عندما يدافع – (إبراهيم إسحق أبكر) عن رشا عوض، وينتقد رئيس الحركة الشعبية.

عادل شالوكا

 

قرأت مقالا مكتوبا بإسم (إبراهيم إسحق أبكر) بعنوان: (حركات الهامش أفشل محامي للقضية العادلة) – يدافع فيه عن الصحفية (رشا عوض) منتقدا القائد/ عبد العزيز آدم الحلو – رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السُّودان – شمال.
نحن نشك في هذا الإسم لأنه ربما هو إسم (مستعار) كتب (أحدهم) به. ولكن على كل حال سنرد على المدعو (إبراهيم إسحق أبكر) بصفته (المجهولة) هذه حتى يظهر لنا علنا ونناقشه في آرائه، مقالك القادم لو شفنا صورتك بكون كويس – ونحن في إنتظارك.

سنكتب تباعا ردا على (إبراهيم إسحق) وعلى أمثاله إذا لم يرعوي – لأن (القضايا المصيرية) لا تحتمل مثل هذه المهاترات الصبيانية.

أولا: تجاهل الكاتب أصل الموضوع والخلاف مع (رشا عوض). لأن رشا تحدثت عن: ( عدم وجود ثورة، أو نظرية ثورية في دارفور). وإن حركات دارفور (مصنوعة) بواسطة الترابي وجون قرنق. وتقود حروبا (بالوكالة). يعني مافي (قضية) في دارفور .. ونحن نقول يوجد في دارفور: (مظالم، تهميش، إقصاء، إستهداف، إبادة، إغتصاب، إحتلال للأرض .. إلخ) .. وإن مركز السلطة في الخرطوم مارس تلك الجرائم ودفع أهل دارفور لحمل السلاح دفاعا عن النفس والأرض والعرض.

ثانيا: لا الترابي ولا جون قرنق – مافي واحد فيهم صنع ليهو حركة في دارفور – حسب ما ذكرت رشا – لأنو قضايا دارفور ما محتاجة تحريض من زول. والمدعو (إبراهيم إسحق) لم يقرأ مقال القائد/ عبد العزيز الحلو – بتجرد، و(الغرض مرض) .

ثالثا: مشكلتنا مع الصحفية (رشا عوض) ما عندها علاقه ب(ثورية) حركات الكفاح المسلح في دارفور أو عدم ثوريتها. نحن نقول إن دارفور لديها قضية .. وإن أهل دارفور رفعوا السلاح كرد فعل لعدوان المركز عليهم ولسياساته العنصرية ضدهم.

رابعا: حشد كاتب المقال العديد من الأدلة المضللة عن ممارسات بعض قادة حركات الكفاح المُسلَّح – وبغض النظر عن صحة هذه الأدلة أم عدم صحتها فهذا لا يدعم مزاعمه. وتغافل طبعا فساد الدولة السودانية منذ تأسيسها لأسباب يعلمها هو.
وتجربة الحركة الشعبية في جنوب السودان لا يعني فشل مشروع السودان الجديد.

خامسا: عندما جاء القائد/ عبد العزيز آدم الحلو – نائبا للوالي في ولاية جنوب كردفان كان ذلك تنفيذا لإتفافية السلام الشامل، ولم يأتي بإرادته، بل دفعت به الحركة الشعبية لتنفيذ إستحقاقات الإتفاق (الإنتخابات، المشورة الشعبية، الترتيبات الأمنية، .. إلخ). وقد جاء أيضا بإرادة شعب الإقليم وعضوية الحركة الشعبية. وبمجرد إستلامه لمهامه، تم سحب والي المؤتمر الوطني الموجود في الولاية (عمر سليمان) وتعيين (أحمد هارون) في مكانه، وبقية القصة معلومة (تزوير الإنتخابات وإعلان الحرب) بهدف إنهاء وجود الحركة الشعبية والجيش الشعبي في السودان بعد إنفصال الجنوب، وهذا ما لم يتم تحقيقه، ولن يتم. وكده مفروض تعرف لماذا كلفته الحركة الشعبية بتلك المهمة.

سادسا: الحديث عن (دعم إنقلاب 25 أكتوبر) يعني تماما الإهتمام ب(القشور) وتجاوز مناقشة القضايا المصيرية التي يمكن أن تغير السودان وتنقله من دولة الفشل والحروب المستمرة إلى دولة تقوم على أسس جديدة. ومن من القوى السياسية في السودان لم يجلس للإتفاق مع قادة الإنقلاب للتسوية المسماة ب(العملية السياسية) ؟. وكم عدد الذين قتلوا في دارفور مقارنة بالأرقام التي ذكرتها في مقالك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.