شبكة الصحفيين السودانيين  “S.J.N”بيان مهم 

 

كل الشواهد تؤكد أن إنقلاب البرهان هو في حقيقته إنقلاب التنظيم الإسلامي داخل القوات المسلحة، وتم بإسناد من المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية وحلفائها وأذيالها داخل المنظومة العسكرية الأمنية.

ولهذا السبب تجتهد المجموعة الإنقلابية لتكرار  سيناريو إنقلاب 30 يونيو  1989م في مخادعة القوى الداخلية والاقليمية والدولية لإخفاء هوية الإنقلابيين، وحقيقة انتمائهم للحركة الإسلامية، ملتجأة لفقه التقيَّة والتخفي والمواراة لحين إحكام سيطرتها على البلاد بالكامل كما فعلت من قبل: “إذهب للقصر رئيساً وسأذهب للسجن حبيساً”. وكل الإجراءات التي تمت حتى الآن تؤكد ذلك بلا مواربة.

في حملته المسعورة تلك، جمَّد البرهان لجنة تفكيك التمكين، ولم يقف عن ذلك الحد بل شرع سريعاً في إعادة كل من شملتهم قرارات اللجنة بالفصل لمزاولة اعمالهم في كل الوزارات والمؤسسات الحكومية، وقام بإقالة كل المسئولين الذين تم تعيينهم بواسطة الحكومة الانتقالية، تحت غطاء أن جميعهم جاءت بهم محاصصات حزبية. وقادت قرارات البرهان الإنقلابية لإحلال طاقم كامل من مدراء للإدارات بالوزارات والمؤسسات والمشاريع الحكومية، وفي كل المجالات، وكلهم من عضوية المؤتمر الوطني مكشوفة الانتماء، من منسوبيه العاملين أو المجموعات الموالية لهم. وعلى الفور شرعت تلك الإدارات في تنفيذ قرارات بالفصل بحق العاملين من أعضاء لجان التسيير النقابية، وتعقب المشاركين في العصيان المدني والإضرابات المعلنة، وإعداد كشوفات بهم وبقادتهم لزرع الخوف وسط جموع العاملين وتهديداً بفصلهم.

إن الإجراءات والقرارات المتعاقبة التي تصدر مذيلة بإسم البرهان تقوم بإصدارها لجنة سياسية مفوضة تضم ممثلين لتنظيم الإسلاميين بالجيش وجهاز الأمن وكوادرهم السياسية، وهي تسابق الزمن لإفراغ الخدمة المدنية من الكوادر القيادية والنقابية، وكل من تم تعيينهم خلال الحكومتين الانتقاليتين بهدف إفشال دعوات العصيان المدني والإضراب السياسي العام.

وتشير الشبكة  إلى أن ما يحدث منذ إعلان الإنقلاب هو مخطط للردة الكاملة على الثورة، وأهدافها ويجب التصدي له بالسرعة والعزم المطلوبين واتخاذ الخطوات التالية؛

– عدم الركون لدعوات التفاوض والوساطات الداخلية والخارجية وتجميد التصعيد بانتظار نتائجها.

– خلق اصفطفاف للقوى الثورية ومراكز قيادة لا مركزية بتنسيق أفقي بينها، يضم ممثلين للجان المقاومة والمهنيين والأجسام المطلبية والفئوية لإسقاط الإنقلاب.

– تنظيم حملة دولية ودبلوماسية لكشف طبيعة الإنقلاب ودوافعه ومحاصرته خارجياً وتسخير كآفة إمكانيات السودانيين لخلق رأي عام مناهض له وسط المنظمات الإقليمية والدولية، لا سيما دول المحيط الإقليمي بالقارة.

تنظيم حملة كبرى لإنهاء قطع الإنترنت والتواصل بين السودانيين، ومباشرة دعاوى وبلاغات ضد شركات خدمات الإنترنت والاتصالات، وفضح الممارسات الوحشية التي تقوم بها قوات الإنقلابيين وربطها مباشرة بحالة العزلة المفروضة ومقاضاة قادة الإنقلاب بالضلوع فيها على قاعدة التسبيب القانوني والمسئولية.

الصحافة الحرة باقية والطغاة زائلون 

الأحد 7 نوفمبر 2021

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.