خلافات عرمان مع الأجسام الإجتماعية والمنصات الإعلامية

✍🏿 عبدالعزيز أحمد ديرو

 

أعاد رحيل المناضل أمين زكريا ذاكرتى إلي العامين ٢٠١٢ و٢٠١٣ حيث ذكريات من الزمن الجميل عندما استطعنا كأجسام إجتماعية وببساطة كشف مكر ياسر عرمان السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال تجاه أجسام ومنابر أبناء الهامش السوداني حيث لا يمكن تأسيس أي جسم إلا بموافقته بفكرة منه، أو هو يصادق عليه قبل التكوين، أو هو من يعين الرئيس لذلك الجسم بالرغم من أنه إجتماعى ثقافى ولكن عرمان آنذاك بحكم موقعه التنظيم رئاسته لوفد الحركة المفاوض يتطلع للسيطرة على كل عضوية الحركة الشعبية في دول المهجر ولكن إصطدمت تطلعاته المتسلطة بسد منيع فى كثير من دول المهجر وكل ذلك لسوء تقديره وإستعلاءه على الرفاق بالرغم من أن نظرة بعض الرفاق له لا يفرق عن نظرتهم للرئيس المخلوع عمر البشير بحكم صلة القربة بينهم.

الراحل الدكتور أمين زكريا واحد من الرفاق القلائل الذين تركوا وظائفهم وإنخرطوا في صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، كان يعمل كأستاذ بجامعة الأحفاد للبنات وعمل كسكرتير عام لرابطة جبال النوبة العالمية بالولايات المتحدة الأمريكية ومواقع أخري، لم أقابله شخصيا فى يوم من الأيام ولكن تعرفت عليه عن طريق نشاطه الدؤوب في المواقع والجرائد الإلكترونية والمنبر الإعلامى لأبناء الهامش السودانى بالولايات المتحدة الأمريكية.

الرفيق أمين زكريا وآخرون إستطاعوا التصدى لهرطقات وخرمجات ياسر عرمان في الولايات المتحدة الأمريكية. عرمان كان يسعي دائما لإنشاء مكاتب ضعيفة وأعضاء موالين له شخصياً وليس للحركة الشعبية مما ساهم فى إختزال الحركة ومشروع السودان الجديد فى شخصه حتى جاءت الثورة التصحيحية فى ٢٠١٧م حيث أطاح به الرفاق فى مجلس تحرير إقليم جبال النوبة من رئاسة وفد التفاوض والسكرتارية للعامة للحركة، وتم عقد المؤتمر العام للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال في أكتوبر ٢٠١٧ والذى خرج بمنفستو ودستور واجاز مجلس التحرير المنتخب عددا كبيرا من القوانين واللوائح الداخلية، كما إنتخب المؤتمر القائد عبدالعزيز آدم الحلو رئيسا للحركة الشعبية، وقائدا عاما للجيش الشعبي لتحرير السودان شمال ونائبيه القائد جوزيف توكا والقائد جقود مكوار والرفيق عمار آمون دلدوم سكرتيرا عاما. منذ ذاك الحين تلاشت سطوة عرمان الذى أصبح يصول ويجول ويسعي بشتى السبل لإيجاد منفذ له مع صاحبه مالك عقار.
وبكل صدق ياسر عرمان كأن لم يرغب في إنشاء وتكوين أجسام إعلامية وإجتماعية متماسكة يديرها أبناء الهامش، وخاصة الأجسام التي لم يستطع الهيمنة علي رؤساءها أو المفكرين وأعضائها كالمنبر الإعلامي لأبناء الهامش السودانى بالولايات المتحدة الأمريكية برئاسة الدكتور أمين زكريا والإتحاد العام لأبناء الهامش السودانى فى جمهورية جنوب السودان برئاسة الرفيق عبدالعزيز أحمد ديرو، حيث سعى بكل السبل لكسر وتفتيت تلك المنصات ولكن فشل فى ذلك.

بالنسبة لنا في إتحاد عام أبناء الهامش السودانى، فهو يعلم تماما كل أشكال العنف والترهيب والمؤامرات ضد ذلك الجسم والذى إعتبره جسم سياسى بحت بالرغم من أنه إجتماعى ويضم فى عضويته ممثلين لتنظيمات الجبهة الثورية عند التأسيس في ٢٠١٢م وسلمنا الدستور لمكتب رئيس الجبهة الثورية ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال آنذاك الفريق مالك عقار إلا أن عرمان لم يكن موافقا على الإسم نفسه لأن له سابق خلاف مع أعضاء منبر الإعلامى لأبناء الهامش السودانى في أمريكا إنتابه الشك بأن الجسمين من رحم وأحد ولا فرق بينهما. إلا أن الحقيقة المرة كان الرفيق عرمان آنذاك يتخوف من أي وحدة أبناء الهامش السودانى وبأي شكل من الأشكال وهنا تكمن نقطة الخلاف بينه وبين الرفاق.
وسوف نتحدث عن إتحاد أبناء الهامش السودانى وصراعنا مع عرمان والشخصيات الذين كانوا في حلقات الوصل بيننا و(الفلاقجنة) المرجفين، ومساهمة الإتحاد فى إلتحاق عدد كبير من الطلاب بالمدارس بالجامعات فى دول مجاورة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.