رسالة في بريد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
د : زينب كباشي عيسى.
ويستمر نفس النهج المتبع من قبل السلطات الحاكمة في السودان منذ التاريخ بأقصاء وتهميش أهل الشرق من دوائر صنع القرار ومشاركتهم في جميع مرافق الدولة وتهميشهم عن قصد وسياسة متبعة كأنما توحي إلينا بالتفكير الجاد في سلك طرق أخرى لإيجاد الشعور بوطن يحترمنا كأهل الشرق وربما الشرق كتب الله له أن يكون دولة ذات عذه وشموخ.
أستبشرنا خيرا بمبادرة رئيس الوزراء التي عرضها على الشعب السوداني كافة وبالتأكيد أقصى أهل الشرق منها، فلم يتم عرضها على سياسين الشرق او بروفسورات الشرق اوحتى كيانات أخرى تنتمي لشرق السودان فكانت النتيجة مخزية وتتسم بالعار في اللجنة التي كونها اخيرا لتنفيذ هذه المبادرة فأدخل فيها من شرق السودان إدارات أهلية فقط ولم يضمن في هذه القائمة علماء ودكاترة وسياسين من شرق السودان، فقط إدارات أهلية كأنما يرمز رئيس وزراء الثورة بأنه ينفذ في نفس المخطط لتهميش أهل الشرق ويرجعهم للعصر الحجري بأقصاء أهل الفكر والمعرفة والسياسين ويأتي بأدارات أهلية لانه فقط يرى في نظره أن الشرق إدارات أهليه لأنه إقليم متخلف فيمكن إستفزاز أهله بهكذا تمثيل.
إذا هذه المبادرة ولدت ميته لأنها أقصت شرق السودان والمنطق يقول لن تطبق هذه المبادرة في الشرق في حالة عدم مشاركة أهله في أليات تنفيذها كعلماء وسياسين.
الحاجة السمحة ما بتعرف قيمتها إلا تفقدها.