سلسلة حوارات. إقرأ .. فكر … ناقش

✍🏿: إبراهيم خاطر مهدى

كما أعلنا يوم أمس عن فتح حوار جاد ومسؤول يلامس كل مصادر خيباتنا، وإخفاقاتنا؛ والتي هي سبب لكل الأزمات التي نواجهها في راهن تجربتنا المشوهه، سنواصل الحوار في تأسيسات نظرية توفر لنا الزخم الفكري والمعرفي المطلوب لملامسة كل أسباب الفشل في إدارة التنوع بالقدر الذي يقودنا الي بناء الدولة الوطنية الديمقراطية التعددية،… الخ آخر مواصفاتها.

الحلقة (1)

مفهومي الأصالة والنزوح أو الهجرة:
Indigenous & Replacement/Maigration:

حتي نتمكن من الإمساك الجيد باطروحاتنا في الحوار، لابد من تحديد نقطة مرجعية ننطلق منها، لنؤسس لما بعدها فيما يتعلق بمفهوم المواطنة في الدولة الحديثة، حيث نري أهم تلك النقاط هما مفهومان: الشعوب الأصيلة والمهاجرين أو النازحين، فمتي ولماذا وفي أي سياق تاريخي ظهر هذان المفهومان، وما المغزي من إستخدامهما؟ والي أي مدي تخل وصفة أصيل ومهاجر أو دخيل لأبناء الوطن الواحد؛ بالمساواة والعدالة المنشودة في دولة الوطن التي نناضل من أجل تحقيقها؟

فالشعوب الأصيلة “Indigenous Peoples”:

هم الشعوب المحلية، التي لا يعرف أحد علي وجه التحديد من أين جاؤوا، “إذ يرجع تاريخ المصطلح الي عام 1667 لوصف السكان الأصليين في أماكن صادفها المستكشفون والمغامرون والبحارة الأوروبيون”.

أما الهجرة “Migration”:

فتعني النزوح؛ من مكان الي آخر دون إستبطان أيّ أيديولوجيا للسيطرة علي آخرين، حيث في ذروة العصر الجليدي بين عامي “34,000-30,000” قبل الميلاد؛ كان الكثير من مياه الكرة الأرضية حبيساً في صفائح قارية شاسعة، مما تسببت في ظهور جسر بري علي نهر “برينغ” عُرِف بإسم برنغيا، يربط بين أسيا وأمريكا الشمالية، حيث كانت حرفة الصيد علي طول ساحل سيبيريا؛ هي السائدة، والتي جعلت مجموعة من الناس يُعتَبر أنهم أول البشر الذين وصلوا الي شمال أمريكا ولم يدركوا أنهم عبروا الي قارة جديدة. تفيد بعض المراجع علي أن أؤلئك البشر هم: “الهنود الحُمر”، وبعد وصولهم الي ألاسكا، استغرقتهم الرحلة آلاف من السنين لشق طريقهم الي ما يعرف اليوم بالولايات المتحدة الأمريكية.

* من هم المقيمين في السودان بالأصالة، ومن هم المهاجرين؟ وفقا للمفردات الجديدة التي تؤسس للكراهية والخوف من الآخر في تجربتنا السياسية المحتقنة في الراهن؟ علي سبيل المثال؛ المستوطنون الجدد، الجنجويد، العرب، الجلابة، الغزاة …الخ.

* هل مفهوم الهجرة يتعارض مع مفهوم المواطنة في الدولة الحديثة؟

* ماذا تفهم عن التنوع التاريخي والتنوع المعاصر كحقائق ماثلة في تجربة الإجتماع البشري في السودان؟

* من هم أولئك الوافدون الجدد، ومن أين أتوا، ولماذا وكيف؟ … ، والي أي مدي يعتبرون خصما علي التنوع المعاصر في السودان إن وجدوا، وأين سيذهبون، وكيف، ومتي ، ولماذا؟

المراجع:
1- موجز التاريخ الأمريكي ، مكتب برامج الإعلام الخارجي 2006م.
2- فالح عبد الجبار؛ إعداد؛ القومية مرض العصر أم خلاصه، دار الساقي الطبعة الأولى 1995م.
3- – حيدر إبراهيم علي، إعداد؛ التنوع الثقافي وبناء الدولة الوطنية في السودان، مركز الدراسات السودانية، القاهرة 1995م.
4- – إدوارد سعيد؛ الثقافة والإمبريالية، دار الآداب للنشر والتوزيع، الطبعة الثالثة عام 2004.
5 – دراسات ما بعد الكولونيالية: المفاهيم الرئيسية ، تأليف؛ بيل أشكروفت، وجاريث جريفيث، وهيلين تيفين، ترجمة؛ أحمد الروابي، أيمن حلمي، وعاطف عثمان، تقديم؛ كرمة سامي، المركز القومي للترجمة، إشراف جابر عصفور، الطبعة الأولي 2010م.
6 – تشارلز تايلر؛ المتخيلات الإجتماعية الحديثة ، ترجمة الحارث النبهاني، ثائر ديب، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الطبعة الأولي بيروت، آذار/مارس 2015م.

وسنوافيكم بالمراجع الأساسية في كل حلقة نقاش وفقا لعلاقة ذلك بالموضوع المطروح لمذيد من البحث والتقصي والإستبصار. كما نناشد القراء بذكر المراجع التي يعتمدون عليها في طرحهم إن وجدت، الغرض هو مزيد من الإستفادة وتبادل الآراء.

نواصل …

تعليق 1
  1. كندة التوم تية. يقول

    الاخوان والرفاق وكمرت هذه هي مقترخي كفرد نطلب من الاخوا السياسين بان المشوار طويل والنصر أكيد للمناضلين لقد رأيت بان القلوبل العالمي والتكنلوجية الاعلمية قد فاقد في التطور لذاء نفاضل القاداء السياسين واصحاب الفكرة والراية والرأي الآخر بان الشعب لقد تعب واثناء متعابتناء الحوار السلام هنالك شيء يقال بان اقليم جبال النوبة تعطي الحكم الذاتي لمدة خمسة سنوات علي شيء لا مبالا فيها مادام في السنين السابقة لقد حكمنة لمدة سنة واجزنة المزيد يا حبزة يكون في الخمسة سنوات سوف نظهرة بلعجاءب الخطر شكرا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.