
دولة الجلابة العنصرية سرطان الشعوب المهمشة:-
✍🏾بدرية سعيد الطاهر
قبل تشكل الدولة الحديثة فى عام 1821م كان السودان عبارة عن ممالك وسلطنات ، هذه الممالك والسلطنات كانت لها أنظمة حكم متطورة مقارنة بدولة الجلابة الفاسدة كانت تدير مجتمعات متعددة ومتنوعة ثقافيا ، مثلا سلطنة الفور كل المكونات الإثنية باختلاف ثقافاتها كانت موجودة آنذاك تحت حكم السلطنة كما اشتهرت بالاحتكام للقوانيين . من اشهر قوانينها قانون ,(دالي) الذي تم استنباطه من قيم وعادات وتقاليد الشعوب الدارفورية المختلفة لإقامة العدل بينهم.
وقس على ذلك باقى الممالك والسلطنات لم يحدث توظيف للقبيلة والجهة والنوع فى الصراع بشكل قبيح كما حدث ويحدث الان فى دولة جلابة بورتسودان.
عندما دخل الاستعمار افريقيا قام بتخريط القارة الأفريقية فوضع تلك الشعوب فى الحوش الكبير الاسمو السودان ، وكعادة الأفارقة يقطنون اينما طاب بهم المقام داخل قارتهم ، لذلك اغلب القبائل الموجودة فى السودان لها امتدادتها فى الدول الأفريقية المجاورة (تشاد ، نيجيريا ، أفريقيا الوسطي ………الخ) لأن افريقيا كقارة لم تعرف الحدود ، فالحدود مفهوم كلونيالي لم يكن سائد فى إفريقيا الحرة قبل الاستعمار .
فبتالى نجد من ينفخون فى بوق دولة الجلابة ذات البنية الاستعمارية يصفون من يفكرون خارج نموذج تفكيرهم بأنهم (أجانب) .
وهناك نماذج كثيرة فى هذا الصدد على سبيل المثال لا الحصر عندما كانت حركة مناوي ثورية آنذاك وصفوهم بأنهم أجانب (تشاديين) المضحك المبكي نفس الأجانب رجعوا كمواطنين درجة طيش لحماية المركز الاسلاموعروبي .
استخدم أيضاً لوصف الدعم السريع بعد التخلى عن دور الفلقنة ب (عرب الشتات) لأن وطنية المهمشين عند الجلابة مرهونة بالفلقنة .
نفس هذه الاسطوانة المشروخة تستخدم الايام دي لوصف القائد /عبدالعزيز الحلو جاءت على شاكلة (نسبه الي مساليت تشاد) فمن ينطلق من زاوية السودان العربى لا يستطيع فهم السودان الافريقي .
وهكذا ينعت بالاجانب كل من يفكر خارج سياق الأيديولوجيا الاسلاموعروبية .
فإذا لا يمكن بناء سودان
يسع الجميع
إلا
بتفكيك دولة الجلابة العنصرية
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.