في طريق الشهيد الرفيق الدكتور أحمد زكريا إسماعيل.
بيان
الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال SPLM-N.
المملكة المتحدة وجمهورية إيرلندا.
في طريق الشهيد الرفيق الدكتور أحمد زكريا إسماعيل.
السادة أسرة وأصدقاء ورفاق الشهيد الرفيق أحمد زكريا إسماعيل (أركماني)، الحضور الكريم.
يسعدني أن أخاطبكم اليوم نيابة عن أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال بالمملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا، وقيادتها برئاسة الرفيق القائد/ عبد العزيز آدم الحلو. ونشكركم للقيام بهذا التأبين لرفيق النضال، الثائر أحمد زكريا إسماعيل. فهذا التأبين امتداداً لكتابات كثيرة عن شهيد الشباب وفعاليات كثر أقامتها عضوية الحركة الشعبية – شمال في مختلف مناطقهم إحتفاءً بالإرث النضالي للشهيد، ودماثة خلقه وسيرته العطرة.
ونحن إذ نجتمع اليوم علينا أن نستلهم العبر ونسدد الخطى مهتدين بسيرة دكتورنا الوحدوي الثائر الإنسان أن نحقق معاً مشروع السودان الجديد الذي حارب وناضل من أجله، سودان علماني ديمقراطي فيدرالي، تسوده قيم العدالة، والسلام المستدام، والمواطنة المتساوية.
دافع شهيدنا عن مشروع السودان الجديد في مختلف الميادين، فقد صدح بالحق، وقاوم الظلم، ودافع عن حقوق الطلاب في ساحات الجامعات، ثم مناضلاً في ساحات القتال بسلاحه وبمهنته، ومداويا للجرحى والمصابين. كل ذلك لم يبعده عن أن يكون وسط زملائه الأطباء ونقاباتهم في مناطق سيطرة الحكومة، بل في كل مدن العالم. لقد فقد مشروع السودان الجديد برحيله مناضلاً صلداً وإنساناً تمثلت فيه كل قيم المشروع ومبادئه.
لقد كان رفيقنا إنساناً أحبه الناس، ودخل قلوبهم بالدفء والخلق الحسن. وعندما نعاه الناعي اتكأ أحد زملاء مهنته، وهو الدكتور السر محمد، إلى واحة شعره بكلمات اجتز منها ما يلي:
اليوم ترحل نحو آخر مبتغاك
مثل ما يمتد هذا الأفق …
ترحل
ليَوْم تَرْحَل نَحو آخِر مُبْتَغَاكْ
مِثْلَ ما يَمْتَدُ هَذَا الأفْقُ…
تَرْحَلْ
مِثْلَ حَمَامةٍ بَيْضَاء
تَرْحَلْ
هَلْ أغْوَاك مَاءُ النَّهرِ
أمْ أعْمَاكَ حُبُ النَّاسِ؟؟
كُنْتَ فِينا، مِثْل مَا نَرْجُوكَ فِينا أنْ تَكُون
كالنجْمِ تَسْبَح بَيْنَ أمْوَاجِ الظَّلام
كالشَّمسِ تَسْطَعْ بَيْنً طَيَّاتِ السَّحابْ
كالنَهْرِ تَجْرِي بَيْنَ أرْوِقَةِ التِلَال
وهذآ النَّهْرُ مِن عَادَاتِهِ لا يَنْتَبِه لِسُلالةِ الأشْرَارِ
أمَّا نُخْبَة الاخْيَارِ،
مِثْلُكَ…
مِثْل كُلِ الراحِلِينَ إلى سَّماءِ كَمَالِهِم
قَبْلُكَ
يَشْتَهِي أنْ يَكْمِلُوا مَعَهُ المَسِير إلى نِهَايَاتِ المَصَبْ
كتب الدكتور السر كلماته التي تفيض محبة وتلاحماً ووجداناً مع شهيدنا الإنسان الدكتور أحمد، ولم يعرفه إلا من خلال مداخلاته في مجموعة الواتساب. فيا لجمالك وعلو هامتك فقد فجعنا النهر فيك ومرضاك ينتظرونك في الضفة الأخرى من نهر يابوس في إقليم الفونج الجديد.
في ختام هذه المشاركة أسمحوا لي أن استعير شعار التأبين الذي أقامته منظمات المجتمع المدني للحركة الشعبية – شمال بمدينة جوبا حيث كان شعارهم “لا تبكي عليَّ إن مت، أفعل ما كنت سأفعله أنا إن كنت حياً، عندها سأعيش في قلبك”. فهلا فعلنا ما كان سيفعله شهيدنا الثائر أحمد زكريا (أركماني) ليعيش في قلوبنا.
سنظل، نحن رفاقه، وقيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال صامدين في نضالنا، مدافعين عن مشروع شهدائنا، ولن تلين لنا قناة إلا بتخليدهم ببناء وطن يسع الجميع.
الشكر كل الشكر لجمعكم الكريم.
والنضال مستمر والنصر أكيد
اللجنة التنفيذية للحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال
بالمملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا
لندن، 24 أغسطس 2024م
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.