سري للغاية ( 2-3)

زكريا أزرق كوكو
[email protected]

عدنا أعزائنا القراء لتسليط الضوء علي ما تسرب من إجتماعات قيادة القوات المسلحة والدعم السريع برئاسة الفرقة 14 مشاة في أوائل إكتوبر الماضي والذي حضره كل من :

1/الفريق ركن – رشاد البلك نائب رئيس هيئة الاركان للقوات البرية.
2/ الفريق ركن – عبد الرحيم حمدان دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع.
3/ اللواء ركن – محمد عبد الله الفكي قائد الفرقة الرابعة عشر مشاة بكادقلي
4/ اللواء ركن / الصادق إسماعيل محمود وأخرون.

وقد شملت أجندة الإجتماع والذي يعتقد أنه كان في أواخر سبتمبر أو بداية إكتوبر حسب النقاشات والمداولات التي حواها محضر الإجتماع علي :
∆ الوضع الأمني في جنوب كردفان والصراع القبلي بين القبائل العربية ومجموعة النوبة التابعين -للحركة الشعبية جناح الحلو-
أ- أحداث لقاوة وقضية -الأسري المدنيين في أيدي الحركة الشعبية جناح الحلو.
ب- مستقبل الفترة الانتقالية والحكومة المدنية القادمة، وإنعكاسها علي الموقف التفاوضي مع جناح الحلو والسيناريوهات المحتملة.

نقتبس بعض وأهم ما ورد في محضر مداولات الاجتماع ونلخصها في الآتي :

* أكبر خطر في جبال النوبة هو الجاو وهو نوباوي متعصب وممكن يتمرد ، عكس كافي طيارة.
* نشر قوات مشتركة بين الجنوب والشمال وخاصة منطقة الجاو ( منطقة حدودية بين الجنوب والشمال).
* الجيش الشعبي في جنوب كردفان يعتبر تهديد للأمن القومي .
* تعبئة قبائل الهوسا ، الفلاتة ، البرنو والبرقو ضد الحركة الشعبية.
* يجب العمل والتنسيق مع الأجهزة الأمنية في السودان وجنوب السودان لعزل الحلو سياسيا” ودبلوماسيا”.
* يجب التركيز علي المناطق الشرقية والغربية لجبال النوبة لتفادي الجاو وكافي طيارة.
* تزكير أخوانا المسيرية والحوازمة بالدفاع الشعبي بأن لا يحملو أيٰ من بطاقات إثبات الهوية حتي لا يوفروا الإثباتات والأدٍلة.
* زيادة الدعم المادي والمعلوماتي لجناح تلفون كوكو عبر القنوات الجديدة والوسائط لمواصلة حملتهم ضد الحلو ومجموعته.
* تحقيق السلام مع الحلو يحوله الي بطل قومي خاصة” مواقفه المعلنة من ثورة ديسمبر 2019م و25 إكتوبر 2021م وإنحيازه للشارع العام وتواصله مع لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين والحزب الشيوعي.

وإن كان مجمل النقاشات والمداولات تٰعني بخطط الدعم السريع وجرائمها التي يرتكبها في حق الشعب السوداني، وقبل أن ندلف للنقاش حول محضر الإجتماع دعوني اقول حقيقة مٰرة رضينا أم أبينا كشعب سوداني أن الدعم السريع خازوق في نعش وحدة الشعب السوداني ودولة آل دقلو الأن تخطو بخطى متسارعة إن لم يستيقظ الشعب السوداني من نومه وكبوته ، فالدعم السريع- بعد أن أمتهن جرائم القتل -الإغتصاب -التشريد – حرق القرى وتهجير الغلابة فقد تحول الدعم السريع إلى النظام المؤسسي والذي بدأ بسيطرتها علي مفاصل القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني ، والشرطة فالدعم السريع الأن هو الذي (يحكم السودان) وبقوة السلاح هذه الوضعية تشجع لإنشطار ما تبقي من تراب الوطن وما – كيان الوطن- الذي أسسه اللواء معاش الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي السابق بالقوات المسلحة السودانية أول أمس ليمثل الشمال والوسط النيلي إلا نتاج لإفرازات الوضع الماثل والمائل بالسودان ، الدعم السريع برئاسة حمدان دقلو وعشيرته ولجوا مفاصل الدولة عبر بوابتها الرئيسية فقد سيطروا علي- مناجم الذهب – في السودان يشترون كل الذهب ولهم حق (التصدير) دون الآخرين ، جميع الصادرات التي تصل مصر هم ملاكها، المزارع حول العاصمة الخرطوم هم ملاكها، شركات الاتصالات ، الإعلام ، التصدير والتوريد هم ملاكها، اما الجانب (الأمني والعسكري) فقد سيطروا علي جميع ولايات السودان بنشرهم أعداد.ضخمة من الجنجويد وعربات الدفع الرباعي، زرعوا في جميع وحدات الجيش عيون إستخبارتية تعمل ليلا” ونهارا” لنقل تحركات الجيش وخطته وهذا واضح جدا” لتراجع القوات المسلحة وعدم قدرتها علي إدارة (الملفات الأمنية) ، يشترون ولاءات قيادات كبيرة في- الجيش- ويدفعون لهم لضمان خضوعها للجنجويد ، وللتأكد مما أقوله لك أن تري حالة الفوضى التي تعم دارفور جميع القبائل العربية ( العطاوة) المراحيل ، الدفاع الشعبي والمليشيات إنخرطوا في قوات الجنجويد – ( الدعم السريع) – وتسلحوا بكل أنواع الأسلحة ويستخدمونها ضد خصومهم المتخيل( الزرقة) يقتلون ، يغتصبون – يحرقون القري – يسحلون المرأة – الطفل والعجزة كل ذلك يحدث وأمام أعين القوات المسلحة والقوة المشتركة التي تم إنشاؤها في دارفور كجزء من الترتيبات الأمنية الخاصة بسلام جوبا الذي تم التوقيع عليه في إكتوبر 2020، وبالمقابل تحولت خطط الدعم السريع لتصل إلي- (جبال النوبة) و(النيل الأزرق) – فقد أججوا نار الفتنة بين قبائل إقليم الفونج وقبائل الهوسا راح ضحيتها حتي الآن أكثر من 180 قتيل – بالمقابل نقلوا الفتنه الي لقاوة ( الياواك) حيث هجموا على مواطنيها من قبائل النوبة وحرقوا أحيائها ونهبوا -البيوت – والأنعام في محاولة منهم للسيطرة على أرض لا يملكون فيها مترا” واحدا”.

دعونا القراء الكرام ندلف إلى محضر إجتماع ( القيادة المشتركة للقوات المسلحة) و(ألدعم السريع) – الذي خطط لإثارة الفوضى في جبال النوبة وتهجير أهلها وقد إبتدر الإجتماع قائد ثاني قوات الجنجويد ( الدعم السريع) عبد الرحيم حمدان دقلو يقول : ( ما يعنينا الأن الوضع الأمني في جنوب كردفان بخصوص الحركة الشعبية – (جناح الحلو) التي أصبحت المعضلة الحقيقة لا سيما في (جنوب كردفان) و (النيل الأزرق) بل على السودان عامة ويجب التركيز عليها والعمل علي إضعافها، وإستخدام كل الوسائل المختلفة بما في ذلك غير المباشرة مع الجيش الشعبي في المنطقتين وولاية (جنوب كردفان) تعتبر عمق إستراتيجي بالنسبة لنا وعصب حياة بالنسبة للقبائل العربية – التي تسكن وترعى هناك منذ سنين طويلة، ومصالحها تتطلب أن تستخدم القوة للبقاء في ظل رفض (قبائل النوبة) لوجودهم، ومن ناحية أخرى يجب زج الحركة الشعبية (جناح الحلو) في معارك جانبية غير مباشرة مع – القبائل العربية – بغرض إضعاف وإستنزاف مخزونها الحربي في هذه الصراعات القبلية وتصوير الحركة الشعبية ( جناح الحلو) بالمناطقية – والقبلية والعنصرية – وإثارة النزعة – القبلية والعنصرية ضدها بين كل المكونات القبلية الأخرى، بالولاية وتشجيعها علي حمل السلاح حتى يقاتلوا – النوبة – جنبا” إلى جنب مع العرب كما حدث في دارفور مع دعمهم بالسلاح والمال مثل القبائل العربية ، كما يجب تحييد أبناء النوبة بالقوات المسلحة والدعم السريع والجاو – وكافي طيار – تحسبا” حتى لا يتكرر ما حدث في كادقلي أغسطس 2022 ، عندما وقف كافي طيار – والجاو – مع أهلهم النوبة – إنتهى الإقتباس). وعلي ضوء ذلك نقول لكم أن إجتماعكم هذا ماهو إلا إستمرار للمؤامرات التى تقومون بها ليلا” – ونهارا” لضرب وحدة الشعب السوداني ومحاولة فاشلة لسيطرة الجنجويد علي مفاصل الدولة وعلى ضوء ما ذكره قائد ثاني الجنجويد عبد الرحيم دقلو نقول له :

أولا” – هل الحركة الشعبية هى التي قتلت النوبة في لقاوة ؟ هل الحركة الشعبية هى التي قتلت قبائل- الفونج في النيل الأزرق ؟ هل الحركة الشعبية هى التي قتلت أهلنا في – كرينك ؟ هل الحركة الشعبية هى التي قتلت أهلنا في نيرتتي ؟ هل الحركة الشعبية هى التي قتلت أهلنا في- جبل مون ؟ هل الحركة الشعبية هى التي اأججت الصراعات القبلية في دارفور ؟ هل الحركة الشعبية هى التي قتلت أهلنا في كأس ؟ هل الحركة الشعبية هي التي فضت أعتصام القيادة وقتلت أكثر من 2،000 ثائر من لجان المقاومة ؟ هل الحركة الشعبية هى التي- إنقلبت على الشرعية الدستورية- في 25 إكتوبر ؟

ثانيا”: المعارك الغير مباشرة التي تنوى القيام بها يا دقلو مفهومة لدينا والجيش الشعبي لتحرير السودان عمره في الميادين يعادل ثلاثة أضعاف عمرك في قوات الجنجويد – هذه الأباطيل لن تنطلي علينا نعرفها جيدا”- عهدناها عندما كنت انت وأخوك حميدتي تجار للأبل بين السودان وليبيا ولك أن تسأل فضل الله برمة ناصر رئيس حزب الأمة الحالي ووزير دفاع حكومة الصادق المهدي إبان الديمقراطية الثالثة عندما قام بتسليح جميع قبائل العرب من شمال- وغرب – وجنوب كردفان لمحاربة النوبة والإستيلاء علي أراضيهم وممتلكاتهم ومواشيهم ، هذه حقيقه لا يعرفها الجنجويد.

رابعا” : الحركة الشعبية والجيش الشعبي لا تستهدف أي – إثنية ، قبيلة ، لون أو دين – في جنوب كردفان أو أي منطقة في السودان ورفعها للسلاح هو وسيلة للدفاع عن والمطالبة ببناء دولة ديمقراطية يسودها الحرية – السلام – العدالة- إنها تعرف تماما” أن معالجة الإختلالات الموجوده في – بنية الدولة السودانية – لن يعالجها المسيرية ولا الحوازمة ولا النوبة – إن لم يكن هنالك نظام لعٍقد إجتماعي يتفق عليه كل الشعب السوداني يضع في مبادئه العامة علمانية الدولة، والحريات العامة ( حرية العقيدة- حرية التعبير – الفكر ..الخ ) وأن يقف الدولة في مسافة واحدة ومتساوية بين جميع الأديان والأعراف والثقافات – إن النخب التي حكمت الدولة تسعي للحفاظ على إمتيازات ورؤوس الأموال التي تم بناؤها بسرقة موارد الدولة وأنت وجنجويدك ضحايا لسياسات نخبوية تكرس لسيادة دين – لون – عرق – ثقافة واحدة على الدولة لتمرير أجندتها وسرقة مواردها.

خامسا”: إستنزاف مخزون الجيش الشعبي العسكري لن يتم ولن يتحقق بهذه البساطة التي تتحدث بها ولك أن تتخيل مسيرة الجيش الشعبي منذ العام 1983 ليومنا هذا – هل سمعت يوما” بأن مخزون الجيش الشعبي قد خلٰص أو إنتهى – عندما كان الجيش الشعبي يحارب السودان وأعوانه، كان.هناك إستنفار يومي لكل الشعب السوداني وفتح معسكرات في الطرقات والخدمة الإلزامية للشباب.

سادسا” : ما تزال تكرر الحركة الشعبية وقياداتها في جميع محافلها أنها ملتزمة بدستورها وتعمل ليلا” ونهارا” لنصرة المهمشين والمظلومين في السودان- المسيرية – الحوازمة ليست هدف للجيش الشعبي وهذه رساله في بريد القيادات الشريفة والواعية من أبناء المسيرية – والحوازمة للإستماع لصوت العقل ومخاطبة أهاليهم لعدم الوقوع في فخ الجنجويد ويجب توجيه عتادهم العسكري ضد الجنجويد ومن يسعون لخلق عدم الإستقرار في المنطقة.

سابعا” : منذ نشأة الدولة السودانية الحديثة والتي بنيت علي الحدود الجغرافية التي بناها ورسمها المستعمر الانجليزي في السودان خارطة جبال النوبة معروفة وواضحة وجميع أراضيها تتبع لقبائل النوبة وأي سوداني شريف وعادل يعرف ذلك – ووجود العرب في جبال النوبة ودخولهم الجبال هو قريب جدا” وجميع القبائل العربية الموجودة في جبال النوبة تعرف ذلك ولكن ما الجديد ؟ الجديد فضل الله برمة هو أول من وزع السلاح للقبائل العربية في جبال النوبة وبعد مجئ الإنقاذ مكنت العرب- وزادهم تسليحا” وإستغلهم للدفاع نيابة” عنهم بحجة محاربة التمرد والدفاع عن ابقارهم وأراضيهم المدعاة – هذه حقيقة نعرف أنها مُرة يصعب إبتلاعها لمروجي الفتنة – وما يزال هنالك فرصة للعيش بسلام في جبال النوبة وهو الإعتراف الصريح بعدم ملكية أي أراضي في جبال النوبة، وأن جميع الأراضي تتبع للنوبة ورفع الغُشاء عن وهم دار المسيرية ودار الحوازمة.

نواصل………………

تعليق 1
  1. Hamid يقول

    النضال مستمر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.