رحْلتي مع مَنصُور خَالِدْ: الحلقة (45) الخروج من الذات لمُلاقاة الآخر! جون قرنق والبَحْثِ عن السَّلام والوحَدَّة

الواثق كمير [email protected]

 

مُبًّادرة فيينا: الاعتماد المتبادل بين الشمال والجنوب!

تُشيرُ مُبَّادرة فيينا Vienna Process إلى سلسلة المُشاورات والدَّعم الفكري المُستمر لدعم الجُهود السُّودانيَّة لتحقيق السَّلام المُستدام، وبناء علاقات مستقبليَّة بين الجنوب والشمال من خلال البناء على “الاعتماد المتبادل” على المستويات الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والأمنيَّة والسياسيَّة القائمة. وبذلك، يكون الهدف الشامل والنهائي للمُبَّادرة هُو الاتفاق على إطار عملٍ للعلاقات المُنظَّمة والمُؤسَّسيَّة بين الدَّولتين المُستقلتين في شمال وجنوب السُّودان، على المستويات القوميَّة والولائيَّة (حزام التمازُج) والمحليَّة ولبناء إجماعٍ واسّعٍ حول هذا الإطار في كلتا الدَّولتين. وغنيٌ عن القول أن مثل هذا الإطار سيُساعد الشريكين الحاكمين في حلِّ كُلٍ من القضايا العالقة وقضايا ما بعد الاستفتاء. وبالتالي، فإنَّ الإدارة الفعَّالة للترتيبات الخاصة بالاعتماد المُتبادل يمكن أن تخفف من تعدُّد المخاطر وعدم اليقين المُتبادل بين البلدين بعد الانفصال. على هذا النحو، يسترشد مفهوم “الاعتماد المتبادل من أجل السَّلام المُستدام” بالمبدأ العام، الذي صاغته لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المُستوى لحَلِّ القضايا العالقة بشأن مستقبل السُّودان وتنفيذ اتفاق السَّلام الشامل، وهو: “تطوير وتعزيز كيانين قابلين للحياة، سياسياً واقتصادياً، في شمال وجنوب السُّودان”. الفرضيَّة الأساسيَّة لهذا المبدأ، هي العمل من أجل مستقبل يظلُّ فيه شمال السُّودان وجنوبه مترابطين سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً، ويُكوِّنان مُجتمعاتٍ مُستقرَّة وديمُقراطيَّة وعادلة ومُزدهرة، وآمنة داخل حُدودهما، وفي سلامٍ مع جيرانهما. ومع ذلك، فإنَّ هذا يفترض مُسبقاً تعزيز شُمُول الحُكم في الشمال والجنوب، والتوافُق السياسي للمصالح والجماعات السياسيَّة المُتنافسة في كُلِّ دولة، والتعاوُن السياسي بينهُما، من أجل معالجةٍ أفضل لتلك التحديَّات التي قد تواجه كلا الدَّولتين.
هكذا، في 10-11 نوفمبر 2010، استضاف المركز النمساوي للدراسات السياسيَّة والأمنيَّة، في فيينا، الاجتماع الأوَّل لإطلاق العملية “فييناI”، بالتعاون مع عددٍ من مراكز الدراسات الأكاديميَّة والسياسيَّة، ومعهد سياسات الدِّفاع. ضمَّ الاجتماع خُبراء وسياسيين سُودانيين من الجنوب والشمال (بترشيح من شريكي الحُكم)، وسلَّط الضوء على المخاطر والتحديَّات الاقتصاديَّة المُتبادلة التي تواجه السَّلام والأمن، كما تمَّ التأكيد على ضرورات تعزيز ورعاية الرَّوابط المُشتركة والاعتماد المُتبادل. في نهاية نفس الشهر، نوفمبر 2010، تمَّ تتويج، ثمَّ متابعة ما بُذِلَ من جهدٍ في اجتماع “فيينا I” بزيارة لوزير الخارجيَّة النمساوي، مايكل اشبندلقر، إلي الخرطوم وجوبا حيث قابل كبار المسئولين في المُؤتمر الوطني والحركة الشعبيَّة. طرح الوزير في مقابلته، مع سلفا كير في جوبا، كيفيَّة تأطير الدَّعم الأوروبي خاصة لدعم مفهوم “الاعتماد المُتبادل” بين الشمال والجنوب لتقوية خيار الوحدة، من جهة، وتعميق التعاوُن بينهما، اذا اختار شعب جنوب السُّودان الانفصال، من جهة أخرى. خلال زيارة الوزير النمساوي إلى البلاد، نظَّم الطرفان اجتماع متابعة “فيينا II” في الخُرطوم في 1 ديسمبر 2010 ، بهدف نقل تجربة ونتائج وتوصيات “فيينا I” إلى أصحاب المصلحة المُشاورات حول الاعتماد المُتبادل من أجل السَّلام المُستدام في البلدين، وأهميَّة الخُروج بتصوُّرٍ قابل للتنفيذ، مع محاولة كسب تأييد القيادتين السياسيَّتين في الجنوب والشمال للمُبادرة.

فيينا III: تحديات الاعتماد المتبادل للسلام المُستدام
في سبيل تفعيل المبادرة، علِمتُ أن السفير خالد موسى دفع الله ذهب في وفدٍ صغير، ضمَّ السفير يوسف الكُردُفاني، الذي كان نائب السفير في النمسا، إلى د. لوال دينق فى منزله مساء أحد الايام، في الأسبوع الأوَّل من ديسمبر 2010، للتفاكُر معه حول تنظيم اجتماع “فيينا III”، خاصة وأنَّ وزير الخارجيَّة (علي كرتي) وافق على تقديم الدَّعم اللازم. بالطبع، أيضاً وافق د. لوال على المبادرة وطلب استشارة د. منصور خالد للاستفادة من خبرته، وليكون لاعباً رئيساً بحُكم خبرته وتجربته، من جهة، وقُربه من رئيس الحركة الشعبيَّة، من جهة أخرى. قابل الوفد أيضا د. منصور، الذي تحمَّس للمُبادرة، ورحَّب بالمُشاركة لإخراجها إلى النور، وطلب توسيع قاعدة المُشاركة وأنه سيعمل على استكمال قائمة المُشاركين. بعد نقاشاتٍ ومشاورات، تمَّ الاتفاق على أنَّ أديس أبابا هي أفضل مكان للاجتماع. كانت فكرة منصور الاتصال بدكتور عبدالله حمدوك والطلب منه استضافته في إحدى قاعات المفوضيَّة الاقتصاديَّة للأمم المتحدة (ECA) في أفريقيا، حيث كان حمدوك، حينئذٍ، يشغل منصب مدير قسم الحوكمة والإدارة العامَّة. وبالفعل، تمَّ اتصال د. منصور والسر سيد أحمد بحمدوك، الذي رحَّب بالفكرة وأبدى استعداده لاستضافة الاجتماع بعد أن تمَّ تحديد مواعيده ليكون في 17-18 ديسمبر 2010. ذلك، بينما قام د. لوال والأستاذ يحيى حسين بالتنسيق مع شريكي حكومة الوحدة الوطنيَّة، في ذلك الوقت، وتوفير الدَّعم اللوجيستي اللازم، بما في ذلك إيجار الطائرة الخاصة، من شركة ملارسلان، والإقامة والنثريات، لأكثر من إربعين مُشاركاً في الاجتماع (سُدِّدت مناصفة بين وزارتي الخارجيَّة والنفط). كان الأستاذ يحيى حسين جزءً من المبادرة، بحُكم عُضويَّته في وفد تفاوُض المُؤتمر الوطني في اتفاقيَّة السَّلام الشامل، وكذلك إدارته لصُندوق دعم الوحدة. وبعد الانتقال من محطة “نيفاشا +” إلى مرحلة “الاعتماد المتبادل”، تحوَّل مقر الاجتماعات من “دار النفط” إلى “بيت منصور”، كما تغيَّرت مجموعة المُشاركين، وذلك بِحُكم طبيعة انتقال الموضوع إلى المستوى الرَّسمي من شريكي الحُكم، وتولي المراكز الثلاثة إدارته.
اتفق الجميع على أنه من المُهم المُحافظة على الطبيعة الفكريَّة لعمليَّة فيينا والتي انطلقت أساساً إثر دعمٍ من مراكز الفكر النمساويَّة لدعم حوار السُّودانيين لحَلِّ القضايا العالقة في فترة ما بعد الاستفتاء. ولذا، تمَّ الاتفاق على أن يُعهد تنظيم اجتماع أديس أبابا “فيينا III” لأربعة من مراكز الدراسات، بالتحديد: مركز منصور خالد مُتعدِّد الأغراض، ومُؤسسة جُسور العالميَّة (بكري عثمان سعيد)، ومركز دراسات المُستقبل (ربيع حسن أحمد)، بالتعاوُن مع مُؤسسة السَّلام والأمن النمساويَّة. ضمَّت قائمة المُشاركين، من السُّودانيين: السفير محمود حسن الأمين، السيد أنيس حجَّار، د. حسن إبراهيم، د. عبدالله حمدوك، د. حسن عابدين، د. فتح الرحمن القاضي، السفير يوسف الكُردُفاني، د. أحمد أبوسن، السفير نور الدين ساتي، د. حسن الساعوري، د. صفوت فانوس، د. حسين كرشوم،
أستاذ تاج السر محجوب، د. بكري عثمان سعيد، د. منصور خالد، أستاذ ربيع حسن أحمد، د. لوال دينق، أستاذ السر سيد أحمد، د. بيتر اوتو، د. الواثق كمير، أستاذ أمين سيد أحمد، أستاذ الفاتح علي صدِّيق، القنصل محمَّد الرشيد، أستاذ أقوك ماكور كور، السفير معاوية عُثمان خالد، أستاذ سيستو ايرستا، أستاذ السمَّاني الوسيلة السمَّاني، أستاذ موييقا ندورو، أستاذ عمر الحاج، أستاذ تاج الدين عبدالله، أستاذة سارة مكي أبو، أستاذ عُثمان ميرغني، أستاذ عبدالله مساعد، أستاذ ميوم ألير، أستاذ حُسني مصطفى، أستاذ عادل الباز، أستاذة سُميَّة سيِّد، أستاذ عثمان فضل الله، أستاذ محمد عبدالقادر، د. مختار الأصم، د. عبدالباسط سعيد، أستاذ جلال عبداللطيف، أستاذ جمال إبراهيم. وشارك في الاجتماع أيضاً: السفير هلموت تيشي (المستشار القانوني، وزارة الخارجيَّة النمساويَّة)، د. جيرالد هينزل (أكاديميَّة الدفاع الوطني)، د. والتر فيشتينقر (مدير معهد دعم السَّلام وإدارة النزاعات، فيينا)، أستاذ جيرارد ماك هيو (ديناميات الصراع الدوليَّة)، ود. فيرنر فسلابند (وزير الدفاع النمساوي السابق، رئيس الأكاديميَّة السياسيَّة بفيينا، ورئيس المعهد النمساوي للسياسة الأوروبيَّة والأمن في فيينا).

قُدِّمت في الاجتماع العديد من الأوراق، والمُداخلات، غير المكتوبة، شكَّلت أساساً للنقاشات والمُداولات حول المواضيع الآتية: أصل فكرة عمليَّة فيينا وأهدافها وتطوُّرها والنتائج المتوقعة، تصوُّر المستقبل، الاعتماد المُتبادل الاجتماعيُ، وفي السياسة والأمن والحوكمة واقتصاديات الاعتماد المُتبادل. وبالتحديد، شارك في هذه المُداخلات: د. عبدالله حمدوك (التجارب الأفريقيَّة في الحوكمة)، د. لوال دينق (النفط والاقتصاد، خاصة التداعيات على حزام التمازج)، د. منصور خالد (مآلات تنفيذ اتفاقيَّة السَّلام الشامل وأثرها على تحقيق الاعتماد المتبادل)، د. فيرنر فسلابند (ضرورة الاعتماد المتبادل الشامل بين الشمال والجنوب في السياسة والدفاع والاقتصاد والاندماج الاجتماعي)، الواثق كمير (الاعتماد المُتبادل على المستوى الاجتماعي)، جيرالد ماك هيو ود. صفوت فانوس (الاستيعاب السياسي والمُراجعة الدُّستوريَّة)، أستاذ أنيس حجَّار (دور القطاع الخاص في تعزيز خيار الوحدة)، أستاذ تاج السر محجوب (الإستراتيجيَّة القوميَّة)، أستاذ السر سيد أحمد وأستاذ عادل الباز (دور الإعلام في دعم الوحدة والاعتماد المُتبادل). أهمَّ ما برز أثناء مداولات المُؤتمر بقوَّة، هو مفهوم “مناطق التمازُج”، الواقعة في حزام الولايات الخمس المشتركة بين الشمال والجنوب، والقبائل المُتشاركة في الحُدود، وعلائق التداخُل والتصاهُر الاجتماعي، والتنويه إلي أهميَّة تطوير هذه المناطق عبر إقامة مشروعات جاذبة وعالية القيمة. لذلك، تضمَّنت النتائج الرئيسيَّة للاجتماع بناء توافُقٍ في الآراء حول تحديد أوجه التآزُر في مجالات إنتاج النفط والنقل والتصدير، وضرورة وجود “مخطط مارشال” لحزام التمازُج في مجالات الزراعة والصناعات التحويليَّة وتربية المواشي وإدارة المراعي والمياه والموارد الطبيعيَّة.. حرية تنقل الأشخاص والسلع والخدمات.. تعهَّد الجانب النمساوي بتسويق مُخرجات وتوصيات المُؤتمر في أوروبا من خلال شبكة مراكز الدراسات ومنظمات المجتمع المدني، وان يتولي وزير الخارجيَّة النمساوي إحاطة مجلس وزراء الخارجيَّة الأوروبي، وكذلك مفوضيَّة الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجيَّة، آنذاك البارونة كاثرين آشتون، لدعم جهود هذه المبادرة وتوفير الدَّعم السياسي والاقتصادي اللازم. من الجدير ذكره هُنا، أنَّ الصحفيين والإعلاميين المُشاركين في الاجتماع (السر سيد أحمد، ميوم إلير، سُميَّة سيِّد، عادل الباز، محمَّد حامد جمعة، عُثمان ميرغني، عثمان فضل الله، محمَّد عبدالقادر) تواثقوا على إنشاء شبكة إعلاميَّة أطلقوا عليها إسم “شبكة الإعلام من أجل السَّلام” (MPN)، تتألَّف من مختلف وسائل الإعلام والصَّحفيين، وتعاهدوا بالمُثابرة في الترويج لفكرة الاعتماد المُتبادل وخلق رأيٍ عامٍ داعماً لها. أصدرت الشبكة أوَّل بيان لها بأديس أبابا، في 18 ديسمبر 2010، حدَّدت فيه هدف المجموعة في تعزيز السَّلام المُستدام والاعتماد المُتبادل السياسي والاجتماعي – الاقتصادي بين الشمال والجنوب، بجانب استعدادها لِمُكافحة جميع أشكال الدعاية السِّلبيَّة التي تهدف لإثارة التوترات.

فور عودتنا من أديس أبابا، في أعقاب اجتماع “فينيا III”، واصل منصور استضافة الاجتماعات في منزله، والتي كان يشارك فيها: ربيع حسن أحمد، بكري عثمان سعيد، لوال دينق، السر سيد أحمد، أمين سيد أحمد، نور الدين ساتي، أنيس حجَّار، وشخصي. في 21 ديسمبر 2010، قدَّم السفير نور الدين تلخيصاً لمُدوالات ونتائج الاجتماع، واقترح أنه بعد أن تمَّ توضيح مفهوم الاعتماد المُتبادل بشكلٍ كافٍ، فمن الضروري أن يتم المُضي قُدُماً في عمليَّة فيينا، حيثُ أنّ قابليتها للتطبيق وما ستعود به من فوائد، لا تدعُ مجالاً للشّك. إضافةً، إلى أنه من الضَّروري أيضاً ضمان قُبُول صانعي القرار في كُلٍ من الشمال والجنوب، وفي نفس الوقت إعطاء العمليَّة أوسع دعاية ممكنة لكسب الرَّأي العام. وللوصول بعمليَّة فيينا إلى نهاياتها المنطقيَّة، قَدَّم السفير نور الدين خطة عمل تفصيليَّة تضمَّنت عشرين خُطوة ينبغي اتخاذها، أُركِّز في أهم ثلاث منها. أولها: إحاطة الأطراف الفاعلة الرئيسيَّة داخل حزب المُؤتمر الوطني والحركة الشعبيَّة، شريكي الحُكم، من أجل ضمان استمرار دعمهم للعمليَّة، مع الأخذ في الاعتبار أنَّ العمليَّة غير رسميَّة ولا تَحِلُّ، بأي حالٍ من الأحوال، محلَّ أي عمليَّة تفاوُض أو سياسة جارية (وهذا ما شرعنا فيه بالفعل كما سأتطرَّق له بالتفصيل في الحلقة القادمة). ثانيها: تقديم المساعدة المطلوبة لشبكة الإعلام من أجل السَّلام (MPN) التي أنشأها الإعلاميون من الشمال والجنوب الذين شاركوا في “فيينا 3”. يتمثل أحد أهداف البريد لشبكة MPN في صياغة رسائل إيجابيَّة لتقليل القلق وتخفيف التوتر بين المُواطنين في الشمال والجنوب، على حدٍ سواء. ثالثها، وربما الأهم: هو ما طرحه لتصوُّرٍ مُختصر لما بعد “فيينا III”، والذي تمَّ التوافُق على تسميته “فيينا IV”. فكان اقتراح السَّفير أن يتمَّ عقد اجتماع بين الرُّعاة الثلاثة لعمليَّة فيينا (مركز منصور خالد مُتعدِّد الأغراض، مُؤسسة جُسور العالميَّة ومركز دراسات المستقبل)، لمُناقشة خُطة العمل والمُوافقة عليها، وتحديد المهام والمسئوليات والاتفاق على تعبئة الموارد اللازمة لتنفيذها. وعليه، تضمَّن الاقتراح أجندة “فيينا IV”، حول الموضوعات الرئيسة للعمليَّة وتكليف التالية أسماؤهم في العملية بصياغة المُقترحات وملفات تعريفيَّة للمشروع في المجالات التالية: 1) الاعتماد المُتبادل في قطاع النفط (د. لوال دينق)، 2) الاستيعاب السياسي والتعاوُن المستقبلي (د. صفوت فانوس)، 3) الإصلاح الدُّستُوري والمُؤسسي (د. عبدالله حمدوك)، 4) الاعتماد المُتبادل الاجتماعي (د. الواثق كمير)، 5) الاعتماد المُتبادل الاقتصادي (د. علي عبدالقادر، ود. إبراهيم البدوي)، 6) دور الإعلام: رسالة من أجل السَّلام والوئام (الأستاذان السير سيد أحمد وميوم ألير)، 7) مشروع تجريبي لإدارة الموارد الطبيعيَّة والحيوانيَّة عبر الحُدُود باتباع نماذج من جنوب أفريقيا وبوتسوانا وسوازيلاند (د. نور الدين ساتي ود. كاليب كريستوفر).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.