شجب وإدانة من حملة دعم العلمانية الديمقراطية حول الاعتداء على الأسقف تومبي تريلي

 

التاريخ 6ديسمبر

من منطلق مسؤليتنا تجاه تعزيز قيم العدالة والمساواة وحماية حقوق الإنسان التي تعتبر الضامن الحقيقي للحفاظ على التعايش السلمي والوجدان السليم تعبر حملة العلمانية الديمقراطية عن إدانتها الشديدة للهجوم الوحشي الذي تعرض له الأسقف تومبي تريلي، أسقف أبرشية الأبيض، على يد قوات الدعم السريع في السودان. وفقاً للتقارير، وقع هذا الاعتداء في 1 ديسمبر 2024، حيث تم ضرب الأسقف بوحشية، مما أدى إلى إصابات خطيرة

هذا النوع من العنف، خصوصاً عندما يستهدف قادة دينيين وأماكن عبادة، يشكل انتهاكاً صارخاً للقيم الإنسانية ومبادئ الحرية الدينية التي يجب أن تحترمها كل الأطراف في أي مجتمع. الاعتداءات على الأماكن الدينية وقادتها تنتهك بوضوح المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تكفل حرية الفكر والضمير والدين، وتضر بنسيج المجتمع المدني الذي ينبغي أن ينعم بالسلام والتسامح

تؤكد حملة دعم العلمانية الديمقراطية على أن الهجوم ليس فقط على فرد بل هو هجوم على المبدأ الأساسي للعيش المشترك والاحترام المتبادل بين مختلف الطوائف والمعتقدات. نشدد على أن مثل هذه الأفعال تؤدي إلى تفاقم التوترات وتغذية دوامة العنف التي تحول دون بناء دولة قائمة على مبادئ العلمانية والديمقراطية والعدالة للجميع

كما نود أن نذكر بما تعرضت له كنيسة الأبيض وكنائس أخرى في السودان من تدمير وقصف في الاشتباكات السابقة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما يؤكد نمطاً من استهداف دور العبادة التي ينبغي أن تكون أماكن للسلام والتعبير عن الروحانيات بحرية وأمان. هذا النوع من القتال داخل أو حول دور العبادة ينتهك أيضاً بروتوكولات جنيف التي تحظر الهجمات على المباني المكرسة للدين، والخيرات، والعلم، والأعمال الخيرية، والفن، حتى في حالات النزاع المسلح.

تدعو حملة العلمانية الديمقراطية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل لحماية حقوق الأقليات الدينية وغيرها في السودان والعمل على تفعيل نظام قضائي يحاسب المسؤولين عن هذه الجرائم. نؤكد على ضرورة التزام جميع الأطراف بمبادئ العلمانية والديمقراطية التي تضمن حقوق جميع المواطنين دون تمييز.

إن التزامنا بدعم نضال الشعب السوداني من أجل بناء دولة تحترم حقوق الإنسان وتعزز العدالة والمساواة لا يتزعزع. نقف مع جميع من يعانون من الاضطهاد والظلم، ونؤكد على حقهم في العيش بكرامة وحرية، وندعو إلى بذل جهود مستمرة لإنهاء العنف وتحقيق السلام في السودان.

*ادارةحملة دعم العلمانيةالديمقراطيه*

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.