غوتيريش يعلن تحقيق الإنجازات في مجال التكافؤ بين الجنسين
أخبار الأمم المتحدة – splmn.net
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش “إن التكافؤ بين الجنسين يعد أمرا ضروريا لتلبية توقعات الأشخاص الذين نخدمهم، ولبناء عالم أكثر استدامة وعدلا وشمولا وسلما وازدهارا للجميع”.
جاء ذلك خلال حديثه في إجتماع لمجموعة الأصدقاء حول التكافؤ بين الجنسين إحتفالا بالذكرى السنوية الخامسة لإطلاق إستراتيجية الأمم المتحدة الموحدة للتكافؤ بين الجنسين في عام 2018.
وقال الأمين العام: “إن تحقيق التكافؤ بين الجنسين في جميع أنحاء المنظمة كان أولوية رئيسية في ولايته الأولى ولا يزال يمثل أولوية رئيسية في ولايته الثانية”.
وأوضح غوتيريش، أن عدم المساواة بين الجنسين هو في الأساس مسألة سلطة، مشيرا إلى أن عالمنا الذي يهيمن عليه الرجال وثقافتنا التي يهيمن عليها الذكور تضر بالرجال والنساء على حد سواء.
ومن أجل تحويل موازين القوة، قال الأمين العام “إننا نحتاج إلى المساواة بين الرجل والمرأة في القيادة وصنع القرار والمشاركة على جميع المستويات”.
وأكد أن تحقيق التكافؤ بين الجنسين ليس أولوية شخصية فحسب، بل هو هدف إستراتيجي للمنظمة. ومن الأهمية بمكان أن تمثل الأمم المتحدة القيم التي تنادي بها – القيم المكرسة في الميثاق – وأن تكون قدوة يحتذى بها، على حد تعبيره.
وقال غوتيريش إلى أن المساواة بين الجنسين بين موظفينا هي السبيل الوحيد لتحقيق المساواة بين الجنسين في عملنا. وأضاف: “تُعد الذكرى السنوية الخامسة لإستراتيجيتي على نطاق المنظومة بشأن التكافؤ بين الجنسين فرصة لتقييم المدى الذي قطعناه نحو تحقيق الهدف الطموح المتمثل في التكافؤ على جميع المستويات في المقر وفي الميدان بحلول عام 2028. بشكل عام، لقد قطعنا شوطا طويلا”.
*إنجازات يتم تحقيقها لأول مرة*
وأشار الأمين العام إلى سلسلة من الإنجازات البارزة التي تم تحقيقها لأول مرة خلال
*السنوات الخمس الماضية:*
لقد وصلنا إلى التكافؤ بين الجنسين بين قياداتنا العليا لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة في عام 2020 – قبل عامين من الموعد المستهدف. نحن نتحدث عما يقرب من 200 من كبار القادة في المنظمة.
• كما وصلنا إلى التكافؤ بين رؤساء ونواب رؤساء عمليات السلام. قبل خمس سنوات، كانت نسبة النساء في هذه الأدوار 25 في المائة فقط.
• لقد حققنا التكافؤ بين المنسقين المقيمين البالغ عددهم 130 منسقا في عام 2018.
• وقمنا أيضا بزيادة التنوع الجغرافي بين المنسقين المقيمين، الذين يأتون الآن من 56 دولة من جميع مناطق العالم، ونقوم بتجميع التنوع الجنساني والإقليمي معا، لنعكس الأشخاص الذين نخدمهم.
• لقد وصل تمثيل المرأة في مقرات الأمم المتحدة إلى التكافؤ الآن.
• وارتفع عدد كيانات الأمم المتحدة التي تضم 50 في المائة على الأقل من الموظفات من خمسة إلى 26.
لا تزال هناك فجوات
ورغم هذه الإنجازات إلا أنه لا تزال هناك فجوات، وفقا للأمين العام.
ففي الميدان، ظل التقدم بطيئا، وفي بعض الحالات، عدنا إلى الوراء. وينبغي أن نشعر بالقلق بشكل خاص بسبب انخفاض تعيين النساء في وظائف الأمانة العامة للمبتدئين في الميدان. قد يكون لهذا تأثير خطير على احتمالات التكافؤ في المستقبل.
بالمعدل الحالي للتقدم، من المتوقع أن تقترب الأمانة العامة بأسرها من التكافؤ في الموظفين الفنيين في عام 2025 – أي قبل ثلاث سنوات من الموعد النهائي.
لكن هذا الرقم الإجمالي يخفي حقيقة أنه في الميدان، من غير المرجح أن نصل إلى التكافؤ على أي مستوى بحلول عام 2028. لذلك شدد الأمين العام على ضرورة أن تركز المرحلة التالية من تنفيذ استراتيجية التكافؤ بين الجنسين على دفع التقدم واستدامته في هذا المجال.