في خطاب وصفه مراقبون بـ”التاريخي” ..الحلو: لابد من تجريد الدولة من آلة العنف

 

نيروبى: splmn.net

قال القائد عبد العزيز آدم الحلو – رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 لدى مخاطبته وفود من القوى السياسية والمدنية وقوى الكفاح المسلح بقاعة كنياتا الدولية للمؤتمرات – نيروبي: “لابد من تجريد الدولة من آلة العنف وان السلطة والسيادة للشعوب السودانية فقط”

وقال الحلو في معرض حديثه الذى حُظي بتغطية إعلامية كبيره من الأجهزة والوكالات الإعلامية المحلية والعالمية: “هذه فعاليه سياسية مهمه فى تاريخ السودان، كما أنها محطه مهمة من محطات رحلة البحث عن السلام “. مقدماً الشكر لرئيس وحكومة وشعب جمهورية كينيا التى وصفها بـ”الشقيقه” تقديرا للجهود والأدوار التاريخية التى لعبتها لمعالجة الأزمات السودانية.

وقال الحلو “يجب أن نبحث كسودانيين عن حل جذري للحروب الأهلية التي ميَّزت وفرقت السودانيين”، وتابع: بحثنا عن السلام في “أديس أبابا، إنجمينا، ونيفاشا، أبوجا، القاهرة، أسمرا، جده ولكننا لم نتحصل عليه”.

ووصف الحلو، إتفاقيات السلام السابقه بـ”الهشه والضعيفه” أعادت البلاد مره أخرى إلى ساقية الحروب. حد تعبيره.

وأبان الحلو، أن حرب 15 لفتت نظر الرأي العام السوداني ونبهت إلى أن هنالك مشكلة كبيرة، لجهة أن الحروب إنتقلت من الأطراف إلى المركز.

وبحسب الحلو، فإن هذه الحرب كشفت عن جوهر الصراع في السودان، خاصة حرب النظام على الشعوب المهمشه فى دارفور.

وإسترجع الحلو ذاكرة حرب النظام على شعب جنوب السودان التى استخدم فيها الشعارات والفتاوي الجهادية والتكفيرية لتنتقل الحروب بذات الفتاوي إلى ما أطلق عليه بـ”الجنوب الجديد” دارفور، جبال النوبه والفونج وشرق السودان” حد تعبيره

وأبان الحلو أن الحركة الشعبية ترى وفقاً لرؤيتها أن الصراع فى جوهره بين مركز وهامش، كاشفاً أن المركز إستأثر بالسلطة والثورة، والسيادة، والوجاهه والتفوق الإجتماعي بينما الهامش ظل محروماً من كل شئ.

ولفت الحلو، إلى أن السودان تتميز من دون أقطار العالم بالتعدد بدءاً من المناخ مروراً بالتعدد الثقافي اللغوي العرقي والديني … وغيره. كاشفاً عن أن النظام ينظر للتعدد بإعتباره مصدر نقمه، بينما تنظر الحركة الشعبية إلى التعدد كمصدر قوه وثراء للشعوب السودانية.

وشدد الحلو، إلى ضرورة تمزيق كرت وورقة “فرق تسد” استخدمه الخرطوم لتقسيم السودانيين وإستبعاد الآخر عن الدائره ومنعه من حقوقه، مره بإسم الدين ومره بإسم العرق أو الجهه، منبهاً إلى أن كرت الدين والقبيلة مجرد موانع هيكلية لإستبعاد الآخر.

وأكد الحلو أن الهدف من هذه الفعالية إيجاد حل جذري للمشكلة السودان، وتحقيق السلام العادل والشامل، مشددا على الإعتراف بالتعدد العرقي واللغوي و الديني وليس هذا فحسب بل يجب أن ينعكس فى هياكل السلطة والمناهج والمقررات التعليمية وغيره، متهماً النخب والأنظمة بالفشل فى إدارة التعدد والتنوع، قائلاً “لديهم نظرات معطوبة” وتابع: هنالك حواجز إنبنت يجب أن تتكسر ونبني دولة جديدة تختلف عن السودان القديم القائم على التفرقه والعنصرية، “وذلك عبر عقد إجتماعي جديد يشكل الأساس للدستور الجديد” حد قوله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.