عن توقيع إتفاق مع شركة كندية لتأهيل مشروع الجزيرة أتحدث!!!!؟

✍🏿 طالب حمدان تية

 

مشروع الجزيرة في تقديرنا قد فقد جدواه الإقتصادية وتجاوزه الزمن في شكله الحالي يا رئيس وزراء الفترة الإنتقالية الدكتور عبدالله حمدوك.
هذا المشروع الذي بناه المستعمر قد كان في فترة من الفترات من أكبر مسروعات التنمية التي كانت تغذي صندوق المستعمر البريطاني.
الآن يجب أن تتغير تلك النظرة القديمة البالية لمشروع الجزيرة والنظر الى الأمر من خارج الصندوق.
في تقديرنا أن الجزيرة وبموقعها الإستراتيجي يمكن أن تتحول الى وادي السليكون أو إلى اسطنبول السوداني إن تحولت إلى منطقة صناعية ومنطقة للمال والأعمال بدلا من الزراعة وأن تتحول الزراعة في الجزيرة إلى التركيز في مشروع الرهد الزراعي والى إستصلاح الأراضي في الشمالية وفي جنوب كردفان وجنوب دارفور، هذا طبعاً إن أراد السودانيون إحداث تغيير حقيقي وتخطي المشروعات التي وضعها المستعمر لتخدم أغراضه وليس أغراض السودان المشرئب للتطور في المستقبل.
يجب أن يتغير السودان بإتباع إستراتيجية حقيقة تخاطب القضايا الإقتصادية الحقيقية لسودان المستقبل.
أما المحاولة الدائمة واليائسة في بعث مشروع قد فقد جدواه الإقتصادية وأصبح من الماضى ومدخلاته أكبر من مخرجاته، فمثل هذا المشروع لا يفيد السودان في شي، بل هو عبارة عن إهدار للمال والجهد والوقت في غير طائل.
عن مشروع الجزيرة أتحدث يا السيد رئيس الوزراء للفترة الإنتقالية.
لماذا دائما يصر مسئولونا على الإستمرار في نفس النهج السابق الذي دائما ما يؤدي للفشل؟
الم يأتي الوقت بأن لا نتبع تلك الأفكار المعلبة الجاهزة وندخل في مجالات أخرى أكثر تحدي ومخاطرة لإختراق المستقبل والدخول فيه من أوسع أبوابه بدلا من هذا الفشل الذي نكرره دائما؟؟؟
أفتونا يا إقتصاديي بلادي؟؟؟.

جوبا، 1 ديسمبر 2021م.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.