قصة شابتين قادهما الحلم لبناء السودان الجديد الى الانضمام لصفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان للمساهمة في أرساء دعائم السلام، والتحررحيث التقياء في أروقة العمل التنظيمي والاعلامي للحركة. كوثرحسين (قاجا) المنحدره من أقليم جنوب كردفان منطقة كاودا او ما تعرف بمناطق سيطرة الحركة الشعبية تحكى عن مدى دهشة الناس حال الحديث عن موطنها الاصل، والتعابير التي تعتلى وجههم، والذي يعود الى عقود من الترويج الاعلامى السيئ وربط الاهلى المنحدريون من كاودا بالعنف والقتتال القبلى او التمرد على نظام الخرطوم، وقد قادها ذلك الى الذهاب والتعرف على المنطقة عن قرب عقب سقوط النظام والانفراج الجزئى للعبور ودخول أراضيها. اما ميناس محمد على بالرغم من أن اصولها تعود الى الشمال الا أنها كانت من أبرز القيادات الشابة في الجبهة الوطنية الافريقية والتي كانت تمثل الفصيل الطلابي للحركة الشعبية، ثم لاحقاً أصبحت عضوة بمركز تاهيل وتدريب كوادر الحركة. لم تكن ميناس تحلم بمغادر السودان لتصبح لاجئة تبحث عن وطن بديل لكن تحقيق السلام أصبح الهدف السامي الذي أرق من يحلمون بسودان عادل يتحقق فيه جوهر مطالب الثوار المتمثلة في الحرية والعدل، السلام.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.