علي الماحي: الحركة الشعبية قومية ومحاولة تقزيمها لن تنجح

 

القاهرة: SPLMN.NET
متابعات: سمعان محجوب

قال رئيس مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان، شمال بمصر الرفيق علي الماحي، أمس الأول، أن طرح الحركة قومي وأن محاولة تقزيمها وحصرها في المناطقية والإثنية لن تنجح وأن مصيرها الفشل الذريع.

وأضاف الماحي، في اللقاء التنويري، الذي أقامته الحركة بمصر، بحضور رئيس اللجنة الخارجية بمجلس التحرير القومي، الرفيقة نجوى كودي، أن محاولة تقزيم الحركة، هي محاولات يائسين يسعون بها لتشويه صورتها لكنهم قطعاً لن يفلحوا في ذلك.

وكشف الماحي، في اللقاء الذي تناول عدداً من المحاور والقضايا السياسية، أن تلفون كوكو، إنتهت علاقته بالحركة الشعبية منذ العام 2005م بتخليه عن منفستو ودستور وقيم ومبادئ السودان الجديد، التي تدعو لبناء دولة علمانية ديقراطية قائمة على أسس جديدة تسع الجميع وليس على “إثنية محددة” و”قبيلة بعينها” كما يفعل تلفون، وأن تجزئة الحلول يؤزم مشكلات السودان المتأزمة من أصلها.

وفي ذات السياق، قال مستشار رئيس الحركة الشعبية بمصر لشئون الفئوية والجماهيرية، عبدالباقي ديدا، أن تلفون كوكو لا يشكل أي خطر على الحركة، لأن رؤيتها غير قاصرة على جغرافية أو إثنية محددة وأن “المشروعات الدكاكنية” كما أسماها لن تخصم من رصيد الحركة النضالي شيء وأن الحركة، ماضية في طريق نضالها من أجل تحقيق السودان الجديد الذي سيضع حداً لكل أمراض ودعاة السودان القديم.

وقال ديدا، إن ما سُمى ب”مؤتمر جوبا الإستثنائي” سيذهب أدراج الرياح وسينهار في القريب وأن إعفاء مساعد الأمين العام بهولندا بداية الإنهيار، وأضاف أن مشكلة جبال النوبة، لا تكمن في توفير الخدمات فحسب وأنما الصراع له أبعاد أكبر من بناء المستشفيات ورصف الطرق. ودعا ديدا، الرفاق التشبع بمشروع السودان الجديد، حتى لا ينساقوا وراء الأجندة “القبائلية” التي لن تحل مشكلات السودان.

وأضاف ديدا، أننا لا ننكر نضالات تلفون كوكو، التي قدمها فهو من الرعيل الأول الذين تقدموا الصفوف ولكن بعد نيفاشا 2005، بدأ في شن الهجوم على الحركة، عبر مقالاته في صحيفة “رأي الشعب” وصحف سودانية أخرى زاعما أن الحركة و”المؤتمر الوطني” المحلول وجهان لعملة واحدة، ليؤكد أنه مدفوع من جهة ما لم يسميها لتشويه صورة الحركة، وأن إعلان “مؤتمره” المزعوم محاولات لإضعاف الحركة وكسر شوكتها لكنها ستنتهي قريباً كما إنتهت محاولات كثيرة سابقة، وأكد ديدا أن الحركة متمسكة برؤيتها وقياداتها وأنها حتماً ستحقق السودان الجديد.

وفي ذات الإتجاه، قالت رئيس اللجنة الخارجية بمجلس التحرير القومي، الرفيقة نجوى كودي، أن قيادة الحركة لن تتراجع عن طرح السودان الجديد، وأنها متمسكة بالرؤية إلى آخر رمق، وأوضحت أن مجلس التحرير القومي أبلغ دول “الترويكا” في وقت سابق، بأنه لن يتراجع عن القضايا التي طرحتها الحركة في التفاوض، وأن هذا القرار إتخذته عضوية الحركة، وأن القيادة ستمضي في ذات الإتجاه.

وطالبت كودي، بضرورة بناء التنظيم للوقوف ضد كل من يحاول تقزيمه وتشويهه، وقالت لابد من “طرح الرؤية بكل جرأة وشجاعة دون الخوف من أحد وتابعت بالقول: “سنموت واقفين من أجل رؤية الحركة وأن القطار سيمضي وإن فتر البعض.”

وعن مفاوضات السلام أوضح الماحي، أن الحركة لن توقع أي إتفاق دون هيكلة “الجيش” وأنها لن تتراجع عن مواقفها المعلنة مسبقاً. وطالب “الحكومة الإنتقالية” بضرورة دمج “المليشيات” المنتشرة في كل بقاع السودان في “الجيش” إذا أرادت أن تحرز تقدماً في مفاوضاتها مع الحركة، وشدد على ضرورة التمسك بعلمانية الدولة وحق تقرير المصير.

وفي سياق آخر؛ قال السكرتير السياسي والتنفيذي للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بمصر الرفيق عوض الزبير أن الإعلان السياسي الموقع بين الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وجيش تحرير السودان قيادة عبد الواحد محمد نور في يوليو الماضي من أهم الإعلانات السياسية التي وقعتها الحركة لما تضمنته من قضايا مهمة. ووصف الزبير توقيع الإعلان بالخطوة المهمة والتي جاءت في الإتجاه الصحيح ويجب تطويره بتوقيع تحالف إستراتيجي مع وإنضمامه للكتلة التاريخية

وذكر الزبير أن الحركتان إتفقتا على الكثير من المفاهيم في إعلانهما من بينها العلمانية والهوية وقضايا الأرض بالإضافة إلى مخاطبة الإعلان لجذور الأزمة السودانية في أي عملية للتسوية السياسية مع حكومات “المركز.”

وأضاف أن الإعلان نص على عدم إختزال الهوية السودانية في مكونات أحادية في الدولة وعلى الدولة ألا تتبنى هوية محددة على حساب الهويات الأخرى وألا تبنى الهوية على أي أساس عرقي أو لغوي أو ديني أو ثقافي محدد ويجب أن تعكس التنوع الثقافي للدولة. وأن تحمى الثقافات بالقانون.

يذكر أن الإعلان السياسي الموقع تناول قضايا الحواكير وإعادة النازحين إلى قراهم ومواطنهم الأصلية والإعتراف بالملكية العرفية للأراضي وأمكانية الدولة الإستفادة من هذه الأراضي وفقا لقوانين تسوية عادلة.

كما أن الإعلان كان قد نص على حقوق المرأة وتعزيز دورها في المجتمع وإشراكها في جميع المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والإعتراف بالاتفاقيات الدولية التي تنص على حقوق المراة “سيداو.”

وطرح الحضور، في اللقاء عدد من الأسئلة، من بينها، لماذا سمحت حكومة جمهورية جنوب السودان، لتلفون كوكو لعقده مؤتمره، وهي الوسيط في المفاوضات، وما رأي قيادة الحركة في هذا الأمر، ولماذا لم ينضم الأستاذ عبدالواحد محمد نور للكتلة التاريخية؟، وأسئلة أخرى تتعلق بالعمل التنظيمي وأستطاع المتحدثون في اللقاء الإجابة على الأسئلة التي طرحت وسنقوم لاحقاً بنشر تفاصيل أكثر عن اللقاءات التي تعقدها الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال مكتب مصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.