في معرض القاهرة الدولي للكتاب 23 يناير 2025: كتاب جديد للكاتب: عادل شالوكا.
صدر حديثاً من دار المصورات للطباعة والنشر والتوزيع، كتاب: (حوارات مع السودان القديم) للكاتب/ عادل شالوكا، ويقع الكتاب في (178) صفحة من الحجم المتوسط مقاس (14×20 سم) وسيتم عرض الكتاب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في 23 يناير 2025.
ويقول مُقدِّم الكتاب: (هذا الكتاب عبارة عن مقالات تبدو في ظاهرها كما لو كانت متفرقة من حيث موضوعاتها ومن حيث زمان كتابة كل مقال. هذا ما يبدو للقارئ من الوهلة الأولى. إلا أن القارئ إذا تمعن وأعمل بصيرته فيها، فسوف يلحظ أن هناك ما يشبه الحبل السُّرّي يربط بينها بخيط فكري رفيع. فالكاتب يقف على ضفة بحر موار الأمواج هدّارها، ألا وهو ضفة السودان الجديد، بينما غالبية من يناقشهم الكاتب يقفون على الضفة الأخرى، ضفة السودان القديم. وفيما بين هاتين الضفتين أناس آخرون تتجاذبهم أمواج الأيديولوجيا العاتيات، فمرة تكاد أن تلقي بهم على هذا الساحل أو ذاك. وبالطبع، الأيديولوجيا هنا هي الأيديولوجيا “الإسلاموعروبية” التي لم تفارق شيئا فراقا بائنا كمفارقتها لكلا الثقافتين العربية والإسلامية. الكاتب يقف على ضفة السودان الجديد لا ليفتح نيران مدفعيته تجاه من يقفون على الضفة الأخرى وأولئك الذين يتراوحون ما بين الضفتين، بل يُشهر قلمَه ليردَّ عنه وعن مشروعه الفكري والسياسي نيران المدفعية السياسية والأيديولوجيا التي تنهال عليه وعلى مشروعه من تلقاء ضفة السودان القديم).
ويقول الكاتب (الرؤَى الموجِّهة للرعيل الأول من قادة البلاد والنُخب السِّياسية أسميناها بـ”السودان القديم” – ونحن نقف بقوة ضد هذه الرؤَى المُشوَّهة، ونسعَى لبناء “سودان جديد” مُختلف ومُغاير – سودان يسِع الجميع بتعدُّدِه الثقافي، الدِّيني، الإثني، الجهوي … إلخ. وهو ما يتطلَّب التوافُق على عِقد إجتماعي يرتكز عليه “الدَّستور الدائم” الذي يُحدِّد طبيعة الدَّولة وكيف تُحكَم، وقبل كل هذا لا بد من وضع “مباديء فوق الدستور”).
ويُضيف الكاتب: (الكتاب يحتوي على سلسلة مقالات كُتبت في الفترة: (2015 – 2022) وهي عبارة عن حوارات (فكرية – سياسية) مع بعض الكُتَّاب والمُفكِّرين والساسَة حول عدد من القضايا الفكرية والمواقف السِّياسية التي نرَى إنها أقعدت البلاد ووضعتها في مؤخِّرة الدُّول. بالإضافة إلى ذلك توجد مقالات أخرَى حول قضايا مُتعدِّدة. وقد رأينا ضرورة تجميعها وتوثيقها للأجيال بإعتبارها قضايا حيَّة “قديمة – مُتجدِّدَة”. واعتقد إن حوارات “السُّودان الجديد – السُّودان القديم” ستستمِر لسنوات طويلة قادِمَة، عبر سيرورة التَّاريخ”.