صحيفة (السوداني) فى حوار مع القيادي بالحركة الشعبية- شمال – الدكتور محمد يوسف أحمد المصطفى
لا يوجد تقرير مصير.. وهذه الحكومة الإنقاذ (3)
هذه (…) تم استخدامها لإثارة العواطف الدينية
وفد الحكومة المفاوض حرض الشارع ضد الاتفاق .
هؤلاء (…) متواطئون أو (ناس مساكين وغلبانين)
الدخول للجيش ليس بـ(الرجالة) بل بـ(الفهم) لنتخلص من (العنقالة والجربندية)
حوار : وجدان طلحة
اتهم عضو الحركة الشعبية شمال الحلو محمد يوسف المصطفى الحكومة بعدم الجدية في التوصل إلى اتفاق، وان وفدها المفاوض اراد تشويه صورة الحركة وتحريض الشارع ضد الاتفاق بإثارتة قضايا الغاء قانون الزكاة، ولم يستبعد أن تتعرض لضغوط دولية، وقال إن الحكومة تعتبر الانقاذ(3)، وحول إمكانية عبور السودان قال (الله اعلم)، مشيرا إلى ضرورة وجود جيش قومي موحد، وقال يجب أن يكون الالتحاق بالجيش بشروط لنتخلص من (العنقالة والجربندية).
• ما تزال العملية التفاوضية بين الحركة الشعبية برئاسة عبد العزيز الحلو والحكومة مجمدة ؟
التفاوض وسيلة نريد من خلالها التوصل لاتفاق يعالج القضايا التي طرحتها الحركة، وسلام يخاطب جذور القضية والازمة السودانية ونريد عدالة انتقالية كاملة غير منقوصة، وغيرها..
• واذا اتفقتم على جزء منها ؟
جزئيا لن نوقع على اتفاق .
• المراهنة على الحلو من قبل المواطنين كبيرة في تحقيق السلام، هل يجعل ذلك الحركة تتخوف من أن تصاب جماهيرها بالخذلان؟
لا نتخوف من شيء، موقفنا معلن وواضح، فالقضايا التي تسبب الحرب معروفة وطرحنا علاجا لها، واذا وافقت الحكومة (اوكي) واذا لم تواقف لن نصل معها لاتفاق.. موقفنا استكمال ثورة التغيير بطرحنا لقضايا المواطنين التي من اجلها اندلعت ثورة ديسمبر، وهي ايقاف الحرب وتحقيق السلام .
• وتحقيق العدالة ؟
اشياء معينة هي التي اشعلت الحرب ولا بد من مناقشتها والوصول فيها لحلول لاغلاق الباب، فالتحول الديمقراطي يقوم على الحريات، وتوفي المئات من اجلها، نريد الغاء القوانين المقيدة للحريات.. وتحقيق العدالة والقصاص وتعويض المظلومين .
• اذا لم يوافق الوفد المفاوض ؟
يتحمل هو المسؤولية، وسنواصل النضال والنصر اكيد.
• هل تتوقع أن تتعرض الحكومة لضغوط دولية ؟
ممكن .
• ما الفرق بين اتفاق الحكومة والحلو واتفاق نيفاشا ؟
نيفاشا حسب اعلان المبادئ اما أن تكون الدولة علمانية أو حق تقرير المصير، وبقية البنود بروتوكولات كانت تريد تنفيذ مهمة مستحيلة لانه منذ البداية كانت حكومة المؤتمر الوطني ترفض العلمانية. وذهبت إلى تقرير المصير فيه اما الانفصال أو تستمر الوحدة بالترتيبات التي تمت في الاتفاق، وتم اجراء بعض الاصلاحات.
تنفيذ البروتوكولات كان يفترض أن يقود الجنوبيين إلى أن يقول (حتى لو لم تكن هناك علمانية، هذا وضع افضل سنعيش فيه حتى لو كانت الدولة دينية، لانه سيتم اعطاؤنا حكما اقليميا، وسيتم اقتسام السلطة بنسبة 50%، وتمسكت في السلطة المركزية بنائب اول، و28% من الوزارات). لكن المؤتمر الوطني حرص الا ينفذ هذه البنود، والنائب الاول والوزراء كانوا كراسي بلا سلطات، ووكيل الوزارة ينتمي للحزب وهو الذي يحرك الوزارة .
• وحدث احتجاج؟
نعم لاول مرة في التاريخ اضرب الوزراء لأكثر من شهر، والحركة الشعبية قالت إن هذا الامر سيجعل التصويت للانفصال، وحكومة المعزول (قنعت وقالت نرتاح منهم).
• لنعد مرة اخرى إلى السؤال ما الفرق بين الاتفاق مع الحكومة؟
نحن نريد حكما علمانيا داخل السودان الموحد، وتقرير المصير ليس مطروحا ليقود إلى انفصال، كل الاشياء مطروحة لتكون سلطات حقيقية، الناس تعلمت من الدرس السابق، السلطة تغيرت وهذا واقع جديد يختلف جذريا.
• هل تقصد أن اعلان المبادئ مختلف؟
اعلان المباديء الآن يختلف عن مشاكوس الذي يقول إما تقرير المصير أو علمانية، الآن نتحدث عن العلمانية فقط وتم فصل الدين عن الدولة، لا يوجد ما يسمى تقرير مصير، ونتحدث عن سودان موحد.
• البعض يرى أن هناك ازدواجية بين اتفاق الحكومة والحلو وبين اتفاق جوبا!!
لا علاقة بينهما، اتفاق جوبا قائم على المسارات، ومرفوض من قبل الحركة، وهكذا تتوقف الحرب.
• ولماذا رفضت الحركة اتفاق جوبا؟
لانه مع مرور الزمن ستزداد المطالب وربما تعجز الحكومة المركزية عن الايفاء بها، بالتالي ستشتعل الحرب مرة اخرى، ويجب معالجة امهات القضايا ورفع اللوم عن حكومة الخرطوم..
لذلك اقترحنا الحكم اللامركزي ليكون لكل اقليم موارده ويعالج مشاكله، واذا حدث تقصير لن يحمل احد السلاح ضد الحكومة المركزية بل ضد حكومته، ونسبة لوجود ديمقراطية غالبا سيغيرون الحاكم .
• الحركة ترى أن الحكومة الحالية هي الإنقاذ (3).. هل لمست ذلك من خلال التفاوض ؟
نعم، الوفد المفاوض يدافع ويغالط بنفس حجج وطريقة الانقاذ .
• هل يمكن أن تعطي مثالا؟
طالبنا بإلغاء قانون الزكاة، لاننا اتفقنا على الغاء كل القوانين ذات الطبيعة الدينية، وقالوا إن الغاء القانون يعني الغاء الزكاة، واوضحنا لهم انه يمكن أن تتم بلا قانون ويزكي الشخص بحر ارادته، لكنهم رفضوا.. كما لا يريدون محاسبة الجرائم التي تم ارتكابها في عهد الانقاذ مثل الابادة الجماعية في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق النهب والفساد، هم يدافعون عن الانقاذ بالتالي هم الانقاذ (3).
• عطلة الاربعاء بدلا عن الجمعة والغاء قانون الزكاة.. هل تم استخدامهما لتحريض الشارع ضد الاتفاق مع الحكومة ؟
طبعا.. لاثارة العواطف الدينية، لا نريد الغاء الزكاة بل قانونها .
• من الذي يحرض؟
وفد الحكومة المفاوض .
• عملياً الحكومة تواجه مشاكل في تنفيذ اتفاق جوبا، ما هي الضمانات لتنفيذ اتفاق الحكومة والحلو اذا تم؟
من مشاكل اتفاق جوبا انها تحتاج مال والحكومة ليس لديها مال ولا توجد جهة ضامنة، واتفاقنا لا يحتاج لمال .
• ما الذي يحتاجه اذن؟
يحتاج مبادئ دستورية، ذكرت لك أن الاشياء التي تحتاج مال هي شأن الحكومة الاقليمية، ونحن نناضل لاعطائها السلطة، (يشيلوا ليها السلطة من الخرطوم وتنشئ المدارس والمستشفيات وغيرها) وفي نفس الوقت اموالها التي تؤخذ منها في شكل ضرائب واستثمارات (ويكوموها في الخرطوم، محل الرئيس بنوم والطيارة بتقوم) الموضوع يجب أن يتوقف..
واذا توفرت لديهم السلطة والمال يستطيعون أن ينطلقوا، وهذا هو الضمان لتنفيذ الاتفاق .
• بعض القضايا مثل الانتخابات، الاحصاء السكاني تحتاج إلى أموال مكلفة، ولا تستطيع حكومات الاقاليم توفير المال لها ؟
الامم المتحدة تقدم دعما فنيا في مثل هذه الاشياء والاتحاد الاوربي يدعم الانتخابات.
• لماذا لا يوجد جسم للحركة في العاصمة ؟
نريد بناء الجسم بعد توقيع الاتفاق .
• البعض اعتبر هذا تقصيرا؟
ليس تقصيراً، نريد بناء حركة قوية ولا نريد أن نتعجل، الصبر افضل.
• من الذي يشوه صورة الحركة؟
كل اعداء مشروع السودان الجديد
• بما فيهم المفاوضون الحاليون؟
اي شخص يعرقل التغيير الذي حدث في السودان يستخدم سلاح تشويه صورة الحركة، ويصور أن الحركة تريد الغاء الدين.
• اذا كان الوفد المفاوض الذي يمثل الحكومة يسعى لتشويه صورة الحركة، هل يعني أن الحكومة غير جادة في التوصل إلى اتفاق؟
طبعا، تسمح بهذا الامر لا تريد أن تحسمه، إذن هي ليست جادة
• وماذا تريد اذا؟
الحكومة تجيد تكتيكات (اللولوة) والتماطل والانشغال بتوافه الامور.
• يوجد تناقض، كيف تقبلون اهدار الزمن عبر وقف طويل في التفاوض وهي غير جادة؟
نحن ملتزمون بالتفاوض، ولن نغادره الا اذا غادرت الحكومة، لكن كل يوم نكشف عدم الجدية (واللولوة) للشعب السوداني والمراقبين الدوليين والوسيط، وهؤلاء سيلعبون وسيطلبون منهم الجدية في التفاوض .
• الحركة سبق أن تعرضت لضغوط خارجية للدخول في مفاوضات؟
نحن جادون في التوصل إلى اتفاق ومتأكدون من موقفنا وقضيتنا عادلة، ومطمئنون أن الاطراف حول التفاوض لن تمارس علينا ضغوطا من اي نوع .
• موقف الحكومة من القضايا الخلافية هل مايزال يراوح مكانه ؟
اسألي الحكومة، لكن اشير إلى انه منذ بداية التفاوض كنا نقدم شيئا مكتوبا وفد التفاوض يأتي (يده فاضية)، ليس لديهم موقف تفاوضي، ويردون فقط على كلامنا وهذه عدم جدية، وهم كحكومة يفترض أن يكون لديهم شيء مكتوب .
• وهذا يؤخر عملية التفاوض؟
لذلك نحن نقول إن الحكومة تماطل وليست جادة ليعرف الشعب السوداني ويضغط على الحكومة .
• اكدت الحركة ضرورة وجود جيش قومي موحد، هل فعلا يمكن أن يتحقق ذلك؟
هو ضروري للسلام والتحول الديمقراطي، الجيش يجب الا يكون بالاعداد الكبيرة هذه .
• لماذا؟
التجييش الذي حدث من جانب النظام السابق أو الحركات بما فيها الحركة الشعبية شمال برئاسة الحلو لظروف الحرب.. يجب أن يكون الجيش لحماية حدود البلاد والدستور، حماية حدود البلاد لم تعد بكثرة الجيش، اصبحت بوسائل حديثة باستخدام التكنولوجيا .
• ما شروط الانضمام للجيش؟
لابد أن يكون سودانيا بالميلاد وان يمتاز الفرد بالكفاءة والقدرة وعدم ارتكابه لجرائم، الدخول للجيش ليس بـ(الرجالة بل بالفهم)، وهذا سيخلصنا من (العنقالة والجربندية)، وهذا سيضمن استقرار وديمقراطية السودان .
• هذه الشروط تنطبق ايضا على جيش الحركة؟
الجيش اغلبه من جبال النوبة، بمعنى أن كلهم سودانيون، لكن يجب أن تروا الناس الذين ضموا إلى جيشهم منتسبين من دول اخرى.
• الوثيقة الدستورية.. ما تعليقك عليها؟
اعطت السلطة للعساكر وهؤلا ليس لديهم مصلحة في التحول الديمقراطي، ولم تعطها للمدنيين ليتمكنوا من إحداث التحول الديمقراطي .
• ماهي مصلحتهم اذن؟
هم بقايا للنظام البائد، وطبيعة ارتباطاتهم به لا تسمح لهم بإشاعة الديمقراطية واطلاق الحريات بالتوصل إلى سلام .
• ولا تنفيذ العدالة ؟
نعم، لانهم متورطون كأشخاص، وتدريب العساكر يقوم على أنه لا توجد مشاورة، القائد هو الذي يعرف ومن اقل رتبة منه مطلوب منه التنفيذ، لكن في العمل السياسي الامر مختلف، لان المعاملة مع مدنيين وليس عساكر ولابد من اقناعهم واعطائهم المعلومات إما اتفقوا معك أو اختلفوا.
• هل هذا ناتج من تجربة الحكم العسكري الطويلة في السودان ؟
نعم، هذا الحكم اورد البلاد موارد التهلكة، لانهم لا يسمعون راي الشعب، أو الرأي الآخر (عملية المشاركة ما داخلة ليهم في راسهم).
• فتح الوثيقة الدستورية وجد رفضا واسعا ؟
تم فتحها بطريقة سرية، وتم اجراء تعديلات وبعدها اصبح الامر عاديا.
• هل الخطأ في القانونيين الذين وضعوها بطريقة تسمح بذلك ؟
القانونيون الذين يمثلون الحرية والتغيير وتجمع المهنيين، ضللوا الشعب، وقالوا لا توجد اي تعديلات. بعض اعضاء بتجمع المهنيين كانوا يعلمون بالتعديلات لكنهم فضلوا السكوت .
• لماذا؟
لأنهم تخاذلوا واستهانوا بالشعب والثورة، وربما تعرضوا لضغوط من العساكر الذين هم ضد التغيير، ويريدون المحافظة على الوضع كما هو.
• ذكرت سابقا أن الوثيقة الدستورية لم تمنح السلطة للمدنيين ؟
لو تم منح السلطة لمدنيين فان مجلس الوزراء كان يمكن أن يفعل اشياء كثيرة اذا تم الضغط عليهم من قبل المواطنين، لكن الان مكتوفي الايدي ولا يستطيعون فعل شيء .
• اذن ولماذا السكوت؟
قد يكونوا متواطئين أو (ناس مساكين وغلبانين)، ورئيس الوزراء مال إلى عدم مصادمة العساكر، وخرج بنظرية أن تجربة الشراكة مع العساكر احسن تجربة ويجب تدريسها في الجامعات فهي تجربة عظيمة .
• وهي ليست كذلك ؟
لا .
• ولماذا لم تعكسوا وجهة نظركم حول الشراكة بين المكونين لرئيس الوزراء ؟
سبق أن ذكرنا له، ونقول هذا الكلام باستمرار .
• وماذا كان رده ؟
هو مؤمن بالتجرية إلى أن قدم مبادرته، إذ وجد أن ميزان القوة يخف لان بعض الأحزاب المكونة للحاضنة السياسية اصبحت اقرب إلى العساكر لتحقيق اهدافهم، وشرط التكافوء للشراكة بين المدنيين والعسكريين اختل واصبح عبد الله حمدوك طرف ضعيف جدا، والذين لم يقبلوا الشراكة تركوا الحرية والتغيير، لذلك جاء بمبادرته التي اقر فيها بالمشاكل بين المدنيين والمدنيين والعساكر والعساكر والمدنيين والعساكر.
• كيف ترى مبادرة رئيس الوزراء؟
طرحت القضايا التي يجب مواجهتها، أو الطوفان، هي مقبولة بهذا المعني ,طرح القضايا المسكوت عنها، رغم أن المواطنين يعلمون أن بعض مكونات قحت اصبحت (الشحمة والنار).
• اختلفت لغة حمدوك في المبادرة من سنعبر وننتصر إلى طرح المشاكل الحقيقة، فهل سنعبر؟
العلم عند الله .
• ما تقييمك للوضح الحالي؟
الوضع الحالي مختل والسلطة يسيطر عليها العساكر، يجب أن تكون السلطة حسب مهام وشعارات الثورة عند المدنيين، لتحقيق الحرية والسلام والعدالة .
• هذه الشعارات لا يمكن أن تتحقق طالما أن السلطة بيد العساكر؟
لن تتحقق .
• ماهو العمل اذان ؟
تبديل السلطة بأن تكون الاغلبية فيها والهيمنة للمدنيين والعساكر يكونوا اعضاء بالمجلس التشريعي للدور التشريفي .
• تعليقك حول عدم تسليم المدنيين رئاسة مجلس السيادة ؟
العساكر يريدون الاحتفاظ بالسلطة.
• هل تقصد انهم لن يسلموا السلطة للمدنيين؟
(على كيفهم؟) الوثيقة الدستورية تحدد، والنص الخاص برئاسة مجلس السيادة لم يتم فيه تعديل، كان من المفترض أن يتم التسليم في مايو.
• ولماذا سكت المدنيون؟
على المستوى الشعبي يوجد رفض في استمرار العساكر في رئاسة مجلس السيادة، لكن المدنيين في مجلس السيادة، (ساكتين بس)، وشغالين في خدمة احزابهم ويستلمون مخصصاتهم، ولا مانع لديهم أن يستمر عبد الفتاح البرهان رئيسا.
• حاليا تم تعيين مني اركو مناوي حاكما علي اقليم دارفور، هل ستعجزالحكومة عن توفير الـ750مليون دولار حسب ماورد في اتفاق جوبا؟
هذا اتفاق على الورق ولن ينفذ، الحكومة لن تستطيع توفير المبلغ، ولا توجد جهة دولية تلتزم بتوفير المبلغ .
• ماهو الحل ؟
المليارات موجودة في دارفور وجبال النوبة، ونريد أن يعتمد الناس علي انفسهم، لكن كيف تتم السيطرة عليها واستخدامها لمصلحة دارفور .
• اقاليم اخرى تشكو من قلة الموارد ؟
لا يوجد اقليم فقير في السودان، اي بلا موارد، لكن (يشفطوها جماعة الخرطوم ديل) .
• ماذا يفعلون بها ؟
(في رايك بعملو بيها شنو؟) الشوارع مكسرة والكهرباء قاطعة والمدارس منهارة.
نقلاً عن صحيفة السودانى