سياسة فرق تسد وتضليل الرائ العام.

بقلم : كوكندى كالو شالوكا

 

عندما ارتكبت مليشيات الدعم السريع جرائم الحرب والتطهير العرقي والإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية فى جبال النوبة والنيل وإلازرق ودارفور و المشاركة في معركة الحزم فى اليمن والسعودية ، كانوا وطنين والان وبين ليلة وضحاها أصبحوا أجانب ومرتزقة.

اللذين أشعلوا هذه الحرب العبثية ،هم الان خارج السودان بما فى ذالك كبار الضباط من القوات المسلحة السودانية والشرطة وتركوا أبناء الهامش والبادية يتقاتلون فى بعضهم البعض فى حرب لا ناقة لهم ولا جمل فيها.

إن حرمان شعوب الهامش من التعليم والحضارة الإنسانية واستغلالهم فى الحروب لصالح المركز العنصرى جريمة ضد الإنسانية.

سياسة فرق تسد أو أضرب العبد بالعبد واثارة الفتن ما ظهر منها وما بطن بين مكونات المجتمع فى جبال النوبة والنيل وإلازرق ودارفور وكردفان ، ظاهرة من ظواهر الأزمة السودانية التى يجب أن تتوقف.

رفض التفاوض والحلول السلمية ،يعنى استمرار الحروب والخلل التنموى والتخلف والجهل والمرض والانهيار السياسى والاجتماعى و الأقتصادى والامنى وسوف لن يكون هناك سودان حتى نتصارع عليه.

على الشرفاء من الضباط وضباط الصف والجنود من القوات المسلحة السودانية وقوى الثورة السودانية بجانب الكفاح المسلح إن يعلنوا موقف تاريخى واخلاقى بإنهاء الفصل العنصرى فى السودان والاعتراف بالمظالم التاريخية و القبول بمبدأ المحاسبة وتفكيك نظام الفصل العنصرى فى السودان والدعوة إلى الحوار السودانى بتعدده وتنوعه التاريخى و المعاصر من أجل تأسيس الدولة السودانية الحديثة التى ترتكز على قيم العدالة والمساواة وسيادة حكم القانون واحترام حقوق الإنسان والمواطنة المتساوية والعيش بكرامة.

لقد ان الاوان لمحاربة الفساد بأنواعه المختلفة وناسس للخدمة المدنية بمعايير الكفاءة والمواطنة وليس الانتماءات الحزبية اودينية أو عرقية.

الهدف من الحوار السودانى هو التوافق الوجدانى بين الشعب السودانى بتعدده وتنوعه التاريخى و المعاصر وانتاج رؤية وطنية جامعة لكل الشعب السودانى لإجابة على هذه الأسئلة :
من نحن وماذا نريد ؟ ما هى الهوية التى تميز الدولة السودانية وتمثل القاسم المشترك لكل السودانين بمختلف ثقافاتهم واثنياتهم واعراقهم واديانهم ؟ كيف يتم التداول السلمى للسلطة و التوزيع العادل للثروة ما مراعاة الاقاليم المتناثرة الحرب ؟ ما هى مصالحنا وكيفية تحقيقها ؟ ما هو نظام الحكم ألذى يناسب تركيبة الدولة السودانية الحديثة التى ترتكز على قيم العدالة والمساواة وسيادة حكم القانون واحترام حقوق الإنسان والمواطنة المتساوية والعيش بكرامة.
كيف نبنى وناسس جيش وطنى ومهنى وبعقيدة قتالية جديدة التى تراعى حماية المواطن وحماية حدود البلاد.

ما لم نجاوب على هذه الأسئلة ،سنظل فى نفس الدائرة الخبيثة فى استمرار الحروب والخلل التنموى والتخلف والجهل والمرض والانهيار السياسى والاجتماعى و الأقتصادى والامنى وسوف لن يكون هناك سودان حتى نتصارع عليه.

تحياتى

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.