
سكرتارية الحركة الشعبية بإقليم جنوب كردفان / جبال النوبة تحتفل بالذكرى 42 لتأسيس الجيش الشعبي لتحرير السودان
صابر الدود – شمس الدين نوفيق
أقامت سكرتارية الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بإقليم جنوب كردفان/ جبال النوبة، ندوة سياسية أمس الجمعة 16 مايو 2025 بمقر الحزب بكاودا إحتفاءا بالذكرى ال42 لتأسيس الجيش الشعبي لتحرير السودان والذي حضره جمهور غفير شمل قيادات من المستويين القومي والإقليمي للحزب والسلطة المدنية للسودان الجديد بالإضافة إلى الفعاليات النسوية والشبابية والطلاب والإدارات الأهلية ومواطني مقاطعة هيبان بيام “كاودا”.
السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، الرفيق القائد/ عمار آمون دلدوم ـ إستعرض في الندوة إنجازات الحركة الشعبية منذ تأسيسها، وقال: (إن النضال الطويل للحركة الشعبية لم يأتي من فراغ، بل لقدرة الحركة الشعبية في تشخيص أمراض السودان القديم التي تمثل “جذور” المشكلة السودانية. كما إستطاعت تحديد كيفية معالجتها وبناء وطن يسع الجميع، وقد صاحب ذلك تحديات مريرة وظروف صعبة أوشكت على أن تعصف بالحركة الشعبية لولا حكمة الثوار والثوريين من أبناء الهامش “قيادات وجنود”).
وأضاف دلدوم: (إن الرعيل الأول في الحركة الشعبية هم من وضعوا البصمة الأولى لمسيرة النضال طويل الأمد، وهذا بفضل وحدتهم وتعاونهم، وبفضل الجنود المجهولين الذين دعموها فكريا وسياسيا ومعنويا، ولذلك ظلت الحركة الشعبية باقية حتى اليوم، وهؤلاء الثوار هم السبب الأساسي لتطور وتقدم الحركة الشعبية منذ العام 1983 وحتى اليوم).
وقال عمار : (إن الفرق بين تاريخ الحركة الشعبية الأم، وتاريخ الحركة الشعبية – شمال، عام واحد فقط).
وواصل آمون مؤكدا إن مشاركة الحركة الشعبية – شمال في تحالف “تأسيس” يهدف إلى الحفاظ على المكتسبات التي تحققت طيلة الفترة الماضية في سبيل تحقيق مشروع السودان الجديد. والدعم السريع ساهم بصورة كبيرة في تحطيم المركز، وهذا إنجاز كبير يحسب للرفاق في الدعم السريع.
الرفيقة/ أماني موسى كودي – عضو المجلس السياسي والقيادي، وسكرتيرة شؤون المرأة بالحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، قالت: (إن نسبة تمثيل الحركة الشعبية للنساء الذي تم النص عليه في دستور 2017 عالج مشكلة المرأة تماما، وكذلك في دستور تأسيس 2025، فقط على النساء أن يناضلن ويجتهدن للحفاظ على هذا المكسب الكبير، ولديهن الحق أيضا في المنافسة على بقية النسبة حسب القدرات).
وقالت أماني: (طيلة فترة النضال ساهم النساء في استمرار الكفاح المسلح، ولقد حسمن هذه المسألة بقرار شجاع برغم التحديات والظروف التي واجهت الحركة الشعبية، فلقد كانت المرأة تشجع المقاتلين وتعين الجيش الشعبي بكل ما لديها من قوة).
وفي ختام حديثها ثمنت سكرتيرة المرأة نضال الحركة الشعبية وإهتمامها بشريحة النساء في الوثائق الأساسية للحزب والدولة، بدءا من دستور السودان عام 2005 بعد إتفاق السلام الشامل، ثم دستور السودان الجديد 2017، والآن في الدستور الإنتقالي للسودان 2025.
وأضافت: (هذه الوثائق خاطبت حقوق المرأة بصورة واضحة).
الرفيق/ هاشم عبد الله إبراهيم – سكرتير الحركة الشعبية بإقيم جنوب كردفان/ جبال النوبة، قال في حديثه: (يأتي هذا الإحتفال بالعيد ال42 لتأسيس الجيش الشعبي والبلاد تتعافى تدريجيا رغم الظروف والتحديات التي تمر بها).
وواصل هاشم عبد الله: (لكننا قادرين على إدارة المرحلة بفضل حكمة قيادة الحركة الشعبية وقدرتها على التصدي لهذه الأزمات، بإرادة شعبنا بالإقليم).
وأكد عبد الله إن هدف الحزب هو توصيل رسالة السودان الجديد إلى كل شخص في الإقليم عبر مختلف الفعاليات السياسية والثقافية وغيرها.
مولانا/ كمال ضيفان – رئيس الجهاز القضائي بإقليم جنوب كردفان/جبال النوبة، قال متحدثا عن التطور الدستوري في السودان: (هنالك فراغ دستوري في السودان منذ العام 1956 إلى يومنا هذا، لذلك جاء الدستور الإنتقالي لسنة 2025 ليلغي وثيقة الحكومة الإنتقالية التي صنعت في العام 2019، لأنها لا ترتقي إلى مستوى الدساتير التي تخاطب القضايا الأساسية للشعوب وتوحدها وتساوي بينها).
وأضاف ضيفان: (إن الدستور والقوانين والمراسيم التي صنعتها الحركة الشعبية والتي تمت إجازتها من مجلس التحرير القومي، هي الوحيدة التي يمكن أن نعتبرها وثائق حقيقية لأنها تلبي جميع طموحات شعوب الهامش، ودستور 2025 الإنتقالي الذي إعتمده تحالف “تأسيس” وتم التوقيع عليه في نيروبي، لم يترك أي شاردة ولا واردة، بل شمل كل ما ورد في مشروع السودان الجديد).
وختم حديثه بقوله : (حكومة السلام التي سيتم تشكيلها بواسطة تحالف “تأسيس”، حددت في الميثاق والدستور، نظام الحكم “اللا – مركزية”، بالإضافة إلى إشارته صراحة على علمانية الدولة، كما أقرت حق تقرير المصير لجميع الشعوب السودانية).