشعبيَّة. كما تخلل فعاليَّة التأبين إفتتاح منشآت الجبهة الثانية مشاة.

ولدى مخاطبته فعاليَّة التأبين، حيا القائد بابكر محمد عمر عبد الله – قائد الجبهة الثانية مشاة بإقليم الفونج، قيادة الحركة الشعبية والجيش الشعبي وأسر الشهداء والمشاركين من الوفود الذين لبوا الدعوة، وبالإضافة لأبناء الإقليم بأمريكا لمساهمتهم في إنجاح التأبين واصفا إياه بالتاريخي وأنه فرصة لتذكر تضحيات شهداء الحركة الشعبيَّة والجيش الشعبي من أجل الحرية، العدالة والمساواة وتحقيقا لآمال وتطلعات الشعوب المهمشة.

وتناول بابكر محمد عمر في حديثه، سيرة الراحل المناضل حسن عباس أبوراس منذ إلتحاقه بالحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السُّودان في العام 1996 ضمن طلائع قوات تانا بارقيد التي أسهمت في تطور وتقدم الحركة الشعبية والجيش الشعبي بالإقليم، فضلا عن دورها في إنضمام قوة قوامها “3000” من الشباب والمرأة والإدارات الأهليَّة إلى صفوف الحركة الشعبيَّة والجيش الشعبي.

وقال بابكر “علينا الوقوف بجانب أسر الشهداء وفاءا لتضحياتهم، وأردف: “نقدم شكرنا لقيادة الحركة الشعبيَّة والجيش الشعبي لثقتها في قيادة الجبهة الثانية مشاة” وتابع: “نأمل أن نكون على قدر المسئولية وأن يقوم الجيش الشعبي كقوة محترفة وضاربة في الدفاع عن المبادئ والأهداف التي إستشهد من أجلها رفاقنا”. مؤكدا أن الجيش الشعبي “صمام أمان الثورة والقضايا العادلة التي لا تقبل المساومة”.

وفي ختام حديثه ثمن القائد بابكر محمد عمر، مجهودات الإدارات الأهليَّة ووقفتهم الصلبة مع الحركة الشعبيَّة والجيش الشعبي، داعيا إلى الوحدة والتماسك ونبذ أمراض السُّودان القديم من العنصريَّة، الجهويَّة والقبليَّة، قائلا “علينا أن نتوحد ونقف خلف قيادتنا، لأن قوتنا في وحدتنا”.

ومن جانبه، قال ممثل مجلس التحرير القومي – سيَّد عبد الكريم هارون، “إن الشهداء فقد كبير لمشروع السُّودان الجديد، الذي نأمل ونعمل من أجل أن يتحقق لأنه الخيار الوحيد لمعالجة المشكلة السُّودانيَّة من جذورها وضمان إستقرار الدولة السُّودانيَّة، مضيفا: “نتمسك بالسُّودان الجديد، العلماني والديمقراطي، سُّودان الحرية والكرامة. فيما ثمن سكرتير إدارة الشئون الداخليَّة بالسُلطة المدنيَّة للسُّودان الجديد – المستوى القومي، إنجازات قيادة الجبهة الثانية مشاة. وإعتبر المرضي، برنامج التأبين، بالخطوة المهمة والضروريَّة. نتذكر من خلاله الشهداء وكلنا على دربهم سائرون “على حد قوله”.

وفي ختام فعاليَّة التأبين، حيا عضو المجلس السيَّاسي والقيادي – القائد بيتر كوما لوين جابر، أحد مؤسسي الحركة الشعبيَّة والجيش الشعبي بإقليم الفونج، حيا قيادة الحركة الشعبيَّة والجيش الشعبي، على رأسها القائد عبد العزيز آدم الحلو والقائد جوزيف تكا علي.

وأشار كوما، إلى أن طريق النضال شائك وشاق، ولكن نحن إخترنا ذلك بإرادتنا وعلينا أن نتحمل المسئوليَّة كاملة “حسب تعبيرة”. موضحا، أن مشاركتهم في التأبين يأتي تجديدا للعهد والوعد مع الشهداء بمواصلة مسيرة النضال إلى أن تتحقق مبادئ وأهداف الثورة التي ضحوا من أجلها.

وأبان كوما، أن الحركة الشعبيَّة والجيش الشعبي، ملك لكل سُّوداني حس بالظلم، ومن حق كل سُّوداني أن يلتحق بالحركة الشعبيَّة والجيش الشعبي، لأننا كلنا مظلومين ومهمشين “وفقا لتعبيره”. مشددا على ضرورة العمل الجاد لإزالة الظلم والتهميش الذي تمارسه الحكومات المركزيَّة ضد الشعوب السُّودانيَّة منذ العام 1956 خاصة الفونج، جبال النوبة ودارفور.

وقال كوما: “لقد تحملنا مسئوليَّة التحرير من الظلم والإضطهاد، لذلك فقدنا رفاق أعزاء لنا ولأسرهم”. وتابع كوما: ” لتحقيق أهدافنا لابد من محاربة خطاب الكراهيَّة، العنصريَّه، القبليَّة، والجهويَّة، فهو السلاح الذي يستخدمه العدو لإضعافنا وتدميرنا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.