رداً على رسالة رمضان حسن نمر – “المفتوحة” لرئيس الحركة الشعبية – شمال.

الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – SPLM-N.

رداً على رسالة رمضان حسن نمر – “المفتوحة” لرئيس الحركة الشعبية – شمال.

طالعنا مُندهشين الرسالة المفتوحة التي كتبها رمضان حسن نمر، مُمثِّلاً لما يُسمَّى بـ(مبادرة الإصلاح الهيكلي والتنظيمي) والتي وجَّهها لرئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السُّودان – شمال. اندهشنا للشخصنة والزعم بإن رئيس الحركة الشعبية ينفرد بالقرارات، محاولاً القفز على الحقائق وتضليل الرأي العام بالتقليل من شأن المجلس السياسي والقيادي للحركة الشعبية – شمال وقراره، وموقف أعضاء الحركة الشعبية، وإغفاله عمداً موقف مجلس التحرير في إقليم جنوب كردفان / جبال النوبة وشعوب المناطق المُحرَّرة في إقليمي جنوب كردفان/ جبال النوبة والفونج الجديد.

أثار رمضان حسن نمر – العديد من القضايا في رسالته المفتوحة. ونحن نُريد أن نوضِّح الحقائق رداً على ما أورده في الرسالة على النحو التالي:

أولاً: الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بإرثها النضالي والثوري مُستقلة تماماً وستظل مدرسة للآخرين وسنمضي جميعاً مع حلفائنا لبناء السُّودان الجديد.

ثانياً: الآمال والطموحات تُحدِّدها الجماهير وليس الآخرون بالإنابة عنهم وهم بعيدون عن الجماهير.

ثالثاً: ما أثاره “رمضان نمر” بأهمية وجود البنية التنظيمية القوية التي تستوعب المشاركة الفاعلة للجماهير في اتخاذ القرارات المصيرية مع ضرورة احترام المرجعيات والوثائق الخاصة واللوائح الداخلية – المعيار هو مُراجعة ما تم الاتفاق عليه في نيروبي إن كان خارج مشروع السودان الجديد، ورد فعل مؤسَّسات الحركة الشعبية – شمال وعضويتها والجماهير وتجاوبها مع القرار.

رابعاً: الحديث عن التحالفات السياسية للحركة الشعبية – شمال وإنها لا تقوم على رؤيتها السياسية، يُجافي الحقائق لأن الحركة الشعبية لم تتحالف إلَّا مع من وافق على رؤية ومشروع السودان الجديد في حده الأعلى أو الأدنى. والمبادرات والتحالفات السياسية هي إحدى وسائل تحقيق مشروع السودان الجديد كما تم النص عليه في منفستو ودستور الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال لعام 2017.

خامساً: تحدَّث “رمضان” عن إنتهاكات الدعم السريع وتجنَّب الحديث عن إنتهاكات القوات المُسلَّحة عبر التاريخ والتي لن تتخلَّى عنها، وآخرها كانت في (الدشول والكرقل وكركراية) بجنوب كردفان / جبال النوبة. والحُجَّة التي أسَّس عليها رفضه للإتفاق مع الدعم السريع (الإنتهاكات) فقد مارس عمر البشير أبشع منها ولكن برغم ذلك وقَّعت الحركة الشعبية بقيادة/ الدكتور جون قرنق – إتفاق سلام معه، كما وقَّعت قبل ذلك إتفاق مع عرَّاب الحركة الإسلامية حسن الترابي، ووقعت الحركة الشعبية أيضاً في عهده إتفاق مع حزب الأمة القومي الذي يترأسه الآن فضل الله برمة ناصر وحينها كان قيادياً بالحزب.

سادساً: في تاريخ الثورات لم تحدث أي تسوية سياسية دون مُحاسبة تاريخية لمرتكبي الجرائم، وهذا ما نص عليه الميثاق التأسيسي الموقَّع في نيروبي.

سابعاً: إنتقدت الرسالة إتفاق الحركة الشعبية – شمال مع الدعم السريع، ومن قبل ذلك لم يتم إنتقاد اتفاق إعلان المباديء الذي وقعته الحركة الشعبية – شمال مع عبد الفتاح البرهان في 28 مارس 2021، واتفاق الحركة الشعبية مع شمس الدين كباشي في 4 مايو 2024 بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المُتضرِّرين في جنوب كردفان / جبال النوبة مما يعني التماهي مع القوات الُمسلَّحة ودعمها وتبنِّي خطها.

ثامناً: تحدَّثت الرسالة عن وجود خطأ إستراتيجي في التحالف – وفي حقيقة الأمر إن الخطأ يكمن في فهم طبيعة الصراع وإن ما يحدُث في “الهامش” هو صنيعة “المركز” ويجب إنهاء ذلك. ومشروع التغيير يتم بتفكيك المركز وليس بصراعات “مفتعلة” في الهامش.

تاسعاً: الحديث عن تحكُّم رئيس الحركة الشعبية – شمال وانفراده بالقرارات، وإن ذلك أدَّى إلى تغييب مؤسَّسات الحركة الشعبية، بالإضافة إلى مسألة الشرعية ودستور 2017. هو حديث من غاب كثيراً عن العمل التنظيمي وابتعد ولا علاقة له بالواقع او ما يحدث داخل التنظيم وضرورات المرحلة.

عاشراً: الحركة الشعبية لا تنفِّذ مُخطَّطات وأجندات الآخرين – بل تُنفِّذ مشروع السودان الجديد مع قوى سياسية قبلت بالمشروع كخيار أخير ووحيد لإنقاذ الدولة السودانية من الانهيار.

إحدى عشر: الحركة الشعبية لم تتحدَّث عن صراع بين “فلول الكيزان” و”الدعم السريع”، بل تحدَّثت عن صراع بين “مركز” مُسيطر و”هامش” تم تقسيمه سابقاً لخلق حالة عدم الاستقرار بما يُسهِم في إنفراد أصحاب الامتيازات التاريخية بالسلطة والثروة.

إثني عشر: القوات المُسلَّحة السُّودانية الآن تُحارب الحركة الشعبية – شمال في مناطق سيطرتها، فما هي الحرب التي سيتم نقلها إلى مناطق سيطرة الحركة؟

أخيراً: تحريض عضوية الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وجماهيرها لرفض التطوُّرات الجديدة ومقاومة تنفيذ الإتفاق على أرض الواقع، تم الرد عليه بواسطة الجماهير قبل كتابة هذه الرسالة مما يجعلها بدون مفعول. وهي رسالة من المُفترض أن تكون داخلية تُخاطب المؤسَّسات ولكن تم توجيهها إلى الرأي العام وهذا يفضح أغراضها والهدف منها.

النضال مستمر والنصر أكيد.

سناء فيليب مطر

الناطق الرسمي بإسم الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال.

12 مارس 2025

2 تعليقات
  1. عبدالله تاور تيه يقول

    الرفيقه سناء فيليب مطر

    لك التحيه موصولة لكل الرفاق الاوفياء الثابتين علي المواقف و الحارسين لأرض الاجداد و موروثاته من ثقافه وقيم اخلاقيه رفيعة متجذره تجذر جباله البازلتيه وبعد.:

    لكم أثلج صدورنا هذا الرد الموضوعي الرصين خاصة فيما يتعلق بالرد علي جوهر المشكل في كل ما يحدث هو في الحقيقة تخطيط وصناعة المركز بإمتياز ليس هذا فحسب بل تم بعنايه من يقومون بتنفيذه من أبناء الهامش سواء كانوا من ضحايا الحرب أو المستلبين والمغلوبين علي امرهم أو كانوا من الواعين و كان هكذا خيارهم لأمر في نفس يعقوب وإلا كان في الامكان للرفيق نمر توصيل هذا النقد بطرق تنظيميه أخري وليس عن طريق نشر الغسيل علي كل من هب ودب وعلي الاقل فمن الكياسه ترك حبال الود و التواصل مفتوحة حتي نترك نقطة التقاء ولم الشمل في لحظة ما ولا ننس للرقيق دوره النضالي البارز مع الرفيق يوسف كوه مكي والدكتور جون قرنق دي مابيور.

    واذا كان فضل الله برمه قد اعتذر في الماضي ليوسف كوه لما بدر منه في تسليح أهله اليقاره لإبادة النوبه حسب ماوردت الينا من معلومات إلا علي الحركة أيضا إن (**تكون واعية جدا**)
    لمخرجات الزيارة السرية التي قام بهاالصادق المهدي لمدينة كادقلي في آخر ايامه ومكث بها ثلاثة أيام في معسكر الشعير في حراسة الدعم السريع حيث اجتمع مع زعماء الحوازمه والمسيرية وخرجوا #بقرارات# ماهي الله أعلم ؟
    حتي فضح تلك الزيارة العميد كافي طياره علي الملأ وعلي روؤس الاشهاد.
    السؤال المهم هل الحركة توصلت لمعرفة مخرجات ذلك الاجتماع الخطير؟؟؟ وهل وضعت لها استراتيجية محكمة
    (Contingent strategy)

    من ايجابيات ميثاق التأسيس إن حزب الأمه القومي اعترف الان بحق تقرير المصير لكل شعوب السودان في حالة عدم
    التو افق علي الوحدة الطوعيه وكان الصادق المهدي ,في السابق رافضا لشعب النوبه بهذا الحق ولكنه سمح بذات الحق لشعب جنوب السودان في مؤتمر أسمرا للقرارات المصيرية.

    وفي لقاء مع القائد يوسف كوه مكي في مجلة الوسط في التسعينيات كان رده للصادق المهدي فيما يتعلق بحق تقرير المصير هو'”شعب النوبه قرروا مصيرهم بأنفسهم فهم لاينتظرون تقرير مصيرهم من أحد”

    هذا التحول في موقف حزب الامه القومي هو بمثابة فك التحالف الإستراتيجي مع حزب المؤتمر الوطني منذ عام ١٩٦٧ لصالح الحركه الشعبيه بالاحري أخيرا انتبه أهل الهامش بأنهم ما إلا وقود ا يستخدمه المركز للقتال فيما بينهم خدمة لمصلحة المركز واخرين.
    إذا استطاعت الحركه الشعبيه تجريد المؤتمر الوطني من احد اقوي حلفائه فهذا محمده للحركه الشعبيه والشياكه هي فن الممكن لهذا ملأ المؤتمر الوطني الاجواء ذعرا وعويلا لأن السودان الجديد قادم لا محاله وNew Sudan OHYEE

    فان

  2. CM Punk Black يقول

    قدام نضال مستمر و نصر اكيد
    السودان الجديد المشروع القادم للسودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.