طيب ..!!
بقلم / سايمون أتير
بما ان الاسواق الرئيسية [الكبيرة] مطوقة بالكامل بالقوات الأمنية التي قامت وتقوم حتى الآن بدوره الكامل في حماية المحال التجارية وحفظ الأمن عموما. نتمنى ان يمتد الحماية لتشمل المحال الصغيرة داخل الاحياء الطرفية -رغم الصعوبة الشديد في نشر قوات داخل كل شارع او كل زقاق!.
الحاجة التانية المهمة ويجدر ذكره هو الشغل الجميل البتقوم بيها الداخلية الآن. بإجلاء السودانيين المتواجدين في بعض المناطق والاحياء الخطرة لأماكن آمنة [رئاسة الشرطة ، وبعض المقار الآخرى]. و دي حاجة بتوريك الفرق بين قوات تحفظ ارواح ضيوفها [الاجانب] و قوات آخرى تذبح الناس من “الأضان إلي الأضان”!.
فشكرا لقوات الشرطة والجيش والقوات النظامية الاخرى.
الداير اقولوا للمحرضين:
ما توفروا للمجرمين زرائع لإرتكاب الجرائم ، فما ممكن تتضرر من سلوك معين ، وتقوم تحرض علي نهج نفس السلوك!. لانو الحاجة الوصلنا المرحلة دي هي خطابات الكراهية ، والتحريض ، وإلغاء الآخر [من صفحات الكيزان] الأفضت في النهاية لحدوث مجزرة الجزيرة.. ومفروض نركز كل جهودنا لفضح وملاحقة الجناة الارتكبوها بطرق سلمية/قانونية/دبلوماسية!.
نهب المحال التجارية او حرقها دي افعال منافية للاخلاق ، وليس هناك منطق فيها ولن يعيد لنا حيوات ال [500] واكتر من الناس القتلت في المجزرة!.
ان الذين يحاولون نهب المحال التجارية تحت زريعة “الزعلة” يقومون بسرقة دكاكين كل الناس؛ سودانيين ، صوماليين ، احباش ، ..الخ وحتى دكاكين الجنوبيين ذاتها لم تسلم من النهب لانو دي فرصتهم وهم اساسا [لصوص محترفين + جوعى من المشردين]!
ان الهياج وعدم ضبط النفس بضيع حقوق الناس والدليل علي ذلك [ هسي الناس بتتكلم عن التفلتات الآنية ومافي زول جاب سيرة الضحايا الإتقتلو في الجزيرة]. لسبب بسيط ؛ لانو دي الخطة عاملة كدا. فالجهات الإرتكبت مجزرة مدني عندهم ناس بنفس العقلية وراء الكواليس شغالين في خطة تهدف اولا:
جر الناس الي مستنقعهم النتن، عشان بعد داك لو حاولت تطالب بحقك او تدين اي فعل بدر منهم يقولو ليك انت ذاتك عملت كدا وكدا [سياسة التلطيخ]. والكلام دا ح تشوفو في الايام الجاية ، الصفحات ح تنشط في التركيز علي (رد الفعل وليس الفعل ) عشان يتم إخفاء [جرائم مدني والكنابي ] بعد فشل محاولة انكارها ، او يختوهم في كفتين عشان يكون سبب للإفلات من العقاب!.
وانحنا عارفين والسودانيين عارفين انو الإفلات من العقاب واحدة من أهم سياسات الكيزان وجيشهم .
ثانيا: دفع الناس لخلق حالة من الفوضى بأنفسهم ، وذلك من أجل زعزعة السلم الأهلي ،والاستقرار في جنوب السودان ، وطبعا دا هدف إستراتيجي من زمان [تشمل زعزعة جنوب السودان ، اثيوبيا ، تشاد] وحاليا خطة الاسلاميين هو إشعال المنطقة كلها ، وقد بدت بالسودان [حاليا شبه مدمر] وشغالين حاليا في محاولة إيصالها لكل جوار السودان..
وللأسف بالتحريض والهياج كدا انت قاعد تنفذ أجندة “كيزانية”
بإمتياز!. وبرضو قاعد تدي المجرمين فرصة كبيرة لترويع كل الناس بالنهب والسلب البحصل للجنوبيين برضو لو استمر الامور كدا .
فلو شغلت عقلك شوية بتعرف دا منو المستفيد من ضرب العلائق بين الناس وليه في الوقت دا بالتحديد؟.
*اخيرا:
1/ لأهلي الجنوبيين البدعو للعمل بمبدأ العين بالعين .. انا مقدر مشاعر الزعل الكلنا مارين بيهو. لكن عندي ليكم سؤالين:
هل قنعتو من مئات الآلاف من أهلنا اللسه عالقين في مناطق النزاع في السودان؟
وهل ح تكونو مبسوطين وانتو بتنفذو خطة (الإسلاميين) الفشلو فيهو طوال 30 سنة؟
2/ للإخوة الشماليين هنا ، انا متأكد مافي زول فيكم قبل كدا أحس بالغربة في الجنوب مثلما لم يحس المغدور بيهم في مدني والكنابي بالغربة في السودان. لسبب بسيط لانو كان هنا او هناك ياهو دا (السودان).
في الظرف العصيب دا مافي حاجة ممكن اقولو اكتر من كلام السيد رئيس الجمهورية والمفتش العام للشرطة ، والناطق الرسمي بإسم الجيش [الخطوات المتخذة دي كفيلة بتوفير الحماية للجميع] ولحين هدوء الاوضاع ابقوا عافية
3/ للناس الشغالة تحريض من كلا الجانبين بقول ليهم:
من الجُبن ان تحرض الناس علي ما لا تجرؤ علي فعله!.
_
علينا ان نحارب الكراهية بالمحبة والتسامح.
وان نستخدم قوة القانون لا قانون القوة!