في جوبا… القائد أمون يشارك المسحيين إحتفالات أعياد الميلاد

 

جوبا – splmn.net

تغطية: حبيب فلو
عامر توتو

شرف القائد عمار أمون دلدوم – السكرتير العام للحركة الشعبية، اليوم الثلاثاء 27 ديسمبر بالكنيسة الأسقفية -أبريشية جوبا “كاتدرائية جميع القديسين – مجموعة النوبة”، شرف إحتفالات المسيحيين بأعياد الميلاد المجيد.

ولدى مخاطبته الإحتفال الذي أقيم تحت شعار: “إنه ولد لكم اليوم في مدينة داؤد مخلص هو المسيح الرب” لوقا 11:2″ قدم أمون التهاني للمسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد، كما نقل تهانئ القائد عبد العزيز آدم الحلو إلى جميع المسيحيين.

وتطرق أمون في خطابه إلى الأوضاع في السودان، مبينا إرتكاب السلطة الإنقلابية إنتهاكات وفظائع في مدن وولايات السودان خاصة المجازر الأخيرة في محلية بليل بولاية جنوب دارفور التي وثقها ونشرها الجناة في الوسائط الإعلامية إبتزازا للضحايا، متهما النخب الشمالية بتكوين جيوش تمهيدا لتأسيس دولة النهر والبحر التي ظهرت ملامحها على حد تعبيره.

وفي معرض حديثه عن العلاقة التاريخية مع جنوب السودان قال أمون: “إن جنوب السودان بالنسبة لنا كوكو وكاكا”. وأضاف: “لدينا تاريخ ومصير مشترك مع جنوب السودان وسنستمر في هذه العلاقة ولن نفترق”.

وكشف أمون، عن أن المعركة الآن في السودان بين مجموعة تعتبر نفسها سيدة من حقها السيطرة على السلطة وسن قوانين لتكريس الهيمنة ولمصادرة أراضي وموارد الأقاليم المهمشة وبين مجموعة أخرى يسمونها عبيد أو مواطنين من الدرجة الثانية يسكنون في بلد ملك للمجموعة الأولى لذا عليها أن تقبل وتستسلم لسيادة المجموعة الأولى عليها “في الوقت الذي تناضل فيه المجموعة الثانية لتكون متساوية معها وليست أقل منها وأن هذا الوطن ملك للجميع” حسب تعبيره”.

وأكد أمون إستمرار النضال لإنتزاع الحقوق قائلا: “إن الوحدة القائمة الآن غير عادلة ولن نستمر في دفع فاتورة الوحدة لوحدنا بأرواحنا إلى ما لا نهاية”. وأضاف: ” ما يحدث في دارفور هو ثمن الوحدة الذي يدفعه مواطنو دارفور كما دفعه شعبا جبال النوبة والفونج”.

وشدد أمون على ضرورة أن توفر النخبة الشمالية متطلبات الوحدة الجاذبة، مشيرا إلى أنه في حال إستمرت تلك النخب في سياسات العنصرية، التهميش المركب، الظلم والقهر المتعمد بالإضافة إلى إتباع سياسة الأرض المحروقة، فإن الشعوب المهمشة في جبال النوبة، الفونج ودارفور سوف لن يكون لديها خيار غير ممارسة حق تقرير المصير ونرى أن الوقت قد حان لذلك “على حد قوله”.

وذكر أمون فتاوى إعلان الجهاد على شعب النوبة والفونج في العامين 1992 و2008 والتي كفر بموجبها كل من ينتمي للحركة الشعبية، بالإضافة إلى حديث عمر البشير لدى مخاطبته عيد الحصاد بمدينة القضارف “ما دايرين دغمسة في السودان في إشارة إلى رفضه للتنوع والتعدد الذي تذخر به الدولة السودانية”.

ونبه أمون، إلى سعي المركز لتغيير الخارطة الثقافية للمكونات الأفريقية بالسودان وقال: “إن إسلام أهل دارفور لم يشفع لهم ولم يحميهم من بطش الحكومة لهم، ولم يمنع الحكومة من ممارسة أبشع أنواع العنف ضدهم، منوها إلى إستحالة الإستمرار في وحدة غير صحيحة، قائلا: إن حق تقرير المصير أصبح واردا أكثر من أي وقت مضى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.